أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الكلمة في الإنجيل .. أضواء على العهد الجديد ؟ - 3















المزيد.....



الكلمة في الإنجيل .. أضواء على العهد الجديد ؟ - 3


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 18:02
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الكلمة في الإنجيل – أضواء على العهد الجديد ؟ - 3
الكلمة والعمل وطاقة الشعر والنثر والأمثال والحكم في اّيات الإنجيل , جعلني أتعمق بهذا الكتاب الكنز أكثر فأكثر , لأستوعب وأغتني بجواهره ومعانيه " الرمزية " - بعيداً عن الحرفية في النص - وقد خدمني كتاب الإنجيل في طموحي وقوتي وإغناء كلمتي .

التراث أمانة في أعناقنا علينا واجب المحافظة عليه , ليثمر ويتفاعل ويخصب بيد من يلتقطه ويدرسه بعمق ومحبة وبين من يعيش في جو ومناخ الثقافة والعلم والكلمة و بأيدي الأجيال الجديدة – لأخذ الإيجابي منه وتعميقه وطرح السلبي وانتقاده لأن أي تراث كان فيه السلب والإيجاب وفق مقتضيات الزمان والمكان الذي تكوّن فيه .

يسوع ... المعلم والمثال في النقد والتجديد , كيف ..؟

قبل أن يقوم ( الكلمة , المسيح ) في الثورة على الجمود في الكلمة , كان التقليد المتبع هو تمجيد العتيق والقديم والشريعة سواء صالحة للزمن والوعي كما هي , أم لا , وكان ممنوعا منعاً باتًا نقدها أو تجديدها , حتى جاء ( إبن الإنسان ) وأحدث الثورة في جسد وهيكل الشرائع الدينية ونقدها بتجاوز السلبي وتكريس وخلق الإيجابي عملياً وبواسطة يسوع بالذات من خلال الحوار والمناقشة والممارسة العملية اليومية السلمية وأحياناً الصدامية والنقد في كل شئ لكي يتلاءم مع تطور الإنسان والحياة والفكر ..... وقد قدم حياته كقدوة في سبيل هذه الثورة السلمية .. وهذا التغيير الفكري والعقائدي والإجتماعي الذي زعزع الصنم وفكك القيود ..وفتح الحدود والحواجزالجغرافية والنفسية .. لحرية الفكر والعبادة , والبساطة في علاقة الإنسان مع الله , والإنسان مع أخيه الإنسان في القيمة والجوهر .. فكان الصليب ينتظره في أعلى جبل ( الجلجثة ) الزيتون بكل طواعية وحب وفداء .. فاتحاً يديه للمدى ومحيط الأرض ليعلن للبسيطة كلها معنى الحب والسلام والحقيقة المضرجة بالدماء ..
الحرية والصخر .. الإرادة والدماء .. هي علامة الوجود .. علامة الصليب

يسوع .. سمّى نفسه إبن الإنسان , لأنه جاء لأجل الإنسان . أتى يقدم حياة جديدة , ومفهوم جديد للإنسان و لللإله معا , إنسان حر , وإله يسكن في قلب الإنسان , الإنسان إبنه , وأخوه , وصديقه , وليس عبد فاقد الإرادة والعقل والتمييز والكرامة والتفكير ..

........

أيّ معادلة ومفهوم جديد طرح هذا الثائر ( اليسوع ) ؟؟ , إبن فلسطين الحبيبة بلد الثوار والأحرار والشعراء , والقضايا الكبرى وحركات التحرر ضد الإمبراطوريات الجرارة القديمة والجديدة والأفكار الساكنة المتحجرة في العقول وصفحات الكتب المسترسلة للنوم على أيدي الشيوخ وأرباب السلطان تجارة وفساداً , الساكنة والرابضة على مقاعد التعصّب وغبار العبودية وقشور التعاليم المقيدة المصفدة والمعطلة ديناميكية الإنسان وحاجبة عقله عن المناقشة والحوار وقبول الاّخر وضرورة النظر في كل التعاليم والعادات والأعراف والشرائع الخاطئة بالنسبة للمرأة للفقير للإختلاط للطعام للشراب للتحية للتعصب للشوفينية ...!؟


. .. إبن فلسطين المباركة أتى يقلب مفهوم الإله الجنس والحروب والكراهية والتعصب والشوفينية والرجعية والتمييز الطبقي والقومي واللغوي وبين المرأة والرجل كان ذلك منذ2009 سنة مرت على ذلك الإنعطاف والإنقلاب التاريخي في مسيرة البشرية في المعرفة والحق , والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان , ونشر لغة وثقافة السلام والمحبة والحوار والديمقراطية وحرية المعتقد بين الشعوب والبلدان .. أعطى الإنسان وحده حرية وكيفية تكوين وتشكيل العلاقة بينه وبين المعبود .

كيف يصلي ومتى وأين وكم , ما هو ممنوع وما هو غير ممنوع لم يأمر بشئ من هذا القبيل إطلاقاً تركه جانباً – أي ترك النص مفتوحاً , الرسالة .. البشارة .. والتعاليم والأفكار للتطور والوعي وحرية الإنسان .

أعطى للإنسان حرية الإختيار والقناعة , لم يفرض شريعة ولا نظام ولا قيد وقاعدة , بل كان هو المثال , علمهم ما هو الدين وجوهر الدين .
إذاً , يسوع لم يأت بدين - لم يصنع عقيدة جامدة تكبل العابد في شرنقتها , وتستعبد الإنسان في متاهاتها , بل وضع منهج عمل جداً بسيط ومختصر وسهل , من يتسلح بالمحبة والسلام والحق وخدمة الاّخر يكون حراً سعيداً على الأرض ويصعد أدراج السماء بفرح الملائكة والأطفال ..
--------

كلام في منتهى الروعة , كلام عبقري إيماني جميل ليس خيالياً وبعيداً عن الواقع , بل يستحقه المتعبون على الأرض والمضطهدون والرحماء ومنكسري القلوب والجائعون والمشردون والمبعدون والمقيدون في السجون وأخيراً وليس اّخراً الداعين إلى السلام ..
هذا هو إله السلام ..

الله هو بداخلك أيها الإنسان , في قلبك المسالم المحب , وتطبيق هذا المبدأ على الواقع أفعالاً في مجتمعك تمارسه عدالة ومساواة وإخاء وعطاء وتضحية ( ليكون كلكم واحد ) تقتسمون رغيف الخبز وكأس الخمر( أي الطعام والشراب ) بالإشتراكية والشراكة والتساوي , بفرح وإيمان وروعة الجماعة المتحابة المتشابكة في تدبير الحياة وإدارة المجتمع ..


كيف قدم السيد المسيح حياة وأفكاراً جديدة بالإضافة إلى ما شرحته وكتبته في أجزاء سابقة ... ؟

( * ) معجزة الخمر في عرس قانا الجليل ( إنجيل يوحنا , الفصل الثاني , من 1 – 12 ) :

أول عمل عمله السيد المسيح على الأرض هي معجزة ( قانا الجليل ) ... أي حضوره حفلة العرس مع والدته مريم , وتلاميذه .. فهذا الحضور وفيض النبيذ للحضور الكثيف حتى نهاية الحفلة , له دلالات عديدة ومغزى عميق وقد أعطى من خلاله أكثر من درس :
أولاً : أهمية الزواج – العائلة – الحب – الجماعة – المشاركة – الفرح – التلاقي – المحبة لبعضنا البعض – البركة في فيض الخمر - هذه باعتقادي أهم العناوين الرئيسية في هذه ( الاّية المعجزة ) ..

