أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مريم نجمه - من كل حديقة زهرة - 28















المزيد.....


من كل حديقة زهرة - 28


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2788 - 2009 / 10 / 3 - 17:26
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


راعة :
نختار اليوم من بين زراعة الخضار – ثمرة الكوسا = Courgette :
إن الخضار ذات قيمة غذائية ضعيفة بصورة عامة , ولكن لا ريب في فائدتها الغذائية الكبرى . إنها مصادر لا تقدر للأملاح المعدنية والفيتامينات ولا سيما الفيتامين ( ج ) والسللوز . ولكنها موسمية وقد تكون في بعض الأحيان غالية الثمن , وقد لا يألفها الأطفال بادئ الأمر – كما كنا نحن في طفولتنا – ولذلك يجب تعويد مذاقهم وتشجيعهم بكل الأساليب المحببة لهم عليها .
الخضار = Legumes < De Groenten
معروف أن الخضار الطازجة غنية بالماء وهذا مهم جداً وخاصة في فصل الصيف وحرارته وأمراضه . فسواء فيها السوق الأرضية , أو الحبوب ( الفاصولياء والبازلاء والحمص ) أو الجذور ك ( الجزر , اللفت , الفجل , الملفوف ) أو البراعم ك ( الأرضي شوكي ) , وقد تبلغ نسبة الماء في الخضار حتى 96 بالمئة كما في الخيار . وكلما طفحت الخضرة بالماء قل مكنونها من القدرة . والخضار تتيح للمصابين بالسكري أن ينوعوا أنظمتهم الغذائية من غير أن يحرموا أنفسهم من الخضار الطازجة . فالخضار المعطرة كنوز من فيتامين ( س , ج )
يختلف غنى الخضرة بالفيتامين ج إحداها عن الأخرى , وبين أغنى الخضار به يجب أن تورد الأوراق الخضراء ¸في الملفوف , السبانخ , البندورة , البقونس , ومن المؤسف أن بعض ربات البيوت يطرحن الأوراق الخضراء في الملفوف ( لاهانه , لخنه ) مع أنها أغنى أجزائه بالفيتامين ( ج ) .
كذلك هناك ملاحظة قيمة ومفيدة لحفظ مرق الخضار أثناء الطهو وعدم رميه , لأن مرق الخضار غني بالفيتامينات لا من زمرة ( ج ) وحسب ) ولكن من زمرة ( ب ) ولا سيما ب 6 ) . وكذلك الكاروتين إضافة إلى المعادن المختلفة كالكبريت والمغنزيوم والصوديوم والحديد والنحاس .
- الأفضل أن نختار الخضار الطازجة .
- لا تحفظ الخضار طويلاً . ( تحفظها أقل فترة ممكنة في البرّاد .
- عدم نقع الخضار طويلاً بالماء.
- تطهى الخضار في كمية محدودة من الماء حتى لا يضيع القسم الأعظم من فيتامينها وأملاحها .
- لا تطل غليها .
- لا تغليها في قدور من النحاس .
- خضرة نيئة واحدة في اليوم . و بشر بعض الخضار النيئة يسهل هضمها والكاروتين فيها يصبح أسهل تمثلاً وهضماً .

نحن على مشارف توديع و إنتهاء فصل الصيف لهذا العام لنستغل فرصة وجود مواسم الخضار الغنية فيه ونتناول غذاءه وفائدة خضاره وما أكثرها من قائمة تتصدر أسواقنا ومحلاتنا وتفيض بها مزارعنا سواء المنتجة محلياً أو المستوردة .
الصيف غني بألوان الخضار الطيبة اللذيذة المفيدة للجسم والصحة والريجيم الطبيعي ك : الباذنجان والفليفلة والفاصولياء واللوبياء والبندورة والكوسا والبامياء والقائمة تطول نختار اليوم منها ثمرة الكوسا :

