حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 11:41
المحور:
الادب والفن
إلى أيِّ حد ٍّأغوصُ لترضى السماءُ ؟
وكيف َ أعوم ُ ونهري علتْه ُ الدماءُ ؟!
أأبكي شجوني كثيرا ً ليغدو العَزاءُ
مهيبا ً، قويا ً فيجلو البكاءُ - العناءُ ؟!
أراني حزينا ً، محارا ً ويومي بلاءُ !
إلى أين أمضي لأرسي سياج َ الأمان ِ؟!
وكيف َ الوصول ُ ودربي مُتاه ُ العنان ِ؟!
أأمشي ضريرا ً، معاقا ً، سليبَ الأماني
لأضحى شريدا ً،طريدا ًهزيلَ المعاني؟!
سأبقى ، فبيتي الجريح ُ بطعن ِالسنان ِ
أحب ُّ إلي َّ م ِ طعن ِ النوى والهوان ِ!
سأختار ُرغم َ السنين ِ العجاف ِ مكاني
على سطح ِ داري أصد ُّعوادي الزمان ِ
وأرنو إلى نور ِ يوم ٍ يضيء ُ كياني
لأن َّ الحياة َ كفاح ٌمريرٌ ونبذ ُالتواني!
سأبقى أشد ُّالصمودَ بدربي المُعاني
وأبقى أُمنّي ذراعي وباع َ اللسان ِ!
بحول ٍيصولُ ويشفي جراحَ الطعان ِ!
سأبقى عنيدا ً أُقاتلْ
بعزم ِالجدود ِالأوائلْ
سأبقى بسيفي أناضلْ
وعقلي سديد ُ الدلائلْ
سأسقي زهورَ الخمائلْ
بحب ٍّ أصيل ِالخصائلْ
وأروي حقول َ السنابلْ
بماء ٍ سخي ِّ المناهلْ !
سأبقى أواصل ْ ومهما تهرَّت ْ كلابُ الأعادي
سأبقى أغنّي نشيد َالخلودِ لتحيا وتنمو بلادي
عراقي بلادي عرين ُ الأسود ِ منار ُالجهادِ!
أتوق ُ إليك ِ وأفدي حياتي لأرض ِ الجيادِ !
عِديني بحب ٍّ ينيرُ سمائي ويشفي فؤادي !
فإنّي بدون ِ هواك ِ صغير ٌ، هزيل ُ الزنادِ !
وإنّي بحضن ِ ثراك ِ قوي ٌّ، كثيرُ الرشادِ
عِديني بدفءٍ لأرمي الكلابَ بسهم ٍ ينادي
عهودَ الجدودِ بصوتٍ يليقُ بأرض ِالسوادِ !
بلادي دياري
ونبع َاخضراري
يصيدُ الضواري
ببطش ٍ يباري
أسود َالبراري
ليبقى نهاري
لذيذ َ الثمار ِ
ويغدو وقاري
أمام َ الكبار ِ
شديد َ الوقار ِ!
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