فحفلة العرس في حياة الإنسان لها أهمية مادية ومعنوية وعاطفية وإجتماعية ... إنه يوم تاريخي بالنسبة للإرتباط الزوجي العاطفي , الروحي . العلاقة بين الفتاة والشاب علاقة طبيعية ومحترمة وضرورية وهذه العلاقة عندما تتوج بالزواج فالأجمل الإحتفال بها مع الأهل والأقرباء والأصدقاء . وهذا ما حصل في عرس قانا – لأن الفرح يجب أن يعاش
الفرح , دائرته واسعة ممتدة خارج الذات , والعائلة والجماعة والقرية , الفرح دائرته الكون كله السماء والأرض " .... وعلى الأرض السلام , وفي الناس المسرّة " .


بناء العائلة مهم لحياة البشر وتماسك المجتمع ورقيه وحبه واجتهاده وتماسكه للخير والبناء والجمال والتقدم , والحب مقدّس هو الأساس في العلاقة هذه لأنها نواة التجمعات الاّمنة الحضارية الراقية .

لقد اجتمعت وشاركت وتواجدت النساء مع الرجال في هذا الحفل البهيج والمكان المقدس ( قانا الجليل ) الذي حضن زواج أسرة متحابة خلدها التاريخ للأبد على حدود لبنان وفلسطين ( الأرض الكنعانية )الذي شارك وحضره المعلم بالذات ؟ التي كانت هذه المنطقة المجاورة لفلسطين .. الكنعانية الاّرمية اليهودية - قبل تبشيره ونشر تعاليمه في عداء عقائدي وقومي ..... لقد أرسى يسوع في هذا الحضور الشخصي له علاقة التصاهر والتعارف والتلاقي والمرح بعيدًا عن التعصب والكراهية والشوفينية والتمييز الديني والعرقي واللغوي ..

........ المشاركة فرح وجمال , المشاركة في الأفراح يزيد الفرح فرحين ( الناس لبعضها ) ( الفرح بدّو أهله ) العواطف الإنسانية واحدة فمع الجماعة والتجمعات البشرية في هذه المناسبات السعيدة تعطي الحفل رونقاً وحيوية وحباً وفرحاً يفيض ابتسامة ورقصاً وغناء ودبكة تعبيراً عن الفرح والزهو , ( مسكين من افتقد هذا الشعور ...؟
وأخيراً , وتتويجاً لكل هذه القيم والمعاني والدروس التي أرادها يسوع من هذا الإجتماع الإحتفالي الجماعي المختلط هو تقديمه الخمر قبل نفاذه ..
حقاً , إنهم قوم وجماعة منفتحة ومتحررة , تحب الكيف والمسرة , والشراب في الأعراس والأفراح واجب , فالكرمة إبنة وشجيرة تلك الأرض الطيبة المباركة , فلا بأس إن صنعنا منها شراب للمناسبات السعيدة وتلاقي الأصدقاء في رشفة من كأس هي للتعارف والصداقة والمحبة , وليست للشبع والجنون ... فلا بأس هاتها أيها النادل قامت العذراء مريم تتفقد الأقبية المخزنة .. خوابي وأجران الزيت والخمر والعمال المساعدون والذين يقدمون الضيافة للعرس .... شدت الأم الحنونة على سواعدهم وأومأت لهم بإبنها ... فالأم , وربة البيت دوماً في حذر وانتباه وطلة وتفقدعلى مخازن المؤونة وبراميل وجرار الزيت والخمر والحنطة إنه - عامود البيت - فالمدعوّون كثر فهي قريبة لأهل العريس أو العروس لا فرق , فهي أم ( المعلم ) وأم الجميع , تخاف من نفاذ ونقص المؤونة في مثل هذه المناسبات الجماعية الكبيرة - ورأيها ونظرتها لها قيمة واحترام بين أهل البيت .. وإبنها يسوع .. أسرعت تنبه ..؟
" إعملوا ما يقول لكم ..."

إنه يسوع .. يسوع المعلم .. كم أنت جميل أيها المعلم , يا حبيبي يا يسوع .. يا قائد التغيير من جبال الجليل , من هناك باركت الحياة الجديدة والعائلة المتحابة وجددتها بخمر جديدة , خمر الحب وفيض الكرم والزاد , غيرت العالم ,,,,
تحضر وتشارك الناس أفراحها واّلامها وأمراضها وأحزانها وجوعها وفقرها وووو ... كم كنت تحب الناس و الفرح والتجمعات يا يسوع !؟

كذلك ...
في اّية يسوع يطعم الجموع ويفيض
..... * ) يسوع يطعم أربعة اّلاف رجل ( متى 15 : 32 – 39 ) -

هذا يعني أن الحب طاقة خلق وولادة عندما نقاربه بطهر ونقاوة .. هذا يعني أن الحب الحقيقي يقدس ويبارك الاّخر ..يزيد ويفيض لونا وشكلاً وهالة قدسية .. !؟

إن الإنسان الذي لا يفرح ويحب الفرح هو إنسان معقد وبخيل وأناني ويائس ومتشائم وغيور ومتعصب , لقد حركت المجتمع الراكد يا يسوع , الاّسن المريض بأوجاعه الفكرية والعقائدية و النفسية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية ,,, ألهبت الجموع بفكرك ... ونقلتهم إلى مستوى ونقلة نوعية في التعاطي في كل الأمور . وعلى جميع الأصعدة .
رسم كل واحد إلتقى بك ورافقك واّمن بك علامة إستفهام كبيرة أما م ما يجري في تسطيح الفكر , وإقفال الحركة أي العمل , أي الإبداع . إذا ...., أنت من أعطى الإنسان مفتاح التحول الفكري والعملي المترجم أفعالاً وسلوكاً بشرياً يرضي الأرض والسماء .

كسرّت القاعدة والتقليد يا يسوع بشرب كأس الخمر مع الجماعة في حفلة العرس البهية لأنك المجدّد دوماً , كما الخمر مجدد للدم والنشاط والإنفتاح على الاّخر , لست متزمتاً ولا رجعياً لتحرّم الخمر باّيات في تعاليمك .. لم تكتبه نصاً مقدساً بل جعلته نصا مفتوحاً على أبواب الحرية الشخصية والمحبة ... لذلك أتى طقس تناول الخمر مرتين في اّيات الإنجيل :
أولاً – في حفلة العرس هذه – وقد كانت أول عجيبة لك وهذا له رمزية وأبعاد ودلالة من أول خطوة في طريق التغيير !؟ –

ثانياً - في حفلة الوداع ( العشاء السري ) مع تلاميذك ..... الاّية التالية :
• ) الإستعداد لعشاء الفصح ( لوقا 22 : 7 – 23 ) .
" كم اشتهيت أن أتناول عشاء هذا الفصح معكم قبل أن أتألم . وقال : " خذوا هذه الكأس واقتسموها بينكم ...." ( لوقا 22 – من 14 إلى 15 ) - ---........... إصنعوا هذا لذكري ....
أهو كأس الألم والإضطهاد والتحمل والشهادة .. ,,, لا أدري ؟
____

,,,, , رشفة رشفة لكل واحد – وليس خابية لكل واحد – قليل من الخمر يحي قلب الإنسان – ألم تكن أنت يا يسوع الذي قال : قليل من الخمر ... ؟ و .... " انتبهوا لئلا تشتغل قلوبكم بالخمرة والسكر وهموم الدنيا , فيباغتكم ذلك اليوم ( لوقا 21 ضرورة الإنتباه - : 34 ) .


