أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - شهيقاً يجذب النجوم














المزيد.....

شهيقاً يجذب النجوم


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


الإهداء ..
إلى التي هنا

عظيم هو سر التجسد
سر الإثم .. سر التقوى
أخيراً وجد جسداً وروحاً يمكن أن يتجسد فيه
يمكن أن تتجسد فيه
يمكن أن تتجسد له
بكارة تجربتك .. أنت يا من جربوك سنيناً
" جرب الرب إلهك كل يوم "
جربوك في العطش .. وفي البرية .. وفي خيالاتهم المريضة والعظيمة
الآن ترتعش عظامك .. وتقشعر روحك وأبجديتك
مد وجزر .. جزر ومد
فردوس هاويتك .. وهاوية فردوسك
شهيقاً يجذب النجوم إلى قاع كيانك
وزفيراً يقلع جذور إلهامك
ليزرعك من جديد .. يبدرك من جديد
وحياً في أرض أخرى
روحاً في جسد آخر
وهمهمات وهمسات بصوت آخر
يؤرق ليلك .. فتهرب منه بالفناء فيه
تهرب منه بالتوحد
وتهرب من التوحد بثالوثك
قلبك .. وأحلامك .. ونضالك
تضيء له الشمع في السر
دون أن يعلم ..
ودون أن يشتم رائحة بخوره الجيران
تخبئه عنه أولاً .. وعن الآخرين ثانياً وثالثاً ورابعاً وعاشراً
فمن تعشقه في الخفاء .. يجازيك عشقه علانية
والآن قررت في قلب معركة الشك أن تعطي له الخد الآخر
أن تسير معه على الشوك ميلاً آخر
أن تترك لها رداءك وأغانيك المبحوحة وآثار صلب العشق
وتاجاً ليس من الماس أو الياسمين خبأته في قدس أقداس سرائرك القصوى
وشفرة يجهلها المعني به أولاً
حيث فخ الالتباس .. وشلال الاستفهامات الجاهلة
والبحث غير المضني عن إجابات فتاتية .. مسطحة العمق
والعقد السري بيننا على هضم أطعمتي غير المشبعة
والارتواء بمائي المالح
والانزواء بعيداً بعيداً بعيداً عن عيون العشق والصبابة والولع
في الظل عارياً بلا أوراق توت وبلا حواريين وبلا ملائكة
أتغطى ببوح قصائدي .. وبنوع من الألم يشق نقاب تجربتي
فيزداد جرحي لمعاناً وبريقاً ..
يعمي عين الشمس
فتصير شمسي ضريرة تتخبط
وقمري أبكم في ذروة معجزة الليل
وجدت ضالتي .. احتمال مازال قائماً
ضللت طريقي كعادتي .. احتمالي الأكبر
ضللت أم لم أضل .. رسيت أم لم أرسو
لا يهم
أكون أو لا أكون .. لم تعد تلك هي المشكلة
أسبح .. أم أغرق
في بركة تتشدق بالنهرية
أم في نهر سباحة يكفر بالعبور .. لا يهم
المهم .. أنها هنا
أسفل زيتونتك .. نافذتك ..
أمام باب غرفتك
تحوم ..
تظهر ..
تختفي ..
تلعب .. تضحك .. تبكي
تبني .. تهدم .. تغني
تصمت .. صمتاً ليس إلى الأبد
صمتاً .. يؤنس وحشتك
وها تجلياتي على هامش خلودها
وخلودها على هامش تجلياتي
وإلهاماتها تؤخر أم تقدم قياماتي .. لا يهم
المهم أنها هنا .. تحلق
وهي متجذرة في الأرض
ترابية إلى حد النخاع
وملائكية إلى حد الخرافة
بين قطبي الألوهة والأنسنة تتخبط .. وأتخبط أنا
تسكر .. وأهذي أنا
تجن .. فأعقل أنا
كل هذا لا يهم ..
المهم أنها هنا



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلط مع سبق الإصرار والترصد
- يا مُختلين العالم المُختل .. اتحدوا
- جمال مبارك .. وساعة الصفر !!
- انا وانتِ .. وانشقاق الحجاب
- مبروك .. مصر بقى لها فرع في الخارج !!
- اغتراب هنا .. واغتراب هناك
- الجهل .. والخرافة .. والقبح .. ثالوث القبُح
- فيلم بوليسي فاشل
- أزهى عصور النباح
- كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً
- ادعوا لنا ناخد نوبل .. في بول الإبل !!
- فراديس عنصرية
- بدونها ستضل الطريق
- أخبار الإخوان من إذاعة اتقوا الله
- أحزاب محظورة .. وجماعة شرعية
- تختار تموت ازاي يا وطن ؟
- القهر يجعل كل الأشياء رخيصة
- الرؤية القانونية للمنبر الديمقراطي التقدمي - البحرين: قراءة ...


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - شهيقاً يجذب النجوم