أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - طرب على رموشك














المزيد.....

طرب على رموشك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 02:18
المحور: الادب والفن
    


الآن فهمت لماذا عيناك تغنّيان :
هي الريح التي مرّت على رموشك
فعثرت على الأوتار التي تبحث عنك منذ دهور
لتغيّر صوتها بالأنفاس

كانت تمرّ كما كانت تمرّ
إلى أن أصبح للصوت صوت
أو ربما علق بأجنحة الرياح ألم
عندما تغيرت أنفاسها في أنفاسك

يطيرالصوت في عِرْق
يجمع العين بالقلب
ما أجرح هذا الصوت الذي أتنفس
ما أحلمه

الآن فهمت
لماذا كلما تنفّستُ إنخفضتْ رموشي
كأنها تقول لك تعالَيْ
هنا عَبَرَ هنا
لا يدري رِمش موقع رمش
من في رمش من؟
من على من بين من؟


طبقات السماء فوق رموشك تقترب
تزرقّ وتسود

فإذا بشفاه السحب
في منتهي لُطفها تستحب

كيف أصبح الرعد بلا صوت و البرق بلا لون
هل رميت صورة الريح في البحر
ورميت البحر على رموشك؟ ؟

كيف تغني حبّة رمل في حبّة مطر لو تلامس لمحا يقبّل لمحاً؟
أو لمحا يقبّل بصرْ؟

هل صوتها من العش أم من صوت العش؟
كيف لم أفهم أنّ في العش لحمْ
على لحم؟

نَفَسَانِ عاريان يصنعان فصلا خامسا
لا عصفور ربيع وحسب

كيف لم أفهم أن كل ما تفعله الطيور على النهر، على الحجر، على الشجر
طرب
على رموشك؟

ماذا يحدث
عندما يتنفس عصفور فى أذن وردة وتكتم؟

ولِما أسمع ما أتنفس؟
هل يتفتّح وتر في نهديك بلا صوت؟

ما إسمه؟
فالطرب على رموشك أنت

سأصمت لأسمع

أنا منذ بنيت عشَّ نهداك وترا وترا
لم أعد اسمع الأوتار
فالطرب على رموشك أسمعه نفسا نفسا


على رموشك لا يسكن بحر
فالبحر صورة في صوتك
يبتعدُ
ويقترب
سأصمت أسمعْ

صلاح الداودي ، نفسه، الخميس مكرّر، نوفمبر مكرّر، بالذات، 2009





#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كحبّ بلا حبيبين
- على الوردة
- سأُغيّر عطري
- يوم خيال
- حبك صعب على قلبي
- قلبي طوبٌ قديم
- أغارُ لَكِ
- وحدتكِ وحدتي
- لي قلبي
- نَكْحَلُوكَا Postface
- نكحلة يُمضي مُسَوّدَة حياة...
- نكحلة يتوسّطُ ذيلا
- نكحلة وزيرا للفرح
- نكحلة يختبئ في البحيرة الزرقاء لتتساقط علية أشجار الثورة
- نكحلة مكلّف بمهمة لَدى الشعب
- نكحلة يدعو لعشاء حب Médianoche
- نَكْحَلَة وكالات
- La théogonie de Nakhalaتِيُوغُونيا نَكْحَلَة
- تِيُوغُونيا نَكْحَلَة La théogonie de Nakhala
- نَكْحَلَةُ يُنجز مظاهرة ناجحة


المزيد.....




- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - طرب على رموشك