حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 22:15
المحور:
الادب والفن
غن ِّمثل َالرياح ِ ،حد ُّالصفير ِ يذيب ُالجوى ويكوي جراحي
غن ِّ عشقا ً مطرزا ً بمواويل ِ نواحي
غن ِّ ترنيمة َ الوداع ِ فلا أمسي سيّد ٌ في البراري ولا تعافى صباحي
غن ِّ كل َّ الكلمات ِ وهجا ً، نخيلا ً، حلما ً رفيف َ الجناح ِ
غن ِّحبَّا يتنفسُ الشعرَ عطرا ًويراقصُ النجم َنشوان َالوشاح ِ
أنا جذر ٌ في روضة ِ عشقت ْ حزن َ الأقحوان ِ:
عيوني مأوى السهارى ودموعي من ْمقلة ِالشريان ِ
أنا طيف ٌمتجوِّل ٌليلكي ُّالأشعار ِوالألحان ِ والألوان ِ
غن َّ تأريخا ًمن ْكنوز ِالزمان ِواسأل ِالأيام َصدىً:
كيف َماجت ِالأرض ُسعيا ًوراء َمقالب ِالبهلوان ِ؟!
إنـَّـها ملهاة ُ المآسي وحزن ٌ معتـَّـق ٌ في الدنان ِ
أنا عنوان ٌ ضيَّعته الليالي بين الكرى والجنوح ِ
أرتدي الأسماءَ القديمة َ وجها ً وأكتفي بجروحي
أنا مشروع ٌ للنزيفِ
أداوي كلَّ المآسي بمثقال ٍمن هموم ِرغيفي
أنا جوّالٌ بالمدى في سباقي وانتمائي من شارعي ورصيفي
أنا أصطادُ العنفوان َ بخوفي علـَّـني أنجو من عيون ِ خريفي
غن ِّ أسفارَ الحبِّ في الاشتياق ِ
دافئات ٍ كانت ْ شفاه ُ العناق ِ
غن ِّ نيران َ العشق ِ لا يرتوي ألا هوى ً يُغزل ُ من ْ لظى الاحتراق ِ
غن ِّ دمعا ً مترنـِّحا ً في المآقي !
غن ِّ لحنا ً متعدِّد َ اللهجاتِ
عابرا أغوارَالمدى طرقاتِ
غن ِّ أقدار َ التائهين َ هباتِ !
مثلما غنَّت ْ للمرايا حياتي
غن ِّ أكذوبة َ مرتعي وردائي
والتمسْ عذرا ًإن هوتْ كبريائي
غن ِّ صبرا ً متجمِّلا ً بالرثاءِ
واعتصمْ بالله ِ خلا ّق ِالسماءِ
سافرَ الجذرُ مسربَلا ً بجراحاتٍ عارياتٍ عميقة ْ
فاحتوت ْ، في حدقاتها،عين ُدجلة ْ،مثلَ أمّي، كل َّالعيون ِالشقيقة ْ
كيف لا والهوى صدىً بابلي ٌّيرتمي، بين َدعائم ِالخلق ِسفرا ًللخليقة ْ
كيف لا والأوراق ُ تزهو بعمق ِ جذورها كالحقيقة ْ
غن ِّ شوق َالعبيدِ للإنعتاق ِ
سبرتكوسُ ما زال في عنفوان ِ الامتشاق ِ
سيفه ُبرق ٌمقبلٌ في التلاقي
غن ِّ دفء َ النهرين ِ في صدر ِ العراق ِ
غن ِّقمحا ًوصباحا ً
غن ِّ أقداحا ً وملحا ً
غن ِّجذرَالأرض ِأنساغا ًونتحا ً
غن ِّإسهابا ً ولمحا ً
كل َّأحزان ِالسهارى غن ِّ آلاما ًوجرحا ً
تكبر ُالأحلام ُ فيه ِكلما إزددت َصدحا ً
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