أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - للوحدة مِثْلي سماء














المزيد.....

للوحدة مِثْلي سماء


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 19:17
المحور: الادب والفن
    


"عندما يصمت الشعراء
تَفقِد النجوم عزّتها
وتكتئِب السماء"
صلاح الداودي



للوحدة مثلي سماء
لم تَرْمِ النرجس من أعْلى على كتفيها
ولم تسقط من أعلى السماء

للوحدة
أمل تُعلّقه على الشعر
أمل وحيد في سماء
تحرسها بنادق
موجّهة إلى عيون الشعراء
أمل يحمّرُ له الافق
يصفرّ الموج
تسوَدّ الجبال

لا أمل يُعلّقه الشعر إلاّ على وحدته
إن هوي منها نجم ازدادت صفاءً
واتّسع المدي

للوحدة كمال بألوان الطّيف
ولها سماوات بيضاء في وحدتها
سوداء خارج وحدتي

سوداء إذا أزهر النرجس من دون حب
سوداء إذا امتدّت شفة لغير ياسمينها
سوداء إذا انتَهكت مدينة القاتلين
أصوات الرياح تبكي على الشعر
سوداء إذا غدرت مدينة العابثين
بقلبي فأفسدْتُ الشعر
عن غير كره

للوحدة مثلي ألوان الروح
ياسمينيّة القُبلة لا تترك أثرا على خدّ الثلج
صنوبريّة كعطر الفجر في صدر الفجر
قمريّة إذا أراد القمر
بيضاء الروح مائيّة كقلب اللوز
برتقاليّة إذا مات البرتقال

للوحدة وحدتها مثل السماء
سوداء إذا عجزْتُ أمام الحروف أُنَقّي وحدتي
من سماء بلا وحدة بلا حب
من إمرأة تقتل أطفالها
بسمّ حليبها
من إمرأة تخلع عن وحدتي باب السماء بلا حياء

للوحدة
كَمَثَلِ وحيد بلا وحدة
كلّما أخطأتُ باب الشعر
حُرِمتُ لوحدي من طُهْرِ وحدتي
حُرِمتُ من طعم الرّثاء

للوحدة مثلي سماء

صلاح الداودي، 1ديسمبر 2009



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوان جسمك
- كأنّ الجنّة في جسمك
- البكاء فرحا
- أُحِبّ لكِ
- -الدّولة--العَاربِيّة-الدّيمُورياضيّة
- طرب على رموشك
- كحبّ بلا حبيبين
- على الوردة
- سأُغيّر عطري
- يوم خيال
- حبك صعب على قلبي
- قلبي طوبٌ قديم
- أغارُ لَكِ
- وحدتكِ وحدتي
- لي قلبي
- نَكْحَلُوكَا Postface
- نكحلة يُمضي مُسَوّدَة حياة...
- نكحلة يتوسّطُ ذيلا
- نكحلة وزيرا للفرح
- نكحلة يختبئ في البحيرة الزرقاء لتتساقط علية أشجار الثورة


المزيد.....




- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - للوحدة مِثْلي سماء