ألم نقل في أمثالنا الشعبية : " الشئ الذي يؤكل منه أو يوزع منه يتبارك ولا ينقص , أو الله يباركه " أي يزاد ولا ينتهي .. إنه سر العطاء سر الكرم .. سر المحبة .. روح الجماعة المتضامنة في السراء والضراء .. هذا هو الفيض هذا هو السر الذي يتحول فيه الماء إلى خمر جديدة .. حياة جديدة بالسلام والحب الحقيقي والتعاون من لا شئ تخلق أشياء وأشياء .. ومع القربان والخبز( العيش ) لعهد جديد .. وفكر نظيف وعلاقات أخوية صادقة متجددة للكثرة والفيض والنمو والإثمار , للعطاء والإبداع في التغيير والتنظيم والإمتداد للأمام ..


إذا مع الجماعة في الأفراح وفي الاّلام ... شربت كأساً مع الحضور يا يسوع مع الأقرباء والأصدقاء والتلاميذ , فقد أعطيته أهمية وقيمة ورمزاً للمحبة والوفاء , والعهد للأمانة والإخلاص والتلاقي مع الجماعة – مع الاّخر المختلف .. يا لها من معاني أعطيتنا موهبة وقدرة التمعن وفحص أسرارها ومعانيها لأنك أحببتنا وأحببت العالم ..
لقد لفت نظري و انتباهي اّيات الخمرالتي وردت في الأنجيل في أول عجيبة , أول حفلة عرس , وفي اّخر وداع وجلسة وعشاء , مع تلاميذه قبل اّلامه وصلبه – أي في الفرح والسرور , وفي الألم والحزن والفراق ..!؟

فقد كانت الخمر قبله ممنوعة ومحرّمة نهائيا , ولكن كم كان مبدعاً في التغيير - الممنوعات الغير عقلانية أصبحت إعتيادية وعادية وطقس مادي وروحي ومعنوي بين البشر شرعها دون إجبار ودون قوانين وقرارات بل بالممارسة العملية الهادئة والمنطقية أتت طبيعية من خلال الأحداث السارة والمحزنة معا ..

إنه الأسلوب العملي الديمقراطي الرائع .. البعيد عن الدماء نافيا سفك الدماء ,
وقد تعلمت الشعوب الراقية حتى اليوم حين استقبال أحد الزوار والضيوف أو إقامة وليمة لأحد الضيوف , وأيضاً – في أوربا حتى بعد إقامة شعائر دفن الميّت المتوفى - يقدم كأس من الخمر للتعارف والمودة والترحيب وباالصحة , ومشاركة العزاء .. وليس لغير ذلك فهمناه ..

............

يسوع أتى ليقول لنا : أنتم لستم عبيداً بل أصدقاء .. أبناء لله .. إخوة . لأنه يريد " ... أن جميع المتعبين والثقيلي الأحمال يأتون إليه فيريحهم " ( متى : 11 : 28 ) .
جميع المتعبين بالتقاليد المرهقة الثقيلة القديمة البالية يحررهم منها , تتلاشى مع البساطة والحرية والتعاون والمحبة بعد أن رسم لهم الطريق ... طريق المعرفة والحق والرحمة , وانتقادها بجرأة ودون خوف من المصير لأن التجديد هو روح الحياة وتطورها ..

- " أنتم ملح الارض , فإذا فسد الملح فماذا يملحه ؟ لا يصلح إلا لأن يرمى في الخارج فيدوسه الناس . " .

- " الملح صالح , ولكن إذا فسد الملح فماذا يملحه ؟ لا يصلح للتربة ولا للسماد , بل يرمى في خارج المكان . من كان له أذنان تسمعان , فليسمع " . ( مثل الملح – لوقا – فصل 14 : 34 – 35 ) .
- أنتم نور العالم . لا تخفى مدينة على جبل , ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال , ولكن على مكان مرتفع حتى يضئ لجميع الذين هم في البيت . فليضئ نوركم هكذا قدام الناس ليشاهدوا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم في السماوات " .

هل أجمل من هذا الكلام من هذه الاّيات : " كونوا قديسين كما أنا قدوس " , وأيضاً " كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السماء هو كامل .." أن يجعلنا مثله قديسين وكاملين كاالله أي بمقدور الإنسان أن يكون متساوياً مع الله في القداسة والكمال.. كلام فريد ورائع وعميق المعاني والأبعاد , التسلح بالقوة والثقة واحترام جوهر الإنسان المقدس , وتكوين الإنسان وقدرة الإنسان بإمكانه أن يرتقي إلى مصاف الاّلهة كما هو .. " أنا هو نور العالم . أنا هو الطريق و الحق والحياة " .

- من هو الأكبر
" .... ووقع بينهم جدال في من يكون أكبرهم , فقال لهم يسوع : " ملوك الأرض يسودونها , وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوهم الناس محسنين . أما أنتم , فما هكذا حالكم , , بل ليكن الأكبر فيكم كالأصغر , والرئيس كالخادم ." ...
( لوقا 22 : 24 – 27 ) .

لقد كسّر كل القوالب العبودية القديمة الذليلة , الإحتقار الضعف الخوف من الله الحاجز أمامه بالسيف والبطش ومعاملة البشر بأنهم عبيد الله وليس أبناء وإخوة ....
معاني كبيرة كبيرة وعظيمة....... إنها نواة حقوق الإنسان وبذرتها ومبعثها .


الإنسان مقدس .. الإنسان قيمة -------- الإنسان له إحترام ورأي وحقوق وواجبات .. الإنسان إبن هذه الحياة له حق الحياة وحق الحرية والسلام , التحية والإحترام - ممنوع الإستغلال , ممنوع الظلم , ممنوع تكديس الثروات والمال والأراضي وأخوك جائع وفقير .. هكذا أنا تعلمت وفهمت اّيات الإنجيل , المساواة العدالة المشاركة في خيرات الأرض الحب والمحبة بين علاقات البشر - إحترام المرأة ومساواتها مع الرجل أخيها في الإنسانية والحقوق والواجبات .. هي مدعوة للتغيير مع أخيها الرجل مدعوة لسماع الكلمة والاّراء الجديدة والإجتماعات في البيوت والساحات والعجائب ..

..... " التكرار ملازم للجفاف " – يقول المطران جورج خضر في إحدى كتاباته –

نعم لقد جاء ) المعلم ) إبن الإنسان , وقادنا إلى التجديد بالكلمة والعمل والفعل والممارسة ونمط التفكير المنفتح على الاّخر في القومية والجنسية واللغة واللون والمعتقد وعدم تكرار المحنط بل علينا خلق لغة وخطاب وسلوك يحمل روح الإبداع والخلق وملازمة روح العصر ...لأننا من الخليقة الواسعة الممتدة الملونة المنصهرة في قوالب اللإبتكارات اليومية الرائعة ..
قال يسوع : " كونوا نور العالم .."


