أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - أَطول وأَسوأ قصيدة في الشِّعر العربي الحديث: ( 2 ) - لِمَن العالَم؟















المزيد.....

أَطول وأَسوأ قصيدة في الشِّعر العربي الحديث: ( 2 ) - لِمَن العالَم؟


منذر مصري

الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 05:51
المحور: الادب والفن
    


أَطول وأَسوأ قصيدة في الشِّعر العربي الحديث: ( 2 )
ــــــــــــــــــــــ
لِمَن العالَم؟
ـــــ

11-
كلاَّ ... إنَّ هذا الشَّراب
العكر المرَّ
الَّذي اصطفاه ليثمل ويغيب عن الوعي
بواسطته
هذا الشَّعب الواقعي الجهم
بتخمير ماء الشَّعير
بدل عصير التُّفّاح أو العنب
لم يُخلق ليخيِّب ظنِّي
بأنَّه بعد الزُّجاجة الثَّانية أو الثَّالثة
سوف أكتشف ما يكرعه الألماني حتّى الكعب
ثم يلعق بلسانه الأزرق الخشن
ما علق حول فمه
من نشوةٍ ولِذَّة
وفي الحقيقة
استطعت بسهولةٍ إفراغ الزُّجاجة الرَّابعة
في جوفي
وكأنَّها ماءٌ زلال
وذلك لأني ما عدت أجد طعماً
أو إحساساً بشيء
حتَّى لو عضضت لِساني بدون شفقة
وأدميتُه
ولكن لا بأس
ما دامت البيرة
وليس أيُّ طقسٍ آخر من طقوس
الصليب المعقوف
هي ما اخترته لأَجترَّ به
ذكرياتي عن
أمجاد ألمانيا .
12-
الآن ...
أوافق ذلك الفيلسوف
الّذي أدَّى به جنون العظمة
إلى أن يحلَّ ضيفاً لفتراتٍ طويلة
شبه متَّصلة
في مستشفى الأمراض العقلية في ولاية ماستشوسس
حيث سنحت له الفرصة
بإقامة علاقات حميمة
مع نابليون وهتلر شخصيّاً
والَّذي لا أستطيع أن أتذكَّر اسمه
في كلِّ مرَّة أصل إلى هذا المقطع
من ملحمتي الشِّعرية عن العالم المعاصر
حين أوقفني وصاح بي
وسط الشَّارع وبين حشدٍ كبيرٍ من النَّاس
بأنَّه قبل موتي
ولو بدقيقةٍ واحدة
سوف يتأكَّد لي
أنَّه لا يوجد شعبٌ في العالم
يستحقُّ أَن يُسمّى شعباً
وأمَّةٌ في التَّاريخ تستحقُّ أن تُسمّى أمَّةً
سوى الشَّعب الألماني
والأمَّة الألمانيَّة
فألمانيا ... نعم ألمانيا
وحدها
وليس سواها
سيدة العالم بلا مُنازع
وإنَّ نتيجتي الحربين العالميتين الأخيرتين
لا تُقدِّمان ولا تُؤخِّران من هذا شيئاً
خاصَّة وأنَّ جيش الرايخ الثَّالث
قد خسر الحرب الثّانية
بسبب غلطة تاريخيَّة
كان يجب إلاَّ تقع
لو لا غرور الفوهرور الَّذي دفعه
للتَّبجُّح مِراراً وتكراراً
بحيازة ألمانيا لسلاحٍ سرِّيٍ رهيب
لم يسبق للبشريَّة أن عرفت
مثيلاً له من قبل
مِمّا لفت انتباه الأمريكيين
وجعلهم يتساءلون:
ما هو هذا السلاح السِّرِّي الرَّهيب
الَّذي يهدِّد به هتلر
والَّذي لم يسبق للبشَّرية
بكلِّ أسلحتها الفتَّاكة
أن عرفت له مثيلاً من قبل!؟
فسبقوه على اختراع القنبلة الذَّريَّة
وبواسطة من ؟
بواسطة العلماء الألمان
الهاربين من النَّازيَّة
أنت تعلم
وقد اعترف ستالين ذاته بهذا :
( إذا كان الأمريكيون قد سبقونا
في صنع القنبلة الذَّريَّة
فذلك لأنَّ العلماء الألمان عندهم
أفضل من العلماء الألمان عندنا )
...
لا تقلْ لي
هذا ليس صحيحاً
أعلم أنَّك شيوعيّ
وكلُّ شيوعيّ
عميلٌ للإتِّحاد السُّوفيتي
وأنا لا تهمُّني التَّفاصيل .
13-
وقف فادي حدّاد
الَّذي خرج اسمه الآن من فمي
دون أدنى تفكير
