أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - جرحُ العراقْ














المزيد.....

جرحُ العراقْ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 22:42
المحور: الادب والفن
    


وطني يُهجَّرُ من ميادين الحضارة ْ
ويعيث ُ في أوصاله ِ دود ُ القذارة ْ؟
ماذا جرى للدنيا كي تُؤْدى الطهارة ْ
في وطن ٍ نبتت ْ به ِ قيَم ُ البشارة ْ؟!
إسم ُ العراق ِعَراقة ٌ- أحلى عبارة ْ
خرجتْ إلى الدنيا بأمجاد ِ الجدارة ْ
من عهد ِ آشورَ الملقَّبِ بالحضارة ْ
وإلى صروح ٍسوف يبنيها الخيارى

جرحُ العراق ِ نزيفُ أوجاع ٍ تئن ُّ
كي ينهضَ العملاقُ في وطن ٍيحن ُّ
للشاطئ المهجور ِ في زمن ٍيطن ُّ
مثل َ الذباب ِ طنُينه ُ لا يستكن ُّ !
جرح ُالعراق ِ ملاحمٌ ، شعرٌ وفن ُّ
يبقى يداوي نفسَه ُ مهما تجنـّـوا
في حرق أطفال ِالعراق لظىً يَجن ُّ
في هدم ِ صرح ٍ سامق ٍ أبدا ً يئن ُّ

وطني نزيف ٌ من شرايين ِ الخصام ِ
وطني أسيرٌ في دهاليزالحثالةِ واللئام ِ
كيف َ العراق ُ- الشمسُ يُبلى بالظلام ِ؟
هل ْأنَّها الأقدارباتت ْقاتمات ٍكالسخام ِ
أم ْ أنها الأقـداس ُ ماتت ْ في الرحام ِ؟!
يا أيها الفجرالمطعَّم ُبالآلئ والكرام ِ
هدِّل ْ شجيا ً مثل َ أسراب ِ الحمام ِ
وامض ِ شجاعا ًفي مشاويرالسلام ِ


بغدادُ لا تبكي جروحَكِ ، لا تميلي
أنتِ الدموع ُتسيلُ كالمطر ِالهطول ِ
أنت ِ المسيح ُ المقتدى نحو الجليل ِ
أنت ِ الملاجيءُ كالمدينةِ للرسول ِ
أنت ِالأميرة ُإن دعتْ نهضتْ خيولي !
لا تيأسي بغدادُ من مدٍ حثيثٍ للوصول ِ
فالآتياتُ معاركٌ مثلَ الزوابع ِ والسيول ِ
تمحو المذلة َوالشقاء َ بالتتابع ِ والأصول ِ

وطني الجريحُ إشارة ٌللدفءِ في دنيا الصقيع ِ
وبداية ٌ للسير ِفي دربِ التكاتفِ في الجموع ِ
وطني المكبَّلُ بالمذابح ِفي حمى المدِّ السريع ِ
لن ينحني مهما تأسَّدَ في الورى كلبُ"السقيع ِ" *
هذا عراق ُ الرافدين ِ زهورُه ُ فخر ُ الربيع ِ
وهواؤه ُ أنسام ُ ماض ٍ قد ْ تباهى بالسطوع ِ
مذ ْ كانتِ الأقوام ُ تجثو في محطاتِ الركوع ِ
هذا العراقُ الطودُ لن يضحى هزيلا ًكالهزيع ِ

بغداد ُ شمّيني عطورا ً من ْ مجاهيل ِ المنافي
بغدادُ إبقي نهرَنا كيما نباهي بالمياه ِوالضفافِ
دجلاكِ قد حملاالوصيَّة َكي تكوني في الجفافِ
مطرا ًغزيرَ القطر ِ، نمّاءَ المرابع ِ في العجافِ
وفراتكِ الملهوفُ قد أضحى يعيش على الكفافِ
كي تزخرَ الشطآن ُ في دجلة ْ بأفراح ِ الزفافِ ..
بغداد ُ هل ْ ضاقت ْ بك ِ الأيام ُ حد َّ الإنحرافِ ؟!
أم ْ أنّـَّـه ُ الضرغام ُ قد ْ ترك َ القيادة َ للخرافِ ؟!

------------------------------------------------------------
* سقيع– كلمة في اللهجة العراقية معناها : أبله ، أحمق ، سخيف .



#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصلُ الأصالةِ لا يخيبُ
- نخيلُ الرافدينِ
- أتحبُّني يا ابنَ يونا ؟
- يا ابن َ العراقْ
- تحرقني شعرا ً يا عراقُ
- رحماكِ يا أم َّ الخلاص ِ
- بياضُ السوادِ وسوادُ البياضْ
- بكاءُ النخيلْ
- مَن ْ سيحمي دارَ أهلي؟!
- تجّار السياسة ْ
- بلادي عرين ُ الأسودِ
- أين َ المفر ُّ
- العداءُ والعطاءْ
- الدمارُ والجوارْ
- هاكِ عمري
- الحلم ُ في زمن الضياعْ
- حكاية ُ الوحش ِ المخيفْ
- رسالة ٌ إلى العراقْ
- التائه ُ الجريحْ
- جدارياتُ الجدار ِ العازلْ


المزيد.....




- عودة هيفاء وهبي للغناء في مصر بحكم قضائي.. والفنانة اللبناني ...
- الأمثال الشعبية بميزان العصر: لماذا تَخلُد -حكمة الأجداد- وت ...
- بريجيت باردو .. فرنسا تفقد أيقونة سينمائية متفردة رغم الجدل ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو، فماذا نعرف عنها؟ ...
- الجزيرة 360 تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان في الس ...
- التعليم فوق الجميع.. خط الدفاع في مواجهة النزاعات وأزمة التم ...
- -ناشئة الشوق- للشاعر فتح الله.. كلاسيكية الإيقاع وحداثة التع ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية.. بريجيت باردو
- من جنيف إلى الرياض: السعودية ومؤسسة سيغ تطلقان مشروعًا فنيًا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - جرحُ العراقْ