حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 21:49
المحور:
الادب والفن
عانيتُ منْ ثقل ِ البعادِ جبالـَهُ حتى تقوَّسَ حبلُ ظهري
وتوالتِ الأحزان ُ موجعة ً تواصلُ زحفَها في دربِ عمري
حتى غدت ْ كل ُّ المعابر ِ مغلقة ْ ، لم يبق َ غـيرُ طريق ِ هجري
أيـن َ المـفـر ُّ ومَـن ْ يخـفـِّـف ُ محـنـتي ؟! إنـّي غـريـق ٌ فـي مـقـرّي !
رحماكِ يا أم َّ الخلاص ِ ترفـَّـقي ودعي الخلاصَ يريحُ صدري
إنـّـي مـع َ الأيّام ِ أفـقد ُ قـدرتي وأبات ُ لـيلي مـلءَ سهـري
لكنـَّـني متـفـائـل ٌ بالآتياتِ مِـن َ الحـياة ِ تبـيد ُ قـهـري
ألقـوش ُ أم ْ بغـداد ُ أم ْ بصـرة ْ تـناديـني ولـيـدا ؟!
هي أجملُ الأسماءِ في عمق ِالخيالِ،دررٌ فريدة ْ
كم ْ أنـَّـني مشتاق ُ أن ْ أحظى بأحضان ٍ حميدة ْ!
والله ِ ما ذاقـت ْ حـياتي طعـم َ أنخاب ٍ سـعـيـدة ْ
إلّا مع َ الأيـّـام ِ فـي بلـدي الـنأى حـضنا ً بعـيدا
أيّاه ُ كـم ْ تترى الخـوائبُ في مساراتي الشريدة ْ
حتى غـدت ْ كل ُّ الشؤون ِ عفينة ً، خِـرَقا ً بليدة ْ!
واخاطبُ الأحلام َ كمْ باق ٍ بجعبةِ مسلكي ومتى أهيِّؤ راحلاتي
كيما أعود مناضلا ً منْ أجل ِ شعبي الذاق َ مرَّ السمِّ في سفر ِالحياةِ
هلْ سوفَ تأخذني العزائمُ منجلا ً كي أحصد َ الأوغاد َ في كل ِّ الجهاتِ
أم ْ أنّـَّـها الـرقـطاء ُ قـادرة ٌ عـلى نفـث ِ السمـوم ِ بجـرعة ِ الحـقـد ِ الـمُباتِ؟!
لا ليس في وسع ِ السماسرة ِ الصغار ِ قلع ُ جـذري أو بقائي في السباتِ
إنّي سـليم ُ البُـنـيـتـيـن ِ وقـامتي طـود ُ الجـبال ِ- يهابُها كـل ُّ الطغاة ِ
والأرذلون َ مصيرُهم ْ نارُ الجهـنَّم ِ إذ ْ همو أعـتى عـدو ٍّ للأباةِ
أوگستا في 2009 – 16 - 09
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