ويبدو أنه سيفوتني
إبداله باسمٍ آخر تبعاً للتقاليد الأدبيَّة
العبقري بالتأكيد
والمجنون بشهادة مختومة وموقَّعة
فلقد ساعدته هاتان الصِّفتان
اللَّتان ما أن تحلاََّ معاً في
إنسانٍ ما حتّى تمزقاه إرباً
على أن يكون المكتشف الأوَّل
لمرضٍ نفسي لم يسمع به لا فرويد
ولا رايش ولا يونغ
وهو :
( الخوف من الجلوس )
وعلى أن يكون المصاب الأول والأخير به
من بين زوَّاري من مجانين مدينتي
الّذين لا أدري كيف يستدلُّون عليّ
ويجدون بي ملاذاً ولو مؤقتاً لأرواحهم القلقة
أو محطةً يستريحون بها
في صعودهم الشّاق جلجلة صلبانهم
إلى أن نبهتني زوجتي
بأنَّي إذا تابعت ترحيبي بهم
وتقديمي لهم الشَّاي مع الكعك
فسأُعتبر من قبل الجميع
واحداً منهم
وذلك تبعاً للمثل القائل:
( الطُّيور على أشكالها تقع )
مع أني كثيراً ما وجدت البشر يقعون
على ما يخالفهم شكلاً ومضموناً
إلاَّ أن فادي حدّاد لم يكن من الَّذين
يعكِّرون صفو أيامي
وهم يرشفون كوب الشاي على مهل
ويقسمون إنَّه أطيب شَاي
ذاقوه قي حياتهم
ثم يرفعون أنظارهم إلي
ويصوبونها إلى عينيّ
وكأنهم بعد لحظات قليلة
سوف ينهالون بأيِّ شيءٍ تصل له أيديهم
على رأسي
ذلك لأنَّ فادي
نتيجة انكبابه على مرض الخوف من الجلوس
كما ذكرت
لم يكن يزورني في بيتي
مكتفياً بالمرور بمكتبتي
والوقوف جانباً ريثما يتاح له
أن يخبرني بآخر ما توصل له من أفكار
خلال تجواله اليومي
في المدينة وأرجائها البعيدة
وكما ذكرتُ كنتُ قد صادفته
هذه المرَّة
في الشَّارع
عندما دلق كلَّ هذا الَّذي يجول في رأسه
دون هوادة
وقد اتخذ وضعية المستعد للعراك
واقفاً على بعد سنتيمترات منِّي
مباعداً ما بين قدميه
مكتِّفاً ساعديه فوق صدره
مفنجراً عينيه
حتّى إنِّي خشيت أن تخرجا من محجريهما
وتقعا على الأرض
مُنتظراً مِنِّي أن أتفَّوه بأيِّ شيءٍ
أيِّ شيءٍ
يصبُّ بعض الماء على رأسه المشتعل
ليطفئه أو ليزيده اشتعالاً :
( ... ما تقوله يا صديقي
هو الحقيقة بعينها
بعينها العوراء الوحيدة
والدَّليل إن كانت الحقائق
بالنسبة لك تحتاج لأدلَّة
هو أن الأمريكيين لا الألمان
هم أوَّل وآخر
من ألقى قنابل ذريَّة على
البشر
( ... على اليابانيين ) قاطعني فادي
ليكمل عنّي استعراض المعلومات العامَّة
ويظهر لي ولبعض الناس الَّذين
تطوقوا حوله يستمعون له
ثقافته وقوَّة حجَّته :
( ... ولم يكن هناك
برأي كافَّة المؤرِّخين
حاجةٌ ماسَّةٌ تدعو لذلك
لأنَّ نتيجة الحرب
كانت قد تأكَّدت
بانتصار أمريكا وحلفائها
قبل ثلاثة أشهر
لكن الأمريكيين لم يكن لهم أن يفوتوا
الفرصة النَّادرة التي تتيحها الحروب عادةً
لأن يلقوا بقنابلهم فوق هيروشيما وناكازاكي
حيث أنهم لطمعهم المعروف
لم يكتفوا بقنبلة واحدة
بل ألقوا قنبلتين كبيرتين
لمجرد أنهم يريدون أن يجربوا الأولى
ثم يتأكدوا في الثَّانية
من تاثيرها على
البشر
ليعرفوا كم عدداً من البشر تقتل
كم منهم تحولهم إلى مسوخ
وليروا بمناظيرهم المقربة
وهم خلف الدساتر ومن مسافات آمنة
كيف يتشكَّل عمود الغبار العظيم في السماء
وكيف تكتسح موجة الانفجار
كلَّ ما يعترض طريقها
من مدنٍ ومزارع
وسدودٍ وجسور
وتلال وغابات .
/
أنتَ تعلم ... الجميع يعلمون