* ) عظة يسوع الكبرى : ( متى 5 : 2 – 12 )
" ...... هنيئاً للمساكين في الروح .. , .. هنيئاً للمحزونين , ... للودعاء .... للجياع والعطاش ... , لأنقياء القلوب .. لصانعي السلام ... للمضطهدين ... إفرحوا وابتهجوا أجركم عظيم في السماوات .." .
........
* *
ويستمر يسوع بالتشديد على أهمية حفظ الكلمة وتفعيلها عملياً ..
...ويقول لهم في إجتماع جماهيري اّخر : ... " لماذا تدعونني : يارب و يارب , ! ولا تعملون بما أقول ؟ كل من يأتي إلي ويسمع كلامي فيعمل به , أبين لكم من يشبه : يشبه رجلاً بنى بيتاً , فحفر وعمق الحفر , ثم وضع الأساس على الصخر . فلما فاضت المياه اندفع النهر على ذلك البيت , فلم يقوعلى زعزعته لأنه بني بناء محكماً . وأما الذي يسمع ولا يعمل , فإنه يشبه رجلاً بنى بيته على التراب بغير أساس , فاندفع النهر عليه فانهار لوقته , وكان خراب ذلك البيت جسيماً . " ( لوقا الإنجيلي فصل 6 : 46 – 49 ) .

من له أذنان للسمع فاليسمع ..

لنرى ونقرأ ما كتبه التلميذ الحبيب والشاعر والرسول يوحنا في إنجيله , عن الكلمة التي سمعوها من المعلم وبماذا تنبأ عن إضطهاد الكلمة التي سيبشرون بها .. أوصاهم يسوع بالمحبة .. المحبة , قانون المسيحية الأول , وثمر الكلمة والمحبة والتضحية في سبيل الاّخر – الثمر علامة النمو والتكاثر والخير وبركة الكلمة الحق والإنسانية والجمال - . ما أجمل هذه الأفكار التي زرعها في تلاميذه . لقد عاملهم كأبناء وليس كالعبيد لقد نبذ من أفكارهم فكرة العبد والسيد بل الجميع عائلة واحدة وإخوة .

من بين تلاميذ السيد المسيح كان الصياد المقاتل الصدامي الثوري سمعان بطرس ( الصخرة ) , والرسام والطبيب لوقا الإنجيلي , والصياد والشاعر يوحنا –
و الرسول الفيلسوف والقانوني الصحافي الإعلامي الكاتب والمبشر والمنظم القديس بولس ..

ولا ننسى التلميذ نيقوديمس (الغير المعلن ) التلميذ السرّي ليسوع المسيح الذي تنازل عن إمتيازاته الدينية والطبقية للحركة لإيمانه وقناعته بفكر ومبادئ وبشارة يسوع ..... وهو المرافق والمساعد للنساء الذين أنزلوا ( المعلم ) عن الصليب وغسلوه وطيبوه وكفنوه , ونقل الجثمان معهم بعد تقديمه القبر الخاص له , لأن الخوف من جنود الرومان وشيوخ اليهود أبعد التلاميذ والرجال – ما عداه - عن المشاركة في الدفن ..!!؟؟؟
-----------------


وتستمر كلمة يسوع وتعاليمه في الإنتشار.. على أيدي هؤلاء التلاميذ والرسل والمؤمنين والمبشرين من مدينة إلى أخرى بفضل الفعلة النشطاء والمؤمنين بها .. حمل بولس الكلمة وسافر بها إلى اثينا .. وروما .. بلاد اليونان والرومان والبلاد الذي مر بها البرية والبحرية بلدة بلدة ومدينة مدينة وعائلة عائلة وبيتا بيتا علم ونظم وبنى المراكز الدينية ( الكنائس ) لإجتماع المؤمنين بها وتعميدهم بإسم يسوع وألغى الختان كخطوة ( تقدمية ) في المسيحية – لأنها إعتداء دموي على جسد الإنسان – طفلاً أو طفلة , بالنقاش والحوار كما فعل معلمه يسوع بتعميده على يد المعلم ( يوحنا المعمدان ) في نهر الأردن رغم أنه كان قد ختن يسوع في اليوم الثامن كما جاء في ( إنجيل لوقا , الفصل الثاني– ختان يسوع 21 ) .
...............


* ) - على صحف الرق دوّنوا كلامهم ..
الرسول بولص يوصي بإرسالهم إليه مع الرد .. " عجّل في المجئ مسرعاً , .. ذهب قرسقس إلى غلاطية وطيطس إلى دلماطية , وبقي معي لوقا وحده . إستصحب مرقس واّت به , فإنه يفيدني كثيراً في خدمة الرب . أما طيخيقس فقد بعثته إلى أفسس . أحضر عند قدومك الرداء الذي تركته في طرواس عند قربس , واحضر كذلك الكتب وخصوصاً صحف الرق ... " , ( وصايا أخيرة - رسالة القديس بولس 2 إلى طيموثاوس الفصل 4 : 3 ) .


- " فأنا على ثقة يا إخوتي بأنكم ممتلئون خيراً , وأنكم فائضون بالمعرفة , قادرون على أن ينصح بعضكم بعضاً . ولكني كتبت إليكم في بعض الأمور بكثير من الجرأة لأنبهكم إليها , وذلك للنعمة التي وهبها الله لي ...." ..,

القديس لوقا كان مثقفا وطبيبا كان من أنطاكيا – من أصل يوناني اّمن بالمسيح وكان يرافق بولس دائماً في تنقلاته وأسفاره ..


- " .... أثبتوا في محبتي .
.....إذا حفظتم وصاياي تثيتون في محبتي
كما إني حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته .
قلت لكم هذه الأشياء , ليكون بكم فرحي , فيكون فرحكم تاماً .
وصيتي هي : أحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم .
ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه في سبيل أحبائه .
فإن عملتم بما أوصيتكم به كنتم أحبائي .
لا أدعوكم عبيداً بعد اليوم , لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده .
قد دعوتكم أحبائي , لأني أطلعتكم على كل ما سمعته من أبي .
لم تختاروني أنتم , بل أنا اخترتكم , وأقمتكم لتنطلقوا فتثمروا ويبقى ثمركم
فيعطيكم الاّب كل ما تسألونه بإسمي .
ما أوصيكم به هو : أحبوا بعضكم بعضاً " .

- إذا جاءكم أحد لا يحمل هذا التعليم فلا تقبلوه عندكم ولا تقولوا له سلام " ( يوحنا 2 – 10 – 11 تتمة :
- .... كذلك نحن نشهد له , وتعلم أن شهادتنا حق "

- خاتمة , 12 – " في خاطري أشياء كثيرة أرغب في أن أكتب بها إليك , غير أني لا أريد أن أجعلها ورقا وحبراً , وأرجو أن أراك بعد قليل فأشافهك السلام عليك . يسلم عليك الأصدقاء . سلم على كل واحد من الأصدقاء بإسمه " .......... ( رسالة القديس يوحنا الثانية ) .



- " مني أنا الحبر , إلى غايس الحبيب الذي أحبه في الحق . أيها الحبيب أرجو ان تكون موفقًا في كل شئ , وان يكون جسمك سليماً كنفسك " يوحنا 3 : 1 – 2


- سررت أشد السرور بقدوم الإخوة الذين شهدوا لك بالحق , الذي أنت عليه , وليس أدعي على السرور من أن أسمع ان أبنائي يسيرون على طريق الحق . أيها الحبيب لا تتبع الشر بل الخير , من يعمل الخير فهو من الله , ومن يعمل الشر لم ير الله . ( 3 – 11 – رسالة يوحنا الثالثة ) .
-
وتستمر التعاليم الأخلاقية والإجتماعية من خلال الكلمة في الإنجيل :

- " ... أبذلوا غاية جهدكم لتضيفوا الفضيلة إلى إيمانكم , والمعرفة إلى الفضيلة , والعفة إلى المعرفة , ورباطة الجأش إلى العفة , والتقوى إلى رباطة الجأش , والإخاء إلى التقوى , والمحبة إلى الإخاء . وإذا كانت هذه الخصال فيكم وكانت وافرة لا تدعكم من غير نفع ولا ثمر لمعرفة ربنا يسوع المسيح " ( رسالة القديس بطرس الثانية ( 1 : 6 – 7 ) .

- للتعاليم الجديدة التي أطلقها السيد المسيح متطلبات جديدة :
- علاوة عن حفظ الوصايا يطلب يسوع ممن يحبهم ويجعلهم تلاميذه التخلي عن كل شئ في سبيل كل محتاج , ثم حمل صليبه وإتباعه " أثبتوا ولا تتزعزعوا تقدموا لا تخف اّمن فقط إرفع يديك إحمل صليبك واتبعني " ...

- ... " بينما يسوع خارج إلى الطريق , أسرع إليه رجل وجثا له وسأله : أيها المعلم الصالح , ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ......, .......فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له : واحدة تنقصك : إذهب وبع كل ما لك واعطه للمساكين ,فيكون لك كنز في السماء , وتعال اتبعني . فاكتأب من هذا الكلام ومضى حزيناً لأنه كان ذا مال كثير . فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه : ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله . فانذهل التلاميذ لكلماته ..." ..... " . ( إنجيل مرقس 10 / 17 – 30 )


إن هذا الشاب الغني لم يكن يملك من الجرأة والقناعة الحقيقية كتلاميذ يسوع ( نيقوديموس , ويوسف الرامي ) بالتخلي عن أموالهما وموقعهما الطبقي والديني ويضعا بيتهما ومالهما وأملاكهما ( سراً ) في صندوق الجماعة الإشتراكية المسيحية ألأولى وينخرط في مدرسة يسوع وصفوف المبشرين والمساعدين في التبشير لمبادئ يسوع ورسالته سراً أو علناً .. .. لم يعلم أو يتعلم أو يختبر بأن حمل الصليب وراء المعلم هو محبة وتضحية في سبيل الاّخرين ..هو قمة الحب الإنساني والتضحية بكل ما يملك من مال وعقارات مادية وعينية لصالح البشارة والتنظيم الإشتراكي الجديد الذي نادى به المعلم يسوع وكنيسته ومن بعده تلاميذه , والرسل والمبشرين الصادقين والشهداء ..!؟

لعمري كم هي العلاقات الأخوية متينة وصافية نقية وحميمية رفاقية مسيحية كما أرادها معلمهم أن تكون دون تصنع ومواربة وضغينة وكبرياء .وخبث ..... " . ليضيف بعضكم بعضاً دون دمدمة .... " ..

- ......... ليسلم بعضكم على بعض بقبلة مقدسة , أو بقبلة المحبة ,.... " ( بطرس الأولى )
- القبلة عند القديس بولس أيضاً هي علامة التحية , قبلة صافية طاهرة مقدسة أخوية نقية وليست كقبلة يهوذا قبلة الخيانة والمجاملة والتقليد الأعمى

---------

-------- لندخل أو نتعمق أكثر فأكثر أو نغوص في طيات الاّيات الإنجيلية التي دخلت في أمثالنا العامية الشعبية : " مرتا مرتا العمل كثير والهدف واحد ... " .....

لنضئ على الكثير من العبر والمواقف والملاحظات الهامة كزيارته لبيت مرتا في جولات يسوع للتبشير في المدن والقرى والتجمعات و الأحياء .. حيث لا يريد من أصدقائه ماّدب فاخرة وأبهة وضجيج وتباهي , بل يريدهم بقربه يسمعون كلامه , ويدخلون إلى عمق سره ويشاطرونه المصير – يحب من اصدقائه الإصغاء لكلمته واستيعاب مفاهيمه وتعاليمه النظرية والعملية وقد أعطانا المثال الحي في هذا المشهد أو الاّية أو الزيارة ليرى القارئ معي كم يصغي ويضحي المرء إلى حديث يهمه مهما كلفه من وقت وجهد والعكس صحيح عندما لا يعنينا أمر وحديث و ( مسلسل ) لا نصغي له ولا نهتم به ولا نشاهده , ولكن الكلمة عند يسوع كلمة مقدسة يجب حفظها والعمل بها وتفعيلها إلى عمل حي تغير نمط حياتنا وعقولنا الكلمة جديرة بالإصغاء والإحترام هي ثمرة وعي فكري وعقلي يجب زرعها لتنبت مشاتل ومروج وغابات لتغييرعقل الإنسان للسمو والنضج و بالتالي وجه الأرض وتطور البشرية :

- .." فيما هم سائرون , دخل قرية فاستقبلته امرأة اسمها مرتا في بيتها وكانت لهذه أخت تسمى مريم . وكانت جالسة عند قدمي يسوع تسمع كلامه . وكانت مرتا مرتبكة في خدمة كثيرة . فوقفت وقالت : يا رب ! أما يعنيك أن أختي قد تركتني أخدم وحدي ؟ فقل لها تساعدني . فأجاب الرب وقال لها : مرتا مرتا ! إنك مهتمة ومضطربة في أمور كثيرة , وإنما الحاجة إلى واحد . فاختارت مريم النصيب الأصلح الذي لا ينزع منها " . ( لوقا : 10 : 38 – 42 ) .

- .. " من منكم بلا خطيئة فاليرجم هذه المرأة ..."
كذلك نقول في مواقف كثيرة هذا التعبير البليغ الواقعي , وما أكثرها اليوم في مجتمعاتنا الفاسدة وفي أخبار جرائم الشرف اليومية التي تسود صحفنا وإعلامنا بالتخلف والمهزلة وقوانيننا بالرجعية والظلم والتمييز
" من منكم بلا خطيئة فليرجم هذه المرأة " .. ؟؟
عن المرأة الزانية نراه يدافع عنها دفاعاً عادلاً , دون أن يوجه ولا كلمة لوم لها بل حكم عليها بالرحمة , ودلها على الطريق الصحيح الذي يجب عليها أن تسير فيه . وقد رافقته وبقيت معه حتى الصليب وزيارة القبر وهي أولى المبشرات بيسوع القائم من الموت ..

