أوامر عسكرية ..؟ إلى الوراء در , إلى الأمام سر !؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2842 - 2009 / 11 / 28 - 20:32
المحور: كتابات ساخرة
    

أوامر عسكرية ...؟
إقطعوا العلاقات , إفتحوا العلاقات ؟ إلى الوراء در , إلى الأمام سر.. !؟
إبقاء الإستبداد مطلوب , تغيير الأنطمة الديكتاتورية ممنوع - محاكمة القتلة ممنوع - إجهاض الثورات مطلوب – إجهاض التغيير مطلوب .. ممنوع الإنتفاضات – ممنوع التغيير – ممنوعة الديمقراطية - ممنوع التقدم - ممنوع الإنتخابات الحرة النزيهة – ممنوع تطبيق نتائج الإنتخابات الصحيحة , تشويه كل شعار ..... تشويه كل نضال وموقف حر جرئ .. تشويه كل محكمة عدل في الداخل والخارج – هكذا يعطي الأوامر العسكرية العم سام ومن يدور في فلكه في بلاد قمعستان ... .. ممنوع تعلم ألف باء الديمقراطية و النظام ؟؟ !!1
من يضع المعايير لهذا النظام أو ذاك ؟ من يقيّم الأداء ؟ من يقود القطيع ..؟
إلى الوراء در ؟ إلى الأمام سر ؟ إلى اليمين كثيراً , إلى اليسار قليلاً ؟ بدّل , غيّر , اللون , والضوء , واللغة واللهجة والثوب والخطاب والشعار .
إفتح حدود الشمال , إغلق حدود الجنوب والغرب , أو الشرق , خفف السرعة تجاوز المسافات إختصر الطريق , أحذف المرور في الخليج واللواء ( إسكندرون ) , لم يعد يستطيب الدواء أو البكاء .. ,, إختصر إختصر , إلى الجنوب لا تتجول في ( المرتفعات ) فالوقت ضباب و ثلوج وصقيع وبقايا مصطافين , ومستوطنات !؟ وجهزة المخابرات وتمشيط المواقع و الجبهة لا تقوى على النظر والمراقبة , أتركه وديعة للجيران . فهو في أمان لا تسرع لا تسرع أمامكم تكويع وأخطار مهلا مهلا ..!? إلى الشمال سر ....

من يرسم الطريق ؟ من يقود الجوقة ؟ من يقود العربة ؟
متى نقاطع ؟ ومتى نهادن ؟ ومتى نلغي المقاطعة ؟
أسئلة ترفعها لجنة محايدة تقف على الطريق - تظاهرة مؤقتة ..أو دائمية للمراقبة فقط .. لتحصي السيارات المغادرة , والافواج المهاجمة , أو المصفّقة المطروبة !؟
من ينفذ التعليمات ؟ من لا يسير بالصف ؟ من يراقب ويتمرد على الأوامر ولماذا ؟ من أين نأخذ التصويب ؟ على ضوء ماذا تتم المقاطعة لهذا النظام أو ذاك ؟ حبذا لو تنشر التعليمات الضرورية بخط عريض على لوحة المرور , لئلا تصدم السيارة , السيارة المقابلة أو المحاذية , والمارة , المسرعين , أو فاقدي النظر , أو الذين ينظرون إلى البعيد ولا يرون القريب ؟ أو العكس ؟ كلها أسئلة مطروحة من قبل المراقبين المحايدين .. وليس أبناء الوطن المساكين !؟

كيف أحوال مزارعكم ؟ كيف خربطتم العلاقة مع الجيران ؟ كيف لغمتم الطريق في الليل وفي النهار ؟ من وضع القائمة ؟ من أعطى الأوامر ؟ من نفذ المهمات واستئصال المتمردين والرافضين ؟ ؟ من أعطاكم الأوامر ؟ نحن ؟ أم من عندكم كان القرار من رأسكم ..أم من دول أخرى ؟؟ كلها أسئلة تدور في الخواطر و تدوّخ الرؤوس ..!؟

المهم إنهم يلعبون بالشعوب المغفلة ( شأف لأف ) .. يمرّرون صفقات , يطوعوا أحزاب ,, ويلغوا أحزاب , ويغتالوا أعمدة وبناة , و شخصيات , ويطفئوا شعلات وأنوار ويلعبوا بالأقدار . تمر ظلمات ويسود الصمت والجفاف والسواد , ثم فجأة ترفع الستائر , تضاء الأنوار الباهنة والملونة والإصطناعية , تطلق صفارة البدء ببداية العرض الثالث والرابع والخامس .. والمسرحية مستمرة على أدراج بعلبك ومسرح بابل وساحات الشام ومعابد القدس ,, وقصر بلقيس على جبال اليمن السعيد , ووو وغيرها.. كلها مسارح وساحات تليق بالتمثيل والمدعوين والحضور للترفيه عن الجمهور الحزين الكئيب ..!! ؟

لقد أتعبنا المشهد , لم يصدقه أحد , لم نتعلم منه لا ثقافة ولا مبادئ ولا حضارة ولا تغييرصوري حتى ؟ ...لأنه لم يفتح ولا كوة سجن.., ولم يحضره سجناء الرأي العرض , ولم يسمح للمبعدين والمطرودين بالعودة ليعفروا وجوههم بتراب الوطن .. , ولم يسمح لهم الإشتراك بالتغيير الذي بهر العالم لكي يباركوا هذا العرس ومائدة الصلح .
( المتهمون لم يحضروا المحاكم , لم تعرض الصحون الطائرة التي قدمت من المرّيخ لتزرع الألغام وتغتال اّلاف الشهداء , وتنزع اّثار الجريمة بكل خفة وغض النظر ؟ لم يدفعوا دية القتلى , ولم يعتذروا ممن أساءوا إليهم ., ولم نرَ أحداً في قفص الإتهام أمام العدالة الدولية ؟؟. , لمَ بقيت الأمور مستورة بالغربال الممزق , مغطاة و ملغومة ؟ أسرار لم نعرف كيف نفكها إننا لا نؤمن بالسحر ولا نجيد معرفة أصول التمثيل أو التلوين ,,

الحقيقة إن شعوبنا تدربت على المقابر الجماعية , وكيف تكون الإنقلابات فقط , العسكرية والوراثية والدستورية والإستسلامية .., أما متغيرات العصر فلا حاجة لنا بها ؟؟, فهي لغيرنا من الشعوب , نحن فقط حقل للتجارب للضحك علينا لجعلنا ( مضحكة ) وأدوات تنفيذ ... ومختبرات أسلحة ومتفجرات عيار فردي وثقيل وسيارة عادية ( درويشة ) , أو لغم أرضي باّلاف الكيلوغرامات , من الديناميت ؟
شعوبنا فقط تستخدم أداة لتغيير الخرائط الجغرافية والسكانية .. وتوقيف التقدم ..
... .هل استطاعت الأوامر العسكرية إخراس الأصوات الحرة الناشزة .. عن البوق العام ؟؟؟
عشتم وعاش السقوط , والإنهيار ..
وإلى صعود اّخر إلى يوم القيامة ..!؟ ..... ...... وإلى أعياد مباركة للجميع ووعي وتغيير حقيقي جديد
مريم نجمه / لاهاي / ت ثاني / 2009

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل