أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - بكاءُ النخيلْ














المزيد.....

بكاءُ النخيلْ


حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 22:06
المحور: الادب والفن
    


سوف أحكي هذه الليلة ْ حَكايا عن معاناة ِ النخيل ِ
في بلاد ٍ كان َ يشدو في رباها منذ ُ أيام ِ الخليل ِ1
عندليبٌ لا يضاهى في الغناءِ؛ في الجبال ِ والسهول ِ
سوف أحكي قصَّة ً قد تنتمي أصلا ًإلى حزن ِالجليل ِ!2
إنَّها قصَّة ُ قلع ٍللنخيل ِالباسقات ِدون ردع ٍ أو خُجول ِ!
قصَّة ٌ لا زالتِ الأيامُ ترويها بكاء ًودموعا ً كالسيول ِ
ويزيد ُالجرم ُ يوما ً بعد َ يوم ٍ بمدى السعي العجول ِ!
هؤلاءِ المجرمون َقد تمادوا مثلَ أقزام ْمن ْتسمّى بالسليل ِ!3

من ْزمان ٍ قبل إعلان ِالخسيس ِأعتى أشكال ِالهجوم ِ
ضد َّ إيران َ الجوار ِ، كانت ِ النخلات ُ ترفو بالنعيم ِ
كانتِ الأرطابُ تبدو في الليالي مثلَ ومضاتِ النجوم ِ!
في بساتين ٍ سكارى ترقص ُ السامبا إحتفاء ً بالرؤوم ِ
أم ِّ أبناء ِ العراق ِ ، نخلة ِ الأجداد ِ والخير ِ العميم ِ
ثمَّ فجأة ْ حلَّ صمتٌ ناشزيٌّ يرتدي وجه َ الوجوم ِ
وجه َأزلام ِ البعيثِ، وجه َصدام ِ المقيم ِ في الجحيم ِ
هكذا اغتيلتْ بساتينُ النخيل ِ في صراعاتِ التخوم ِ!

مَن ْترى قد شاهدَ النخلاتِ تذوي كالزهور ِفي الروابي
وتدلـّى رأسُها شنقا ً بمرسوم ٍ من ْ عصابات ِ الدوابِ؟!
من ْ رأى الأرطابَ تبكي عذقَها بعد تعليق ِ الرقابِ؟!
إنَّه دربٌ مخيفٌ نحو آلام ِ العراق ِ في العذابِ!
إنَّه فعلٌ خسيسٌ ذ ُمَّ حتى في مماليكِ الكلابِ!
أي َّ أمر ٍ شاءَ جزارُ العراق ِ أن ْ ينيط َ للذئابِ؟!
أسرَ شعبي؟نكسَ هاماتِ النخيل ِ؟ أم ْ دمارا ًفي الشعابِ؟!
أم ْنفيرَالإجتثاثِ للنخيل ِوالخصائل ْفي الغيارى والنجابِ؟!


سوف تبقى الأمَّهاتُ حاملاتٍ في الصدور ِجمرَنار ِ
باللهيب ِ يتشظى وسيبقى النخل ُ سيفا ً في الأوار ِ
طالبا ً حتفَ الطغاة ِ المارقين َ من ْ كبار ٍ للصغار ِ:
كلهم شارك َ في قتل ِ النخيل ِ وارتهاصاتِ الدمار ِ
كلهم كان أداة ًورفيقا ًفي عصابة ْطوع َهدّام ِالديار ِ!
في معاناةِ النخيل ِ، شرق َ دجلة ْأو بساتين ِالجوار ِ
كان َ يوما ً ماتت ِالأيام ُ فيه رغم َ صيحات ِالنهار ِ!
كان َ حزنا ً رافديّا ً حاضنا ًموتَ النخيل ِ في القفار ِ!
أوگستا في 02 – 02 – 2007
---------------------------------------------------------------
1– ابراهيم الخليل 2- جبل الجليل 3- هدام العراق الذي ادعى زورا ً أنه سليل النبي محمد .











#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن ْ سيحمي دارَ أهلي؟!
- تجّار السياسة ْ
- بلادي عرين ُ الأسودِ
- أين َ المفر ُّ
- العداءُ والعطاءْ
- الدمارُ والجوارْ
- هاكِ عمري
- الحلم ُ في زمن الضياعْ
- حكاية ُ الوحش ِ المخيفْ
- رسالة ٌ إلى العراقْ
- التائه ُ الجريحْ
- جدارياتُ الجدار ِ العازلْ
- تقدَّمْ وفاءً
- أنين ُ العراقْ
- الحق ُّ والعدلُ توأمانْ
- الأصلُ جذّابُ الأصيل ِ
- الحقدُ داءٌ عضالُ
- زحفنا الآتي خلاصٌ
- أين أحفادُ العراق ِ؟!
- الطائفية ُ والإرهابْ


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد أبو عيسى - بكاءُ النخيلْ