الكوسا - ويسمى بالعراق " شجر " . كورجتّ .
يقول الدكتور صبري القباني في كتابه الرائد الكنز : الغذاء لا الدواء :
( مع أننا اعتدنا أن نصنع من الكوسا إحدى أكلاتنا الفاخرة الدسمة , فإن قيمة هذا النبات الغذائية ضئيلة جداً تشبه قيمة البذنجان تقريباً , ونزيد نحن الأمر سوءاً عندما نختار الثمار الصغيرة من الكوسا , مع أن هذه الثمار أقل في فوائدها الغذائية من الثمار الكبيرة .
تحوي الكوسا الناضجة على 9 , 89 بالمئة من وزنها ماء و 3 , 1 بالمئة بروتئين و 3 , . بالمئة دسم و 7 , 7 بالمئة مواد نشوية و 3 , 1 بالمئة ألياف و 8 , . رماد .
ومن المعادن : الكبريت والفسفور والبوتاس والكلس والحديد والمغنيز .
وقد تحدّث بعض الأطباء العرب عن الكوسا , فوصفها إبن البيطار بأنها غذاء رطب , إنحداره إلى المعدة سريع , " . وقال عنها الرازي ‘نها : " غذاء بارد مولد للبلغم , وهو من طعام المحرورين يطفئ ويبرد ويسكن اللهيب وينفع ضد الحميات " . وقال اّخرون إن الكوسا ملينة مدرة .) .

وعت شعوبنا العربية والشرق أوسطية أهمية هذه الثمرة واستعملتها بكثرة كما في سورية مثلاً ( كوسا المحشي , شيخ المحشي , كوسا مفرّكة , مسقعة الكوسا , عجّة الكوسا , كراتان بالكوسا .. وغيرها ) بكثرة في فصل الصيف والكثير من العائلات يقددونها أو تملحها لفصل الشتاء لأنها غير متوفرة في مناخ بلادنا العربي في كل الفصول بعكس البلاد المتطورة بالزراعات الحديثة تحت أقفاص النايلون والبيوت الزجاجية أو البلاستيكية وغيرها من التكنولوجيا الزراعية الحديثة . أو إنفتاح العالم بتجارته بين شمال الكرة الأرضية وجنوبها وبين الشرق والغرب فتوفرت كل المنتوجات وفي كل الفصول أمام العولمة لم يعد محصوراً حتى في الطعام وتوفر الإنتاج الزراعي على بلد ووقت ومناخ معين .. !؟ كما الأفكار والأخبار والثقافات واللغات والموضة أصبحت ملك العالم بعد تطور وسائل المواصلات والإنفتاح الإلكتروني والرقمي ..

.....................

الجمال :

الجمال هو الجمال ... أغنية الحياة وبهجتها وفرحها . يولد معنا ويحيط بنا ويعيش معنا بكل تفاصيله وقيمه وجوهره منذ اليوم الأول حتى نهاية رحلتنا عن هذا الكوكب الأرضي .
يعيش العالم اليوم في ثورات عديدة منها , ثورة في الجمال والألوان والفنون والخلق والإبداع الذي يبرز ويتوّج الإبتكارات الجمالية في الكثير من المناسبات والإحتفالات الوطنية والشعبية والعلمية والرياضية والمسرحية وووو الخ وفي نفس اللحظة يعيش الإنسان اليوم كذلك قمة التناقض وقمة القبح والبشاعة والقحط والإنحطاط والتخريب والتهديم والقتل والتشويه لكل ماهو جميل وبسيط ورائع وطبيعي وإنساني !!؟
كوكبنا يحترق .. يغرق .. يتفجّر .. ينتفض .. يتعرّى .. يتاّكل .. يتفتت .. يتدمّر ..
الجزّارون .. النهّابون .. الرأسماليون .. التجار الكبار – الشركات الكبرى - الجهلة .. الأمية .. الجشع ... التخلف .. الفقر .. الحروب .. كلهم مسؤولون ...

..........
- هل يدرك الطفل الجمال ؟
" .... نستطيع القول أن الطفل ومنذ لحظة ميلاده الأول واتصاله بالعالم يرتكز على أسس جمالية . ذلك لأن حاسة أبصاره حاسة مستكشفة لكيفيات ما حوله – اللون – الضوء الليونة – الصلابة – ولقد دلت الملاحظات والدراسات والتجارب على أن حاستي السمع والبصر من أوائل الحواس العليا التي يستخدمها الطفل في إتصاله بالعالم ( قبل أن يحبو ويمشي ) . فعيناه تتحركان في متابعة نقطة ضوء , أو لون أو شكل خاص , ويلتفت إلى مصدر صوت إيقاعي , أو ينام على أصوات أغاني التهنين المعروفة في التراث الشعبي " .
( الوعي الجمالي عند الطفل – للكاتبة الدكتورة وفاء إبراهيم ) .