جئت لأصلح الإعوجاج , لأشفي المرضى , لأنشل الخاطئين والمذنبين وأدلهم إلى الطريق الصحيح , جئت أمهد الطريق وأبني سكة جديدة ورؤى مشرقة لأزيل الصنم وأفتح العيون إلى الحقيقة ونور الكلمة الحية التي تقيم الموتى وتطلقهم من أسر وأقمطة التزمت العقائدي والشرائع والتقاليد والشرائع المجحفة بحق المرأة خاصة الذي ولّى زمنها واندثر مفهومها .. " السبت للإنسان " .... وليس للشلل والإستعباد .. المعابد للصلاة والتلاقي والمحبة والفرح وليس للتجارة والفساد والكراهية وتكديس وعرض كميات الذهب والأحجار الكريمة في جيوبنا وصدورنا وعلى رؤوسنا ..!؟


ما هذه العظمة وهذا التقدير للمرأة في الإنجيل بإعطائها صفة ومهمة وعمل وريادة كلمة أولى التبشير باالقيامة خصها للمرأة .. !؟ مرافقتها للمعلم ( الكلمة مع الجموع و سماعها وإنصاتها للكلمة – أي تعليم الكلمة - ونشرها الأخبار السارة نقلها للغير للبشارة مشاركتها في الأفراح والأعراس والجموع والمحاضرات والكنيسة والتبرع بفلسها ومالها وعطرها والصليب والكفن في الولادة وفي الموت .. وكل مناحي الحياة الإجتماعية والتنظيمية ..

- المرأة السامرية , الماء والمرأة ... , أنا سامرية , وأنت يهودي .. !؟ ..... تساءلت المرأة بينها وبي نفسها كيف يتكلم معي المعلم ونحن في قطيعة دينية وعقائدية وقبلية , وجغرافية !؟

- أتى يسوع بالنعمة والرحمة والحق معاً , الرحمة صح , لكن الرحمة مرتبطة بالحق –
- إما تحبني , أو تحب المال " بع مالك واتبعني " .

كلام يسوع كان جاداً ومختصراً , حادًا وواضحاً , مع الحق دائماً وأبداً . ليس ضبابيًا بل صريحًا غير ملتبسا ولا مائعا , حاد جدا مع الحق " الحق يحرركم " – الحقيقة لا يساوم عليها لكنه رحيم وعطوف ومتواضع دعانا أن نطالب بحقوق الناس وندافع عنها مهما كلفنا من جهد وتضحية وصلبان وعذاب .. أليس كذلك ؟
أي علينا أن نكون ضمير الأمة في الدفاع عن الحق ضد الظلم والظلاّم .. ضد الخطأ والخطيئة .. ضد البشاعة وكل ما يخرّب ويشوه الجمال والخير ونظافة الأشياء ..

اّمل أن لا أكون قد أطلت على القارئ العزيزبهذه الإستفاضة والشرح والتفصيل في الوقوف عند نقاط ( اّيات ) معينة فككتها كنموذج صغير وقرأتها بعين العصر حتى لا نغلق ونحجب عن ذهننا البوح وجرأة التغيير كما أراد السيد المسيح أن نكون أحراراً في تفكيرنا ورأينا ..

كلي ثقة أن لا يملّ قارئي الكريم من المتابعة , فالدراسة مهمة بالنسبة لي . ففتح نافذة ضوء عصرية على كتب تراثنا الديني , مهما كانت خلفياتها الفكرية وخلفياتنا نحن , فلكل إنسان اّراؤه وتحليله ونظرته وانتقاداته , فيسوع المسيح أعطاني حرية النقد وحرية القول والعمل والتطبيق .. أعطانا حق التمرد على القوالب الجامدة وكيفية الخروج منها ونفض غبارها ...... ولقد أكمل الطريق الرسول بولس بتعاليمه الجديدة الإضافية .. " تحولوا إلى صورة أخرى بتجديد عقولكم ....." ..

لقد أعطى يسوع القيم .. والمبادئ .. للحياة .. وعلى الناس والبشر أن يحسنوا تطبيقها و تفعيلها وتجديدها لتلائم التطور والعصر والمعطيات الحديثة ...

***
.........

- كان يسوع هو الذي يذهب بنفسه إلى الناس .
هو يمشي إليهم .. لبيوتهم .. لمجامعهم .. لكنائسهم .. ,, طرقاتهم وأماكن ( رجمهم ) , حقولهم وجبالهم وقراهم ومدنهم , إلى بحيرات واّبار المياه , ولا ينتظر أن يأتي الناس إليه .
بل ذهب هو للناس , علمهم سمعهم صدّقهم شجعّهم واساهم شافاهم عزّاهم شاركهم الطعام والشراب , وضع ثقته بالناس هو منهم وفيهم ولهم – وللأجلهم ,
هذه هي الثورية .. هذا هو القائد الحقيقي المعلم الحقيقي – كان يتحسّس اّلامهم ويرفع من معنوياتهم والثقة بنفسهم ليطرد منهم " الشياطين السبعة " والعشرة ... والألف .... الأشباح وجنون العظمة والتعالي والأشرار والطمع والغرور والكبرياء وحب المال والكذب والكسل والزنى والنظرة الدونية للمرأة والتشاؤم والتعصب الأعمى والظلم والتزمت والمتاجرة بالدين والشريعة والممنوعات ...... دعى الفقراء أطعم الجياع , شفى المرضى وزارهم وواسى الحزانى أعطى الثقة للمكسورين والمنبوذين والمطرودين .. وذوي العاهات والأمراض المعدية والمستديمة ...... اليوم سأزورك في بيتك يا زكّا " ... الإنسان قصير القامة الذي جلس على شجرة الجميزة ليرى المعلم وهو سائر بين مئات الجموع ناداه بإسمه وزاره في بيته .. لم يصدق ماذا يسمع زكاّ ...!؟ إنه يسوع ..

- إنه المعلم وعالم النفس البشرية وطرق تدريبها وإصلاحها ورسم لها الطريق الصحيح بالتركيز على نقاط القوة لدى الإنسان يحفزه لإستعمالها وتنميتها , ونقاط الضعف يعطيه الأمل والثقة بالنفس لتقويتها ..... ليعمر العالم بالأمن والأمان , لمعرفة أنفسنا ومعرفة العالم الذي يحيط بنا كيف نجابهه ونؤثر به إيجابياُ بتجديد أذهاننا وتجربتنا وأعمالنا ..
=========


- كثيرة هي المواقف والصور والمشاهد التي يجب أن أقف عندها لأنها تستحق التقييم فعلا وإبراز رموزها ومعانيها البعيدة .... كالرجل المشلول المقعد كيف أنزل من السقف بعد حفر الحفرة فيه ولم ينتظروا ليفرغ يسوع من الإجتماع أو يخرج الناس ليحضروا له مريضهم المقعد المشلول منذ زمن بعيد !؟


- , تعلمنا هذه الحادثة التصميم وقوة الإرادة والإيمان واللجاجة في تنفيذ ما نريد . لم يعد الباب يكفي للجموع للدخول وسماع كلمة يسوع بل أصبح السقف المغلق يجب أن يفتح لم يعد شئ ولا سقف ولا حاجز يمنع الفكر من الوصول للناس إختراق الجدران والسقوف والعادات الوثنية المهترئة التي تشل وتقعد المرء عن التقدم والمشاركة والوعي يجب أن تهدم .. لتصعد الأفكار الجديدة والكلام الطيب والبركة من نبع المحبة نبع الحقيقة التي لا تحجب مهما طال طمسها وتعطيلها ..!؟

لقد أتى العامل الثائر يسوع .. المحامي .. والمعلم .. والطبيب المشخّص لأمراضنا السياسية والإجتماعية والنفسية ولكل ما يشوه الإنسان جسداً وروحاً وفكراً ..