أن المنتصر هو من
يكتب التاريخ
فافترض لو أن الألمان ودول المحور
هم من انتصروا وربحوا الحرب
وهم من أمسكوا بأقلامهم وفتحوا دفاترهم
وكتبوا
أقصد كتبوا التَّاريخ أو ما يسمى
التَّاريخ
فكم كان لديهم من الجرائم والمجازر
التي ارتكبها الأمريكان والرُّوس
بحقِّ الإنسانيَّة
يستطيعون أن يسجِّلوا ؟
ألم تسأل نفسك هذا السؤال أيضاً !
عاد فادي يحملق بي
بعينيه الحمراوين المنتفختين
وكأنه يريد أن يأكلني
... ولم يكن لدي سوى أن
أهزَّ رأسي
متظاهراًَ بأنه سؤالٌ بديهي
لا حاجة لأحدٍ أن يجيب عليه
قبل أن ألتفت إلى أصدقائي
وأغمز لهم بعيني
طالباً منهم تحويل نظره قليلاً عَنِّي
وإلاَّ فهو إن لم يجد حجراً
ليفجَّني به
فسوف يكوِّر بلسانه
كل ما تجمَّع في فمه من زبدٍ
ويبصقه في
وجهي .
/
14-
السَّاعة الآن : صفر
نقطة انطلاقتي الأزليَّة
لحظة ولادتي الجديدة كلَّ يوم
زوجتي وكلا ولَديَّ يغطُّون في نومهم
وأنا وحدي
حرٌّ أن أفعل ما أشاء
ما أُحبُّ وما لا أُحبّ
وما لَم أفعله من قبل
في يومٍ من الأيام
إذا كنت محظوظاً وعندي منه شيءٌ
وما أفعله كلَّ يوم
حتّى بتُّ أعافه
وأعاف نفسي منه
ولقد أسدلت ستائر غرفة الجلوس
خشية أن يلمح الجيران ما يثير ريبتهم
فيدفعهم الفضول للتَّلصُّص علي
بغية حضور جزءٍ من عرضي
أو أن يتَّصل أحدهم بفرعٍ من فروع الأمن
ويخبرهم أن هناك شيئاً مريباً يحصل في بيت أحد
جيرانهم
فقط ليعطل علي مزاجي
ويخرب متعتي
ثم جلست غاطساً لأنفي
في الكنبة الإسفنجية الكبيرة
وجهاً لوجهٍ أنا والتلفزيون قبالتي
لا أدري أيّا مِنَّا ينظر إلى ألآخر
ويتابع ما يجري به
وبين قدميَّ صندوق زجاجات البيرة
وقد كرعت ولم يمض أكثر من ساعة
سبع زجاجات
سعة الزجاجة منها يقلُّ
عدَّة سنتيمترات عن الليتر
فوَّهة الواحدة بقعر الأخرى
وزرت الحمَّام أربع أو خمس مرَّات
ذلك أني لست ذلك الجبَّار
الذي يحكم بلاد الواق الواق
منذ دهرٍ من الزَّمان
نتيجة فوزه المتكرِّر بمسابقة تجري كلَّ تسع سنوات
يشرب فيها صندوقاً
ذا أربع وعشرين زجاجة بيرة وطنية
بدرجة كحول تبلغ 18%
دون أن يضطرَّ
ولو مرَّةً واحدة
لأن يذهب إلى المرحاض
ويتبول
وها أنذا أحملِقُ بعلم بلادي
يخفق بعزَّةٍ وكبرياء
تبعثان نَشوةً في الصَّدر
لا تقدر على أن تأتي بمثلها
براميل من المشروبات الرُّوحية والجسدية
على أنواعها
وكأنهم صوَّبوا عليه من خارج الكادر
مدفعاً قويَّاً من الرِّياح
فإذ به ينتفض
على وقع طبول نشيدنا الوطني
معلناً بكلِّ فَخر
نهاية
البث التلفزيوني .
14-
ومع أنِّي لم أتطوَّع في الجيش
فلقد أمضيت أربع سنواتٍ كاملة
في الخدمة العسكرية
تحت الظلِّ المرتجف
لهذا العلم الذي لا يهدأ من الخفقان
كان من المفترض بها
أن تكون أسوأ سنيَّ حياتي
لو لم تجر الأمور على أفضل ما يمكن
أن يتوقعه المرء في هذه الأحوال
فلقد ساعدتني ظروفٌ طارئة
على النَّجاة من الجنون مرَّةً
ومن الموت مرَّتين
ومن الجنون والموت معاً مرَّاتٍ عديدة
وكان كلا هذين المصيرين
خليقاً بي أن أنال شرفه
كما حدث للكثيرين من أقراني
ومن أبناء جيلي الفاقد الحيلة
الذين وصل الأمر ببعضهم إلى ادعاء الجنون
للتهرب من الخدمة
لكني قضيت السَّنة الأخيرة
من الخدمة الاحتياطية
متنقِّلاً من هذه الحدود إلى تلك
وعلى نحو زمني متقطِّع
لم يتح لهم أن يفكِّروا
بما يجب عليهم أن يفعلوه بي
وبدوري لم أفعل شيئاً
في السنين الثلاث الأُولى من خدمتي الإجبارية
رغم أنَّه حدث وخضت خلالها
حرباً ضروساً
لم أُطلق خلالها رصاصةً واحدة
وليس ذلك فقط
لأنَّها أسرعت بالانتهاء
قبل أن أستلم بندقيةً أو مسدساً
أو أيَّ سلاحٍ فرديٍّ آخر
بل لأنِّي لم أر فيها عدوّاً
ولو على بُعد عشرات الكيلومترات
وأذكر أنَّه بعد بدئها بثلاثة أيَّام
طلبوا منّا أن نجري استعداداتنا السَّريعة
للتَّوغُّل داخل خطوط العدو
كمؤخرة حمايةٍ ودعم
للقطعات الحليفة المتقدِّمة
ولكن في اليوم السَّادس
يبدو أنَّهم غيَّروا رأيهم
عندما رؤوا فلولاً من هذه القطعات
أفراداً وأزواجاً وجماعات
يركضون لا يلوون على شيء
في الاتِّجاه المعاكس للهجوم
وكنت
عصر ذلك اليوم
واقفاً مع ضابطٍ يعلوني مرتبةً
عندما رأينا
أحد أولئك الجنود المتراجعين
وهو يجرجر قدميه متثاقلاً
وعلى ظهره وكتفيه كامل عدَّتِه الميدانية
فصاح به النَّقيب قبل أن يقترب منّا:
( فارّ ...
اللّه لا يعطيك العافية )
فإذ بالرَّجل لا يجيب
بل يتابع سيره البطيء باتجاهنا
حتّى يصل إلينا
لنتبيَّن أنَّه صفُّ ضابطٍ متطوِّع
بسنٍّ تدلُّ على اقترابه من آخر أيّام خدمته
وفي هذا تفسيرٌ للغز احتفاظه
بكاملِ عتاده العسكري الثَّقيل
خشية عقوبة إنقاص الرُّتبة
أو على الأقلِّ تغريمه
بأربعة أضعاف قيمة المفقود منها
كما حدث له أو لأحدٍ من معارفه
في حروبٍ سابقة
فوقف يُحدِّق بعينيه الضَّيقتين المُغبَرَّتين
في عينَيّ رفيقي
وقد حدس بخبرته
أنَّ من صاح به لا يمكن أن يكون له
وجهٌ كوجهي
ولا تلك النظرة المواسية التي رحت أرمقه بها
وقال :
( أ هذا يا سيدي !
بدل أن تقول لي
الحمد للَّه على السلامة ) .
15-
كانت حرباً لم أعرف لها مثيلاً
وذلك ربَّما
لأنِّي لم أعرف
حرباً أخرى من قبل
لكنِّي لا ريب شاهدت
أفلاماً كثيرةً عن حروبٍ لا حصر لعددها
ولا لأنواعها
حدثت في الماضي والحاضر و...
المستقبل
جميعها كانت تنتهي
إمّا بالنَّصر وإمّا بالهزيمة
غير أنَّ هذا على ما يبدو
مثل أقاصيص الحبِّ ذات النِّهايات
السَّعيدة وأحياناً الفاجعة
لا يحدث إلاَّ في أفلام السِّينما كما يقولون
والرِّوايات الغرامية الَّتي تلهب
عواطف المراهقين
فحربي الحقيقيَّة هذه
لا أَحد غير اللَّه يعلم
إلى ماذا انتهت !
سقطت خلالها الطَّائرات كالذُّباب
وتفجَّرت الدبّابات كأرانب أصيبت بنيران
بنادق مخصَّصة لقتل الخنازير
وأُطلِقت ملايين الطَّلقات من كلِّ صنوف
الأسلحة
وقتل فيها آلاف الجنود
لا أعرف كم بالتحديد
ولكن عندما جاء المستر كيسينجر
ونجح من خلال رحلاته المكُّوكيَّة
وبراعته باستخدام أسلوب الدعابة الدبلوماسية
في وقف إطلاق النار
وصلت برقيَّةٌ مستعجلةٌ من القيادة العليا
بمنع ومعاقبة كلِّ عنصرٍ
يطلق العيارات النَّارية
ابتهاجاً بانتهاء الحرب
ورغم ذلك
تبادلت بيننا وبين العدو
الطلقات الفسفورية الخطَّاطة كالشُّهب
والقنابل المضيئة كالقناديل
باتجاه سماءٍ مكفهرَّة
حالكة السَّواد .
ـــــــــــــــــــــ
انتهى الجزء (2 ) يتبع الجزء ( 3 )