- " .......إذا كان الفنان قد رسم الطبيعة , باعتبارها المصدر الجمالي الأول . فإنه بتأمله ودراسته للتراث العربي والعالمي , قد استطاع أن يحقق هذه المعادلة بالذات من خلال الرؤية أو النتائج التجريدية . فالطبيعة بكل غناها اللوني , والسحري , لا بد أن تتحول إلى رموز جمالية متألقة وخالقة لجوهر الجماليات في الفن . إن الطبيعة هي الاساس , لكن الفن هو المعمار الشامخ المضاف لها , والذي يخص إبداع الفنان .
........ وعلى هذا الصعيد فأن الخلاصة التي توصل إليها الفنان ( العراقي المرحوم ) فرج عبّو , تكمن , في منح البعد الجمالي , قيمة أولى , ولكن هذه القيمة لم تنفصل عن جذورها المتباينة بين التراث أو الواقع أو الفن المعاصر . وبالتالي فالتجريد عنده ليس محاولة لبلوغ الذروة الجمالية , والتي مهدت له , منذ البدء , أن يدرس مصادرها . فالتجريد عنده خلاصة , هو التعبير عن إمتداد التراث في تجلياته المعاصرة , وهذا الإنجاز بذاته لا يشكل قيمة كبرى حسب , بل تمهيداً ورافداً لخلق مدرسة عربية تشكيلية معاصرة " .
( فنانون عراقيون – الفنان فرج عبو – الكاتب عادل كامل ) .


- أسماء وتعابير وكلمات ومصطلحات جديدة دخلت في قاموسنا وثقافتنا اليومية منذ خمسينات القرن الماضي حتى اليوم :

الحرب الباردة – حرب النجوم – حرب النكبة – العدوان الثلاثي – حرب حزيران , الهزيمة - إيران كيت – نظرية العوالم الثلاثة – دول عدم الإنحياز – الدول الصناعية - مؤتمر جنيف الدولي للسلام – مؤتمر مدريد للسلام- - إنهيار الإتحاد السوفياتي – الأقمار الصناعية – الصاروخ الموجه - صواريخ عابرة القارات - الديمقراطية – العلمانية – منظمات حقوق الإنسان - خارطة الطريق – أوسلو – سلام الشجعان – وثيقة رابين – دول الممانعة – دول الطوق – دول التصدي - عاصفة الصحراء – إتفاقية كامب ديفيد – إتفاقية أوسلو – مؤتمر أنا بوليس – مؤتمر شرم الشيخ –الدول الثماني – الإتحاد الأوربي – الإتحاد الاسياني – أتحاد أو مجلس دول الخليج - المارد الأصفر - أم المعارك – الحرب على الإرهاب – دول الشر – دول الإعتدال – العلمانية – البيروقراطية – الغلاسنوست – الترويكا – حلف وارشو – حلف الأطلسي – حلف الناتو - الإسلام السياسي – المليشيات - عمر الزرقاوي – إبن لادن – الأفغان العرب – القاعدة – حزب الله – طالبان الإنتفاضة الأولى للأطفال – العرقنة – اللبننة – فرق الموت – جنون البقر – أنفلونزا الطيور – أنفلونزا الخنازير1 – حماس – حزب الصحوة – عناقيد الغضب – ما رأيك أيها القارئ الكريم ويقال أننا لم ننتج ؟ ولم نطور لغتنا وتوسعنا في كل اختراع ..؟؟
14 اّذار – 8 اّذار – المقابر الجماعية – مجزرة تدمر – مجازر حماه – مجزرة قانا – النظام الدولي الجديد – العولمة –11 أيلول وضرب الابراج – الأبراج الخليجية – حرب 1967حرب ال 6 أيام - مزارع شبعا – الحرب على غزة - حصار العراق - حصار غزة – حصار القادة الفلسطينيين عرفات - سعادات – البرغوثي – الرسوم الكاريكاتورية - الصراعات المذهبية – الحجاب السياسي – الشادور – جرائم الشرف – العدوان الثلاثي – الليبرالية – علم الجينات – طفل الأنبوب التلقيح الإصطناعي – وهب الأعضاء بعد الموت – التجارة بالأعضاء البشرية – عمليات التجميل – الوشم - ----- يتبع ...
............

