صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 12:34
المحور:
الادب والفن
قلبي طوبٌ قديم
ولا حاجة بي لا للحقيقة
ولا للخيال
أنا أحبكِ مُغمضَ الكاميرات
لأن كل شئ فيك يفتحني
أي يجرحني
عيناك
لأن عيناي في قلبي
شفتاك
لأن أغنياتي على لساني
يداك
لأن كلماتي في أصابعي
ويجرحني المشي على قدماي
وآثار خطواتك
فأمشي فوق الجاذبية كي لا تهرب من جلدها
لأنني هوًي لا هواء
وطين قلبي قديم
أي أنّ قلبي كقلوب الأنبياء
يُجْرَحُ سَوَاءٌ أَ آمَنَ أَمْ لَمْ يُؤْمِنْ
يُجرح سِرّا و جهرا
في الغياب كما في الحضور
لأنّني عاطفة راسخة
لا صناعية و لا فلاحية ولا نووية ولا رياضية ولا رقمية...
انا أحبك،
لا أستوردك.
أنا أحبك،
لا أُرَبِّي السلاحف ولا الحلزون.
أنا أحبك،
لا أرمي لك كَاكَاوَ قلبي
ولا أذوّبُ في حبك الشكلاطة.
انا أحبك،
لا أخصّب لك اللذة.
أنا أحبك،
لا أحترف حبك.
انا أحبك،
لا أُعِدُّ سَلْطَةٌ بالعنكبوت.
انا أحبك،
لا أنشر لك الدعوي
ولا أرمي لك الجمرات.
أنا أكتب أنّي أحبك،
لا أفصّلُ لك المدن
ولا أتحكّم في السماء.
أنا أحبك،
لا أبارزك
لا بالسيوف ولا بالكلمات.
أنا أحبك،
لا أرافقك في كْليب
ولا أكذب عليك في أستوديوهات.
أنا أحبك،
لا ألعب تنّس القلب
ولا أعوّل على الحب الشاطئي.
أنا أحبك،
لا أتبادل معك الأسري.
أنا أحبك،
لا أكتب أنّي أحبك.
صلاح الداودي،
-22 أكتوبر 200921
العاقل في هذا الزمان يسأل :
كيف يعيش حبّ على خرائط غير حرّة؟
وفي صدور تُهينها الروائح الكريهة؟
كيف يعيش حب يحارب الظلم والفقر والجريمة والتخلّف؟
كيف يعيش قلب في مدن الغدر والفساد واليأس من الحياة؟
كيف تعيش الحياة بلا حياة؟
ويعلم أن الشعر جواد خاسر
ولكنه يبحث له رغم كلّ شئ عن قطرة ماء...
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