- المقعدون , المشلولون عن الحركة عن التفاعل والسير إلى الأمام في محيطهم ومجتمهعهم , عليهم أن يتهضوا أن يتحرروا أن يشاركوا الجموع في الحراك والحركة والتجديد ومكافحة أمراض الجسد والروح والفكر , كل شئ يصلّح . المهم الرغبة الإرادة إختراق السدود والموانع واللوائح التي تحرّم وتظلم .....
هذا هو الإنجيل والعهد الجديد كما فهمته أنا .. إنه الثورة .. إنه الجمال .. لأن الثورة هي قمة الجمال وقمة والحب ..

..... ولذلك نرى أتباع تعاليم السيّد المسيح , يحاربون ويقتلون ويغتالون ويطردون ويهجّرون من أوطانهم و جذورهم وحضاراتهم دون سبب ومبرر حتى هذه الساعة , ليبقى العالم في قبضة تجار الدماء والحروب والفساد وتكديس الأموال في جيوب إمبراطورياتهم التي لا تشبع من كنوز الأرض وما فيها ..!؟
...................

كم أنت جميل يا يسوع ؟
التغيير قادم .. الجديد اّت .. الأقمطة حلّت .. الوثنية اندثرت ... الخوف زال .. حرّاس القبور والسجون هربوا .. القبر فارغ ... المسيح قام .. النور قام ... الفجر قادم .. فيا مريم المجدلية .. ويا المريمات الثلاث التي تبعن يسوع رمز النساء في العالم .. تقدمن للتبشير بالكلمة و بالحق بالعلم بالحرية برسالة المحبة بين التلاميذ بين البشر بين الإخوة ..
فالبشرية بحاجة إليك إلى كلمتك وجرأتك فأنت الرسولة .. والأميرة .. في إعلان الحقيقة والأخبار السارّة ..

..........


- البشارة التي سمعتم بها ( وأعلن ) بها كل خليقة تحت السماء , وصرت أنا بولس داعيا لها . به نبشر فنعظ كل إنسان ونعلم كل إنسان كل حكمة لنجعل كل إنسان كاملاً في المسيح ( 1 : 25 – 28 ) رسالة بولس إلى قولوسي ؟؟؟ ........ فلا يحكمن عليكم أحد في المأكول والمشروب أو في الأعياد والأهلة والسبوت .. فما هذه إلا كلها ظل الأمور المستقبلة " .... 20 : 16 – 17
- ..... كما لو كنتم تخضعون لمثل هذه النواهي :
- " لا تأخذ , لا تذق , لا تمس , " وتلك الأشياء كلها تؤول بالإستعمال إلى الزوال ؟ إنها وصايا ومذاهب بشرية " معروفة " بالحكمة لما فيها من نفل وتواضع وقلة مراعاة الجسد . ولكن لاقيمة لها لأنها غير صالحة إلا لإرضاء الهوى البشري " . نفس المصدر السابق ( قولوسي 2 : 20 – 23 ) .

- الروح الرسولي :
- " واظبوا على الصلاة وكونوا فيها متنبهين .... وادعوا لنا أيضاً كيما يفتح الله لنا باب الكلام . فنبشّر بسر المسيح , وإني في القيود من أجله , فأعلنه كما يجب علي أن أبشر به . عاملوا بالحكمة من كان في خارج الكنيسة ..... ليكن
• * *


اّية غسل أرجل التلاميذ ماذا تعلمنا ؟ وما هي المعاني الرمزية التي أراد يسوع المعلم أن يغرسها أو يترجمها و يقولها بقطبة مخفية تحت وخلف سر الكلمات والمواقف المباشرة قبل حفلة الوداع السرية في استراحة العلية التي قدمها التلميذ الرائع نيقوديموس لهذا الحدث والإجتماع التاريخي الذي خلدته الكتب المقدسة ولوحات الفنانين والصور والرسامين - , وما هي معانيها الرمزية كما تبدو لي كدرس في التواضع والخدمة وغير ذلك من التحليل النفسي والسياسي ..؟؟

- يسوع يغسل أرجل التلاميذ ( يوحنا 13 : 5 - )
" ...... وجلس للعشاء مع تلاميذه . فقام عن العشاء وخلع ثوبه وأخذ منشفة واتّزر بها , ثم صبّ ماء في مغسلة وبدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي اتزر بها . فلما دنا من سمعان بطرس , قال له سمعان : " يا سيد , أأنت تغسل رجليّ ؟ " فأجابه يسوع : " أنت الاّن لا تفهم ما أنا أعمل , ولكنك ستفهمه فيما بعد . "
فقال له بطرس : " لن تغسل رجلي ّ أبداً . " أجابه يسوع : " إن كنت لا أغسلك , فلا نصيب لك معي " . فقال له سمعان بطرس : " إذاً يا سيد , لا تغسل رجليّ وحدهما , بل اغسل معهما يديّ ورأسي . " فقال له يسوع : " من اغتسل كان طاهراً كله , فلا يحتاج إلا إلى غسل رجليه . أنتم طاهرون , ولكن ما كلكم طاهرون .... لأنه كان يعرف من سيسلمه .
فلما غسل أرجلهم ولبس ثوبه وعاد إلى المائدة قال لهم : " أتفهمون ما عملته لكم ؟ أنتم تدعونني معلماً وسيداً , وحسناً تفعلون لأني هكذا أنا . وإذا كنت أنا السيّد والمعلم غسلت أرجلكم , فيجب عليكم أنتم أيضاً أن يغسل بعضكم أرجل بعض . وأنا أعطيتكم ما تقتادون به فتعملوا ما عملته لكم . ....... " .

كم هو جميل هذا الحوار في مدرسة يسوع ؟؟
حوار كلامي وعملي معاً ... درس بليغ مجسّم قبل العشاء الأخير والوداع . ملئ بالدروس المباشرة وغير المباشرة . من معلم لتلاميذه , لأسرته الصغيرة , والأسرة الكبيرة الكونية , لتتمثل به في بناء الفرد والمجتمع .
علمهم كيف يخلعوا ويزيلوا عن أقدامهم أوساخ الدروب القديمة وغبارها المؤذي للنظر وجمال وبهاء الأشياء والأفكار .. و ليستعدوا للمجهول من الأيام لأنه كان يدرك خطورة بشارتهم في وسط هذه المناخات والأجواء المتزمتة والشرسة الهمجية في قمع الأفكار الجديدة ... علمهم أن يتهيأوا ويتجددوا للسير على السكة الجديدة الطويلة التي سيمهدوها بأقدامهم النظيفة الثابتة ( إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة ... الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ) –

إلى ماذا ترمز الأقدام ؟
بالتأكيد ترمز إلى العمل والثبات والسير على طريق التقدم والبناء . فالعامل المتعب المجهد طوال اليوم يأتي المساء ويغسل أقدامه من التعب والعرق وما علق بهما من روائح , فيرتاح الجسم والأعصاب ويتنشط لنهار عمل وسير جديد .