يسرني أن أتذكر وأكتب وأسجل هذه الأسماء لكي أعيش في أجواء المحيط الشعبي لوطني الذي تركت فيه ومعهم حديثاً أو محاضرة أو مصافحة أو زيارة أو إجتماع أو أي خيط تاريخي وجغرافي يوصلني بفضاء الجذور والإقامة والعيش والهموم المشتركة ... إنه الحب والأصالة والإعتزاز ..
- بقية أسماء عائلات دمشقية :
الصالحاني – الشهبندر - حمزاوي – الهواويني – اللحام - الحداد- الفواخيري – الزين – الحلبي – عابدين – العابد - مردم – جبري - الغزّي – القوتلي - البزري – الصيداوي – الروماني – الاّغا – الكزبري – الصفدي – أبو راس – شمدين – رمضان – بكداش – البكري – يونس – كرد علي – قوطرش - الأبيض – السمّان - القولي – الكيكي – الميداني – الشيخ – الراهب – القسّيس – الرومي – المهايني – العمري – – إفرام – عبد الأحد – شمعون – تللو – الميداني – الزيات - الصابونجي – القباني – السروجي – شكّور – القوّاص – الشويري – الدرزي – نوفل – الترك – الزيز – ملص – الفواخيري – الزين - السيوفي - حتاحت - ---- يتبع ..

_______

وفاء للإنتماء الوطني والثقافي والتربوي والنضالي والإجتماعي وفضاء المعرفة .. أسجل ..

- أسماء الشوارع و الأحياء والساحات والأبواب في دمشق الحبيبة - لكي لا تغتال الذاكرة :
شارع : مدحت باشا - سوق الحميدية – القصّاع – بغداد – الصالحية – المزرعة - القنوات – الشوبكي – المناخلية – الحريقة – الصوف – النحاسين - البحصة – ساحة المرجة – الدحداح – القزازين – التجارة – القصور – العفيف – ساحة السبع بحرات – الروضة – الجورة – الزبلاطاني – الأرمن - الصوفانية - باب توما – باب شرقي – باب سريجة – باب الصغير – باب الشاغور – باب البريد – باب الجابية – حي الأكراد – المهاجرين - حارة اليهود – حارة الإشلك – البرامكة – التجهيز – المهاجرين – السادات – العمارة – المريمية – القيمرية – ساحة الدوامنة - الخمّارة – سوق الهال - البزورية – الشاغور – جناين الورد – ساحة العباسيين – ساحة الأمويين – حارة المسكي – الساروجة – المناخلية - الخوجا - ------- يتبع
................

قائمة أسماء من حدائق الشعر والأدب والفكر والثقافة والفن في الوطن العربي الكبير في العصور الحديثة التي ساهمت في الوعي الإنساني والمعرفي والتقدم والتنوير والتغيير مع حفظ الالقاب :
- عبد الرحمن الكواكبي – محمد عبده – قاسم أمين - جمال الدين الأفغاني - لطفي المنفلوطي – إبراهيم اليازجي - سلامة موسى - طه حسين – مصطفى العقاد – فرج فوده – فرح أنطون – شبلي شميّل – جرجي زيدان - سيد القمني - ميخائيل نعيمة – جبران خليل جبران – سعيد عقل - خليل مطران - حسين مروّة – مهدي عامل – غسّان تويني – جبران تويني - شوقي بزيغ – طلال حيدر – أمين الريحاني – جورج حداد ( 1920) - إيليا أبو ماضي – جورج أبيض - مارون عبود – عمر فاخوري – وصفي قرنفلي – جورج بهجوري – يوسف إدريس – محمد الخميسي – عبد الرحمن الشرقاوي – محمد مهدي الجواهري – معروف الرصافي – جواد علي – علي الوردي – كوركيس عوّاد -
- بدر شاكر السياب – – مظفر النواب - إبراهيم جبرا – سامي مهدي – توفيق صايغ - سركون بولس - سعدي يوسف - محمود درويش – إميل حبيبي - إبراهيم طوقان - معين بسيسو – إدوار سعيد – ناجي العلي - سميح القاسم – محمد قعبور - احمد دحبور – سمير قصير – ميشيل النمري – إدوار سعيد - نزار قباني – أحمد شوقي – محمد الماغوط – حنا مينا – محمد الحريري – شوقي بغدادي – سعد الله ونوس - القاسم الشابي – ابراهيم الكوني – هنري زغيب – ميشيل طراد – يوسف مونّس – باسم باطولي - عبد الوهاب البياتي – شحاذه الخوري – زكريا تامر – حسيب كيالي – عبد المعين الملوحي – جورج جرداق – الياس مرقص – محمد الجندي - أدونيس - محمد أراكون – جلال صادق العظم – فؤاد النمري – العفيف الأخضر - أنسي الحاج – يوسف الخال - عبد الله العروي – حسن حنفي - سعدي يوسف – الياس لحود - شوقي أبي شقرا – الطيب تيزيني – محمد عابد الجابري - يتبع .....
ما أغنانا في الفكروالثقافة وكل أنواع الإبداع !؟
فلماذا لا تزال تجلدنا أنظمة التخلف والرجعية والإستبداد ...!!!؟؟؟

---------------
أقتطف هنا شذرات من مذكرات الأديب الكبير ميخائيل نعيمة ( شاعر الشخروب ) وحامي القيم الأدبية , تاركة المقارنة والتقييم للقراء الكرام بين الأمس المنتج واليوم المستهلك ...؟

......" ما تمنيت يوماً لو كان لي مال قارون أنفقه على الجاه واللذة والرفاهية . وتمنيت لو كان لي من الوفرة ما يسعفني على استصلاح الموات من أرض الشخروب , وعلى تمهيد الوعر منها , وتوفير ما تحتاج إليه من الماء للري , فحب التحسين والتجميل والتنظيم في دمي . وكذلك الرغبة في تخفيف الأعباء عن كواهل الكادحين وتيسير المعقد من أمورهم أينما كانوا . فكيف بهم إذا كانوا في عقر داري ومن لحمي ودمي ؟
أني أحب التراب وكا ما ينبته . وأحب البهائم ترعى أعشابه , والطير تصطاد حشراته , والناس يعملون فيه ليقتاتوا ببقوله وحبوبه وفاكهته . ولكنني لا أحب لرجل كوالدي , وقد بات على أعتاب الثمانين , أن يمضي في عمله حتى نهاية عمره . لقد اّن له أن يستريح . ولا أحب لفتي كأخي نجيب أن يقوم بالأعمال المرهقة التي يقوم بها في كل يوم منذ أوائل الربيع وحتى أواخر الخريف . فحبة القمح وحدها يكلف الحصول عليها في هذه الجبال ضروباً وضروباً من الهم والعناء . فزرعها من المشقة بمكان وكذلك العناية بها حتى تنضج ثم حصدها باليد والمنجل , ثم حملها على الظهر إلى البيدر , ثم درسها أياماً على الثيران , ثم تذريتها بالمذراة , ثم تصويلها وتجفيفها , ثم نقلها ونقل ما أعطته من تبن على ظهور الحمير إلى البيت .... إنها لعملية طويلة , معقدة , لا تتم إلا بالكثير من عرق الجبين , ووجع الظهر , وكد العصب . ويا لفداحة الخيبة والخسارة إذا أمحل الزرع فلم يعوض على الزارع غير البذار ..
ليس أدعى إلى الحزن والشفقة من تعب الفلاح والعامل يذهب هدراً . فهذه الجذوع اليابسة من جنينة الشخروب المهشمة يؤذيني منظرها كلما وقعت عليها عيني . إني أحب العمران ولا أطيق الخراب . فالخراب دليل القنوط والإستسلام والإندحار . وفي طبيعتي ما يأبى القنوط والإستسلام والإندحار . فلا بد من النهوض . ولا بدّ من السير إلى الأمام . لا بد من تجديد الجنينة في الشخروب , ومن غرس أشجار الفاكهة مكان أشجار التوت في البستان الذي نملكه في الضيعة . فالتوت قد بارت مواسمه ببوار موسم الحرير الطبيعي من بعد أن بات الحرير النباتي يزاحمه أشد المزاحمة . ومن ثم فقد اّن لوالدتي أن تستريح من تربية دود القز المضنكة . " ( سبعون .... للكاتب ميخائيل نعيمة - المرحلة الثالثة ) .

" ... 9 تشرين الثاني 1918 انتهت الحرب العالمية الأولى , وأعلنت الهدنة –
انتهت الحرب
لقد كان لنا أن نقفز فرحاً – أن نرقص – أن نغني , ولكن التعب الذي كان قد أخذ منا , والجوع الذي كان يعضنا , والوحل الذي كنا غارقين فيه حتى الكواحل , والوسخ العالق بأيدينا وشعور لحانا , والقمل الذي كان يرعى في أبداننا – كل هذه انتزعت منا حتى الشعور بالفرح , فكيف بالقدرة على التغني به ؟ لذلك تابعنا سيرنا وكأن بشارة الهدنة كانت لسوانا .
في ذلك اليوم رقص الملايين من الناس في شتى بفاع الأرض , وغنوا , وسكروا , وعربدوا . إلا الذين تذوقوا طعم الحرب . أولئك ظلوا صامتين " . ( سبعون .... سيرة حياة .. الكاتب ميخائيل نعيمة – المرحلة الثانية ) .


..............
نتابع تسجيل قائمة نساء مبدعات بكل مجالات الأدب والثقافة والإختصاصات ومناضلات بالكلمة والموقف وفي شتى أنواع الفنون والكفاح في الوطن العربي الكبير , مع حفظ الألقاب :
- ناديا الغزي – ليلى بعلبكي – أحلام أكرم – سلمى الخضراء الجيوسي – نضال الأشقر – منى فيّاض – غادة الخرسا - سمر الهامس - أميمة إبراهيم – هيفاء بيطار – عايدة عون – بسمة بدران – باتريسيا سمعان – وديعة الخوري نجمه – تريز صبحية – رانية عبيد - يتبع -----

_____________

من مؤلفي - أمثال من بلادي :
أمثال متفرقة :
- " في العيد يتقاسم الناس اللقمة " .
- " إن الناس البسطاء ما زالوا يعرفون الفرح " .
- " الناس لبعضها " .
- " سيماؤهم في وجوههم " .
- " حكمة جحا , بسمة " .
- إعمل معروف وارمه في البحر " .
- " القول الحمد لله , أحسن ألف مرّة من الشكوى " .
- " ما بيتربّى الإنسان إلا من كيسه " .
- " الدنيا مليئة بالاشرار , مثلما هي مليئة بالناس الطيبين " .
- " فلان .... يؤدي مهمته مثل الطير الطاير " .

- " فلان .. يحلفون برأسه " .

- " هذا الولد .. اّخر العنقود " .

- " لا بينحلب ولا بينجلب " .

- " ابتلع الموسى الحادة " .

- " إذا انقضى مارت فانكسرا الكوزا " .

- " الصيف ضيّعت اللبن " .

- " هذا المكان أو المنطقة .. قفرة حفرة . "

...................

تتمة القائمة السابقة من ( مؤلف ) أمثال من بلادي :
شهر حزيران يونيه ) Juni ( – الشهر السادس من السنة –

- 1666 - " في حزيران طاب الحصاد والأمّان " .
1667 - " تعبك على صوص حزيران , ما بروح ضيعان " .
- 1668 - " حرّ حزيران بيعمل الحليب عيران " .
- 1669 - " بحزيران بتدخل الشمس برج السرطان وبتقول للحر : أهلاً بأعزّ الخلاّن " .
- 1670 - " بحزيران بتتدفّى الحمير " .
- 1671 - " بحزيران بيطلع موسم الحرير " .
- 1672 - " بحزيران بتشعل النيران " .
- 1673 - " حزيران شهر البسط ( الفرح والسرور ) والكيف , أوله ربيع واّخره صيف " .
- 1674 – " حزيران فيه نيران " .

...................
- يقابل شهر حزيران من بين الأبراج - برج الجوزاء -
- 1675 – 1 حزيران – أول هبوب الرياح والبوارح في العراق 40 يوماً .
1676 – 2 حزيران - تنقل فسائل النخيل .
1677 – 6 حزيران – تكريس عذوق التمر .
1678 – 9 حزيران تستخرج بذور الخضار الشتوية .
1679 – 11 حزيران - تفريد دايات الزينة إلى المراكن والألواح .
1680 – 12 حزيران – تنشط الرياح الموسمية في المنطقة الإستوائية وتزداد الأمطار وتتلاطم الأمواج في المحيط الهندي .
1681 – 22 حزيران - يوم الإنقلاب الصيفي . تعامد الشمس على مدار السرطان وأطول نهار في السنة .
1682 - 23 حزيران - دخول الشمس في برج السرطان .
1683- 25 حزيران - تزرع شواطئ الأنهار بالرقي والبطيخ والقثاء واللوبياء والفاصولياء .
1684 - 28 حزيران - أوان تزهير القطن – تتكون ثمرات الجوز والسمّاق في شمال العراق .
1685- 29 حزيران تجري عملية تصفير التنباك .

