حبّات متناثرة .. الليالي المتمرّدة

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 11:47
المحور: الادب والفن
    

( * )
قدرنا أن ندور , وندور
ونترك حميمية البيوت , و فضاء , و إنتماء الدور
نبتعد , ننسلخ عن الجذور
نقيم , نرحل , ونزور
بلاد هنا , وأقطار هناك
وشعوب
نضئ الشموع فيها , ونحرق البخور
....نقدم النذور .

( * )
ما يرسم لنا في الخفاء , وما وراء الكواليس , مستمر وخبيث , طبخ عربي , ودولي !؟

( * )
أقول وصلنا , وصلنا لكن , لم نضق طعم الوصول ..؟

( * )
لقد بدأت عبادة العلم والتاريخ والمطالعة .. وكنت أحد أتباعها الورعين .

( * )
الليل حقل خيزران
مشيته
شذبته
حرسته
حتى دخلت شمس الظهيرة مفاصله
ما أجمل استقامته
ما أروع حفيفه ..؟

......

الكلمة في وقتها ما أسرعها , ما أحسنها
لقد كتبت كلمتي في وقتها , في حينها
عندما شعرت بها في داخلي .
....

حيثما يوجد بشر , يوجد صراع .
....

كثرة التجارب تمنح المعرفة في كل شئ ,
كما أنها تمنح الثقة بالنفس , بالنضال ومواصلة الطريق .

....
البحث عن المكان
علاقتي بالمكان
هو البحث عن الكلأ , الأمان , الإستقرار
كلما اغتربت , أكتشف داخلي أكثر , وأعمق
--أغتسل دائماً من صدأ الأيام
والبعاد , والمسافات
لأدخل هيكل الوطن أكثر طهارة , وقداسة , وحب
لأبقى متوازنة ..
.....

نحن من سبر الليل
والشوارع طويلة –
مشيت مدنها .. بلداتها
ولم أتعب
لم يتعب ذاك القدم الصخري .. الجبلي
الغربة تبني أقدام قوية
فتية كحلم الوطن
كشباب الوطن .. !

...
الحياة الزوجية حياة مصير
حياة مشتركة
وكفاح يومي
لبناء الأسرة بشكل أمثل .

....
كم سمعنا وقرأنا ورأينا
عصر العجائب , والغرائب
والشرور , والغرور
حروب , وكروب , ومصائب ؟

كم فرحنا , كم بكينا
كم كبرنا .. وحزنّا
وحلمنا .. وهزمنا ؟
أرى خلف حدود الكون
قناديل من نار
تنادينا ليل نهار
لكي نتطهر
تقربنا نحو المجهر
هناك ... أرى كلمة السر.. والجوهر !؟
.....

إن في صمت , و عيون المحبين عبادة
وفي دمع المصلين ,, .. قوة , خشوع , وجلادة .
......

الضياء بدونك حالك
والبحر بدون حبك ساكن
وهالك
سر يعيش في خصلة شعري
زورق يسبح في شذى عطري
ماء يجري ما بين عينيك وعمري
وهاتف يصل يدق ما بين عقلك وفكري
هنا الوقت يمضي .. وبسرعة يجري ..!
......

يحق لنا أن نبكي مع المتألمين
ونفرح مع المسرورين .. الفرحين المبتهجين ... - ساعة استقبال ( جي زيمين ) رئيس جمهورية الصين الشعبية في دولة المغرب العربي – أواخر اّب 1990 –

....
الويل الويل .. لكل من ساهم في امتداد وإطالة هذا الليل
لكل من ساهم في صلب الشهيد
وأكداس رسائل البريد
وسماكة الجليد .
......

في العلاقات الإنسانية والوطنية
في العلاقات الإنسانية
والحدود العربية
والأحزاب العربية
يا لها من أيام مضحكة ومؤلمة
علتنا مزمنة
علة الحل طويلة طويلة " فتيلتها طويلة " ..
والحقيقة مؤلمة متأرجحة معتقلة
قضيتنا مزمنة
والحكام والغزاة والطغاة مرهقة

خلصنا إلهي , أنقذنا من حياة السراب , من دروب السراب
وجيوش الذئاب
خفافيش وذباب
دعنا نعرّف ونجهر بالأسباب
وكيف يكون الجواب
لكل مسألة
لكل جرح ومشنقة
للحروب المجنونة
للقضايا المزمنة
للإنسان وأرضه المسروقة .

أين هو غصن الزيتون
أي حمامة ستأتي به
بعد طول الطوفان
لهذا العالم المجنون
أين سنزرع الريحان في واحة الحب ..؟

-----
القيادة .. موهبة , و حيوية كبيرة .
-----
الوطن , أسرة .. ومدرسة .. ومؤسسة .
......
طوبى .. لقديسي وقديسات النضال السياسي الوطني الشريف في عسر هذا العصر .
.....
حضارة مصر القديمة هي أم الحضارات .
....
أنا مشبعة , ومتخمة بالطمأنينة والسلام الداخلي , والثقة بالنفس .
....

يومي يبدأ بالعمل منذ الفجر حتى النجر , حتى هبوط الليل وعتمة المساء ؟؟

.....

هل أجمل من أن يكون المرء مزروعاً بين المشاتل هذه :
بين الجرائد , والصحف , والدفاتر , والكتب ؟
بين الصفوف الطلابية .. وجنات المدارس ؟
مع روضات الأطفال البيتية ؟
مع أزهار , وأشجار , ونباتات الطبيعة ؟
مع غابة الجماهير المناضلة الطيبة ؟؟
...
النظر إلى عينيك , يدخلني إلى كنوز الغابة الإستوائية .

-----
كنوز الأرض الغنية ترقد في جوف القلب .
...
بين الشفاه .. والعينين
تدور عصور .. وتولد عصافير .. وطيور
لا حصر لها
توصلك إلى سواحل البحار
وفضاءات النجوم
وخصب الدلتات
وتعاقب الفصول
في محور الذات ..
.....
المرأة كالمعبد , مقدّسة , نقية , فيها خشوع , وأسرار !؟
....
...
الأم , قلب كبير .. يتفجر عطاء .. وحباً .. وتضحية .. إلى الأبد .
.....

لا تنزلقي يا أخيّة , في طريق الشر والفساد والإستهتار ,
لأن مصيرك الهاوية .
.....

هل تجتمع المرأة مع الكراهية والبغض ؟
الجواب : كلا – ففي اعتقادي عنصران لا يتفقان ولا يلتقيان إطلاقاً –
هل هذا صحيح ..؟
.....
المرأة , بؤ بؤ العين , وشمس الصباح , و ونجمة لليل .
--------------
مريم نجمه / هولندا / كانون أول / 2009

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل