أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - معصوم الأغلال














المزيد.....

معصوم الأغلال


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 05:27
المحور: الادب والفن
    


الإهداء ..
إلى حضن أمي .. وخبز أمي
وتضميد أمي .. وقهوة أمي

الغضب .. جهنم التي تسكن بعض الأرواح
قبل يوم الدينونة تدين .. تحرق
تحرق كل الأخضر واليابس
لا ترى .. لا تسمع .. لا تتكلم
عمياء .. صماء .. بكماء
تقتل كافر الأمس بدم بارد
غبية .. لا تدري أنه يمكن أن يكون غداً أمير المؤمنين
تحرق حبيب الأمس .. بلا أدنى شعور بالذنب
ولا طعم للذكرى تـُذكر
ولا دفء كان في ليل شتاء
تحرق حبيب الأمس .. لأنه اليوم عدواً
كوب ليس ممتليء النصف
في عين الغضب .. كوب كله فارغ
كوب متشقق لا يضبط ماء
الغضب .. لا ينبض إلا في قلب محترق الجدران
إلا في هاوية لا تشبع إلا من قربان حي
" لأنني اعلم من هم الأشخاص الذين سيقضون على جوعي ولا اريدهم قرباناً. " رولا الحسين
مذبح الغضب يهدأ بنزيف الدم .. وبالسخرية من دمع القلب
وبخنجر يبرر كل غاياته السفلى
لا يترك للكافر باب للتوبة
فالكافر في عينه كافر لا يتوب
لا يترك للعاشق ذكرى
فالذكرى في نظره سماً لا بريق
فجهنم لا تهوى غير العبيد
العبد المؤمن الذي لا يخطيء
الذي لا يشك في حضور الأسئلة
العبد المعصوم بالأغلال
العبد العاشق الساجد في محراب صنم الحـُب
الذي لا يأتيه الباطل
ولا يستطعم ثمار شجرة المعرفة
جهنم يسكنها الساقطين
والجنة طبعاً لا تهوى .. ولا تجذب الملائكة
الغضب .. قناص ضعفاتك
يجهل كل الجهل رحم الأم
يجهل كل الجهل آب الابن الضال
يجهل الشاطيء والوردة والعلم والدار
الغضب لا يرمم ثغر .. ولا يحفر بئر .. ليروي هذا النوع من الصبار
يزيد طوفان .. ولا يعرف كيف يصنع فـُلك خلاص
ينحت أحجار للرجم .. ولكنه لا يبني في وجه الريح جدار
الغضب .. الغضب .. الغضب
الغضب ليس بلوسيفر حتى
فلوسيفر كان في يوم من الأيام بذرة أنهار
يا غضب .. اقطع رأس الكافر .. وهلل تكبيرا
يا غضب .. اصلب حبيب الأمس
واشرب دمه .. ولتسكر بالذكرى
فذكرى الصلب لن تطفيء نارك
فاصلبه مراراً .. تكراراً
ولتسمع أذنيك الصماء توجعه
ولترى عينيك العمياء نزيف ترَّفعه
فلتسخر من كل دموعه .. من كل أنينه .. لا ترحمه
فسفاح مثلك لا يخدعه زيف ضعيف مثلي
توبة حرباء مثلي
يا غضب .. اصلبني
وأرى في عينيك اليمنى صليب لباراباس مثلي
من لم يشفق على المسيا ..
أسيشفق على لص اليمين أو لص اليسار .. لا أظن
فعشم إبليس في الجنة أقرب
ولذلك احذروا وأنتم بين أحضان الغضب
فالنار والكبريت والدود الذي لا يموت هو أنشودة الغضب
هو جعالة الغضب



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألف مشروب .. والف دين !!
- بلا عيد أو طقس
- وحدها الأسئلة هي التي ترى
- محاكمة لوسيفر أم محاكمة الآلهة
- النُباح أفيون الشعوب !
- حرية الاعتقاد بين أحمر الشفاه والعدسات اللاصقة
- احنا اللي ثبتنا إن الذرة ليها صوت
- مين اللي بيشوه سمعة مصر
- عهد الغرق
- من أجل توسيع صلاحيات المجالس البلدية
- ليس لنبي كرامة في وطنه !!
- مش عايزين وطن يكون أم الدنيا !!
- أكثر من يهوذا .. هو
- الصفر .. صفر والكبير .. كبير
- عصفور غبي بيعشق الحرية جوه القفص
- أنت لست فارسها الأوحد !!
- الإنس والجان.. ووفاء سلطان !!
- اتحاداً.. لم تفصله خطية
- الآن ...
- لا تثقي في رجل دين لا يرقص


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - معصوم الأغلال