أراد يسوع أن يعلمهم ويقول لهم بهذه الاّية : لقد نظفتم و تطهرتم وغسلتم أفكاركم وعقولكم وأجسادكم بكل ما علق بها من أوساخ الماضي المظلم طوال هذه السنين التي رافقتكم بها , ومشيتم معي , وبقيت أقدامكم , اليوم , ومن الاّن فصاعداً ستسيرون لوحدكم ستطهروا وتنظفوا أرجلكم لطريق جديد وخط بعيد .. أمامكم عهد جديد تاريخ غير معلوم ستشقه أقدامكم بنظافة وثبات , فكونوا أهلاً له و خدماً لبعضكم بعضاً بكل محبة واحترام وتواضع , بأقدام نظيفة ثابتة أمام الأعداء الذين سيضطهدونكم لأجلي .. فاخلعوا عن أرجلكم الأقمطة المكبلة التي ورثتموها من العادات القديمة المعيقة لسيركم ومبادئكم وفكركم الذي عايشتم جوهره ومنهجه وتطبيقه وانطلقوا إلى الأمام وسط الجموع ولا تخافوا لأن النور معكم .. أي نورالفكر و الحق .. والإيمان .. والتغيير .. والإنفتاح ...
..............


* )
....." فهو يشهد لي
وانتم أيضاً تشهدون لأنكم معي منذ بدء الأمر .
قلت لكم هذه الأشياء لئلا تعثروا .
سيطردونكم من المجامع
بل تأتي ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يؤدي لله عبادة .
وسيفعلون ذلك لأنهم لم يعرفوا أبي , ولا عرفوني .
وقد قلت لكم هذه الأشياء لتذكروا
إذا أتت الساعة , أني قلتها لكم " . ( يوحنا الفصل 15: 9 - 17 . فصل 16 : 1- 4 )

- قل الحق ولا تخف ( متى 10 : 26 )

.............
كنت فرحة ومستمتعة وفخورة في هذه الدراسة بأقسامها الثلاث التي أضأت بها على الكلمة في العهد الجديد - وهي بعض نماذج وأمثلة وجانب بسيط من الكتاب ( البشارة ) حسب فهمي وتحليلي ونظرتي واستيعابي له ومعانيه الرمزية غير الحرفية , وسأعود بخاتمة وتتويج لهذه الدراسة مستقبلا , مع كل الشكر والتقدير للقراء الكرام وللإيميلات التي أرسلت لي , و لكل من علق على هذا الموضوع الجديد لي شرف طرحه وتحليله , وسوف أرد في مقالة لاحقة على كل التعليقات القديمة سواء سلباً أم إيجاباً .

................

فيحق لنا أن نقول بأن كل الشرائع والكتب المقدسة والحكم والقوانين البشرية التي وصلت لنا أو دونت أو كتبت هي تراث إنساني هي إرث وكنز ورصيد فكري وثقافي وأخلاقي .. هو بالتالي منهاج عمل , أو أسس لطريق طويل .. ورؤى مستقبلية , وتربية إنسانية أخلاقية عملية وروحية تهدف إلى تنقية وتنمية وتغذية العقل والفكر , والجسم والروح لنرتقي عن الغرائز البهيمية البدائية ونرتفع إلى مصاف الإنسان الحقيقي , مصاف الإله , - الذي خلقه على صورته ومثاله - ليعيش بسلام في وسطه ومحيطه ومجتمعه الكبير والصغير , المحلي والعالمي , لأن الإنسان أو الفرد المواطن هو جزء من البشرية ذرة من هذا الكون المديد المركب العجيب بأسراره وألغازه – الذي نعرفه ونشاهده والذي لا نعرف ولا نشاهده - فإذا كان هذا المواطن جيداً وفاعلاَ نشيطاً وواعياً ومحباً لأخيه الإنسان الذي يعيش معه ويشاركه خيرات الأرض وجمالها , وفرحه واّلامه كانت البشرية بخير وسلام ليبقى كوكبنا الأرضي بما فيه من مخلوقات حية متناغما ومنسجما ونظيفاً وجميلاً .. كما نسعى ونناضل أن يكون بما نحمل من خلفيات وأفكار إيمانية , وأفكار جديدة إشتراكية تعمدت لتعطينا وترسم لنا خطاً وطريقاً فرشناه بحبات القلوب وزهور الجبال ودماء الشهداء والقديسين .. والمعلمين الأوائل ...بعيداً عن التبعية لتجار الدين وزارعي الفتن وداعمي الإستبداد أينما كان ..؟

جميل بنا أن ننهي هذه الدراسة بأناشيد ( الكلمة ) المتجسد , التي تتلوها جوقات المرنمين والمرنمات قي الكنائس في عيدي الميلاد والعماد في ذكر الكلمة ,,,

- ( 1 ) ترنيمة عيد الميلاد :
- " ميلادك أيها المسيح إلهنا , قد أشرق نور المعرفة في العالم , لأن الساجدين للكواكب تعلموا السجود منك ياشمس العدل , وإن يعرفوا أنك من مشارق العلو أتيت يارب المجدلك " .

- ( 2 ) ترنيمة عيد العماد ( الدنح , أو الغطاس ) :
" باعتمادك يارب في نهر الأردن , ظهرت السجدة للثالوث , لأن صوت الاّب تقدم لك بالشهادة , مسمياً إياك إبناً محبوباً , والروح بهيأة حمامة , تؤيد حقيقة الكلمة , فيا من ظهرت وأنرت العالم , أيها المسيح الإله المجد لك " .
وكل عيد وأنتم بألف خير وسلام للبشرية جمعاء ..



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امن التراث الشعبي الغذائي ..أكلاتنا الشعبية ؟ -1
- ليس لدي وقت للكتابة ؟ -2
- إبتسمي ..!؟
- ألق الإبداع العراقي.في هولندا. فينوس وطلاء الأظافر .؟
- يوم الفرح ..وسام المواطنة ؟
- أنا من أنا ؟ أنا إبنة سورية ..أنا إنسانة أممية .. ومواطنة هو ...
- الوجوه القديمة ( الأنتيكه ) مكانها المتاحف ؟
- من كل حديقة زهرة - 28
- ما زالت مرحلة التسويق مستمرة ؟ - 2
- صمت صمت .. عواصمنا ؟
- الصيف المشلول , والصيف المبلول , ليس لدي وقت للكتابة ؟
- صيدناويات - تعابير وألقاب عامية - 4
- خواطر في كل اتجاه ...
- من كل حديقة زهرة - 27
- إلى وجهك الجميل يا وطني .. صفحة من ملعب الطفولة ؟
- همسات نسائية ..؟
- إنتصار القوى الديمقراطية في لبنان إنتصار لشهداء الحرية , تهن ...
- تصورات مسبقة ؟
- حقوق الطفولة .. أيقونة المستقبل , ونضالنا ماضياً , وحاضراً ؟
- من وحي أول أيار حول العالم .. دقائق من فضلكم على مائدة العما ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - مريم نجمه - الكلمة في الإنجيل .. أضواء على العهد الجديد ؟ - 3