#منذر_مصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطول وأسوأ قصيدة في الشعر العربي الحديث: ( 1 )
- شيء ضاع مني
- عُذراً محمود دَرويش: ليس بِمُكنسة بل بِمِكنَسَة
- القَصيدة المحرَّمَة - 4 من 4 )
- القَصيدة المُحرَّمة - 3 من 4
- القصيدة المُحرَّمة - 2 من 4
- القصيدةُ المُحَرَّمَة : ( 1 من 4 ) ـ
- السِّيرك
- السِّيرة الضَّاحِكة للموت
- سوريا ليست مستعدةً بعد لأحمد عائشة
- ردٌّ على ردٍّ عمومى على رسالة خصوصية 3 من 2
- ردّ عمومي على رسالة شخصية 2 من 2
- ردّ عمومي على رسالة شخصية 1 من 2
- طراطيش حول الشراكة الأوروبية السورية
- أنا وهمنجويه ودانتي والمِقص
- قَصيدةٌ واحِدَةٌ كَتَبها محَمَّد سَيدِة عنِّي مُقابل10قَصائد ...
- مَاذا جِئتَ تَأخُذ ؟
- مكانة الشعر العربي الحديث والنموذج والانقراض
- القَصيدةُ المَجنونة ( 3 من 3) : المقاطع -11 إلى الأخير
- القَصيدَةُ المَجنونَة ( 2من 3) : الفِهرِس والمقاطِع ( 1إلى 1 ...


المزيد.....




- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منذر مصري - أَطول وأَسوأ قصيدة في الشِّعر العربي الحديث: ( 2 ) - لِمَن العالَم؟