حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2852 - 2009 / 12 / 8 - 23:27
المحور:
الادب والفن
كثُرَالكلامُ عن ِالنزاهةِ والصراحةِ والكرامةِ والوفاق ِ
كلُّ المعاني الساميات ِ خصائلٌ تحمي الجيادَ مِن َ النفاق ِ
لكن َّ من ْ فقد َ المعاني الساميات ِ ليس َ من ْ صلب ِ العراق ِ
وسيدفـع ُ الثمن َ المكافيء َ للدماء ِ القـد ْ أُسيحـتْ في السـواقي
هيَ هكذا الأعرافُ تقضي في محاكمةِ المخرِّبِ في الزقاق ِ
وإذا غفا الزمن ُالمخد َّرُ بالتراشق ِ وارتهاصاتِ الشقاق ِ
فالحق ُّ آت ٍ يرتدي ثوب َ العدالة ِ والمحبـَّـةِ والتلاقي
زمنا ً وكـان َ الحـب ُّ نبـراس َ الأوائـل ِ في الحـياة ِ
في الدار ِ، والجمع ِ الأليفِ وفي مجابهةِ الزناة ِ
كنـّـا سـيوفا ً ماضيات ٍ في مقارعة ِ الجناة ِ
كـنّا ننام ُ وفجـرُنا يأتي بأحلى الأمنياتِ
ماذا جرى للرافدين ِوكيف تهنا في الشتاتِ؟!
القـلب ُ يبكي والعـيون ُ مناهـل ُ الدمع ِ الـمبات ِ
لم ْ يبـق َ في سِـفر ِ التواصل ِ غـير ُ أنّات ِ الممات ِ!
هل ْ سوف َ نجتر ُّ الفواجع َ قسمة ً أم ْ سوفَ نجتاز ُ المحن ْ؟!
هل ْ كلـَّـما ديست ْ كرامتُنا سنرضى بالمذلـَّـة ِ والشجن ْ؟!
أم ْ أن َّ ماضينا سيرفض ُ كل َّ أشكال ِ المذلة ِ والغبن ْ؟!
الناس ُ والتأريخ ُ والحق ُّ المضيَّع ُ حقـُّـهُ وبلا ثمن ْ
همْ مَنْ سيرفع ُ راية َ النصر ِالمؤَكدِ في قرانا والمدن ْ
وحينها سيعـلم ُ السُـرّاق ُ أن َّ الشعـب َ حَـرّاس ُ الوطن ْ
وبـلادُنا تبـقـى عـريـنا ً للأسـود ِ رغـم َ مهـزلة ِ الـزمـن ْ
أوگستا في 2009 – 08 - 12
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