.......................

شهر تموز ) Juli ( – رمز البرج لشهر تموز برج السرطان ( كانسر ) .

- 1686 - " في تموز , أكل العنب ما بيجوز " .
- 1687 – " في تمّوز , بتغلي المي في الكوز " .
- 1688 – " في تموز بتدفّى , بتدفى العجوز " .
- 1689 – " اجحاش البيض ما بتدفى إلا بعشرين تموز " .
- 1690 – " بتمّوز الحصيدة , هيء كوايرك للغلّة الجديدة " .
- 1691 – " بعيد مار الياس ( 20 تموز ) حطّ العنب للجلاّس " .
- 1692 – " تموز شهر الحصاد " .
- ما ذا قال الشاعر معروف الرصافي وسط حشد من البغداديين أمام سراي الحكومة بالقشلة , قصيدة فرحاً بإعلان الدستور 1908منها :
- 1693- " إذا انقضى مارت فأكسر الكوزا ... واحفل بتموز إن أدركت تموزا
شهراً به الناس قد أضحت محررة ... من رق من كان يقفو أثر جنكيزا
سل أهل باريز عن تموز تلق لهم ..... يوماً به كان مشهوداً لباريزا ........" .
..................

ماذا قالت الإجاندات ( التقويم ) عن شهر تموز ( يوليه ) :
-1694 - 4 تموز , هبوب رياح السموم 40 يوماً .
-1695 – 6 تموز , تشتد إصابة العنب بالبياض الدقيقي .
- 1696 - 9 تموز , اّخر هبوب البوارح .
-1697 – 20 تموز , يباشر بقلع البصل الأفلي .
-1698 – 21 تموز , يباشر بزراعة الذرة الصفراء الخريفية .
-1699 – 22 تموز , تتفتح جوز القطن . يوم التروية .
-1700 – 24 تموز , أوان تحضين الفول السوداني ( فستق العبيد )
-.1701 - 27 تموز , تنعقد ثمار العفص والبلوط على الأشجار في الشمال العراقي .
-1702 – 28 تموز , تزهير أشجار الزعرور .
1703 - 31 تموز , باحورة الصيف ( 7 أيام ) .
وإلى بقية الأشهر القادمة وكل عيد والجميع بخير والمواسم بخير وبركة ..
مريم نجمه / هولندة / اّب / 2009






#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زالت مرحلة التسويق مستمرة ؟ - 2
- صمت صمت .. عواصمنا ؟
- الصيف المشلول , والصيف المبلول , ليس لدي وقت للكتابة ؟
- صيدناويات - تعابير وألقاب عامية - 4
- خواطر في كل اتجاه ...
- من كل حديقة زهرة - 27
- إلى وجهك الجميل يا وطني .. صفحة من ملعب الطفولة ؟
- همسات نسائية ..؟
- إنتصار القوى الديمقراطية في لبنان إنتصار لشهداء الحرية , تهن ...
- تصورات مسبقة ؟
- حقوق الطفولة .. أيقونة المستقبل , ونضالنا ماضياً , وحاضراً ؟
- من وحي أول أيار حول العالم .. دقائق من فضلكم على مائدة العما ...
- تهنئة .. للمرأة المناضلة في الكويت
- تظاهرة فردية , يافطة رقمية .. لتحرير المعتقلين في سورية ؟
- أسباب إنتشار الأوبئة من الطيور والخنازير ؟
- مرحلة التسويق ..؟
- حبات متناثرة - الكبار يأكلون الحصرم , والصغار يضرسون ؟ مهداة ...
- الكلمة في الإنجيل .. أضواء على العهد الجديد - 2
- فيتنام .. يا وردة الحرية
- من خواطر زوجة معتقل سياسي - رسالة إلى حبيبتي ..؟ - 19


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مريم نجمه - من كل حديقة زهرة - 28