أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - لي قلبي














المزيد.....

لي قلبي


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 12:01
المحور: الادب والفن
    



أنا أرفض أن أكون شاعرا بسببك
و لكني اكذب إن قلت لا أحبك وإن قلت أحبك
أنا لا أكتب بإذنك
ولكنّ قلبي يوصيني كل لحظة على قلبك
كوني إذن حبيبة نفسك
فقلبك يطلب منك ودّك
كوني حبيبة نفسك
ولا بأس من أن يكون الشعر ظلّك
إذهبي للبحر وحدك أو مع نفسك
أومع الحالمين بالحبّ فيك أو عندك
إذهبي فالحبّ حبّك والقلب قلبك
ولا بأس متى أصبح الشعر موجك
وقال لك : ....
سوف أقطّع من قلبي و لوللحالمين بحبك
وأقطع الحروف عن المعني الثلاثي لكي لا أقول...
ولا بأس عندي أن يكون الشعر مشنقة للكلام معلّقا على قلبك
فماذا أقول لو قلت سوى ما تعرفين عني وعنك
..................................................................
أنا جبان
في الغدر
وفي الحقد جبان
لماذا تريد إمرأة من الضحية،-لا لست أنت، لا لست أنا-، أن تعتذر وأن تعترف
وأن تُبعث للحياة
تحبّ؟
لا، لا تحبّ
طالما أني أحب
خذي جمالك كله كيفما حَمَمْتُه
وأرضعته من قلبي كلما تعلم طوال العمرمن فرح
خذي واذهبي حيث أحببتك أو حيث شئت
حيث قطّرت قلبي ليرتوي سيفك من حروب دمائي مع بعضها
ألم تكن من أجل ماء النجوم المعتق بورد القلب لأجلك؟
ستجدين أني أحببتك
وأنك من أجل قطرة الماء قطعت البحر نصفين لتلصقيه على شفتيك
هل أموت لكي أصعد النجوم لأكتب إسمك بالنجوم عليهما واموت ليرتوي إسمي؟
هل الشرف لي إن متّ في إسمك ودُفنت في إسمي؟
ستجدين أنني أحببتك
وطالما أحببتك فانني أحبك
وطالما أحبك فانني لن أحبك أكثر
إذن لن أحبك
خذي أسرار الطبيعة كلها وشوق المدينة كلها ونبض الحياة بأسرها...واذهبي
سوف تجدين أنني أخطأت في حظك
وأخطأت في خطفك من حظك
وأغرقت البحر في بحرك
وغامرت برمي الشعر الرقيق طريّا في قلبك العميق وغير محنك
يعني قتلته
وربما قتلك
وربما، ربما قُتلنا سويا واستوي بيننا كجرح عادل كجراح الأنبياء
فلا وهبتك الوقت المرّ ليصدق الحب
ويدور الدم على مهله في قلبك
ولا أَكرمتِ مقدار مرور نسيم خائف في ثقب إبرة
كي أوجد الوقت الطيّب وأحبك
سوف تجدين أنني أخللت بقانون الطبيعة الأناني حين سميتك نجما وشمسا وماء قمر وأمّ حب...
ستجدين أنني ذهبت في الحب كل المذاهب أينما أحببتك
ما أسوأ الآن ما فعلتُ
لانني لن أحبك
يا ليتني أمسي
كي يعود من يحب لنفسه الأولي
لسوف تجدين لوحدك أنْ لا طبيعة للطبيعة
فهي عمياء وليس لها عاطفة
لا يجرؤ أحد إن قال لا قلب للقلب
فهو الطبيعة الاولي
يريد الطبيعة كاملة كالأنثي
حتى تصير قلبا
ويريد الأنثي جميلة كالطبيعة
حتي يصير قلبا
فالطبيعة عمياء ولكن لها عاطفة
أنا أريد المستحيل كاملا ناضجا بلا أي ممكن آخر
أريد المستحيل ولوحده
أريد مستحيلا له وجهك
لا أمس الآن و لا الآن غدا
أريد المستحيل وجها لوجه
لأقول له :
أنا جبان في الغدر
وفي الحقد جبان
أنا مميّز في اليأس
وهاوٍ في الالم
بما هو كذلك
سوف تجدين أينما أحببتك
أنني لا أفرّط في المستحيل من أجل معجزة
تحطّ من شأن الحب
أنا لست سوى قلبي ولا إبداع في الحب
إن لم يكن فنا مستحيلاً
على الفن
إذهبي لوحدك إذن
ولا بأس من أن يكون الشعر فن المستحيل
على القلب
يقال كما يقال كما يحس
ولا يحس كما يقال
ولا يقال بحس
أنا لأول مرة أموت
ولكن قلبي تذكّر شيئا فعاد ليأخذه
فلم يعد
وهكذا، يسمَّي الشاعر شاعرا لهذا السبب
فلا يذكر لماذا عاد ولا يقدر أن يسترد
أنا أخسر كلّ شئ ولا أُلبس قلبي ما لا يليق بالحب
ولا أكتب إلا لمن أحب بلا سبب
أنا أحلم أن قلبك يلبس خاتما أخضرا فستقيا
وأن اصبعي يلبس قلبك عليه قرط فستقي
أنا الآن كل شئ إلاّ أنت
أحلم أنك ذبحتني أين ولدت
هل خالف قلبي ساعة ولادتة أم لديك خلاف شخصي مع القدر؟؟
ذُبحت لأجله
فأقسمت لن يكون لي بعد الآن مسقط رأس أحنّ إليه
قتلتني أين رقصنا معا لأول مرّة مساء حياة وحيدة لم تتركيها على قيد الحياة
ولو في الصور
أقسمت بما أحسّ
أني سأمحو الشمال من خارطة أنفاسي
وأني سأهدم جنوب قلبي
لكي لا أمر لا هناك ولا هناك
أذكر أنني كنت كالشمس
فأنقذني العلم في بلدي حينما قال لي :
الشمس ثقب أسود في الرأس
والسماء التي لا تأتي من فوق الكتفين تقطعه
أنا الآن كل شئ إلا أنت
ولا شئ إلا أنت
ولا لشئ إلاّ أنت
وشئ واحد إلا أنت
أنا ولدت بمسقط الشعر
وحبك مسقط قلبي
ولكن قلبي الآن في المنفى
ولا حق للغريب في أي وطن
أنا لاجئ له حلم وحيد
لا يتمني أن يتحقق
أنا لن أموت في مسقط شعر
ولن تكوني لمرّة أخري مسقط حب
لكي لا أحن
فأنا إلى الآن لا أعلم
هل أن القلب دودة حرير خضراء؟
وهل يخرج حلمي من جثة أم من فم الملائكة؟
فلنقل كما يقولون أهلكت نفسي
فلا أودعت حبك في بنك ولا في علم ولا أظهرت حبي لا على خدّي و لا على بطني
ستجدين أنني إلى الآن لا أعلم
من أين تخرج لي الكلمات
كلما صدّقت أنني نسيتها في قلبك فرميتِها أين؟
لا أدري

إلي ألفة بن العايش،
صلاح الداودي،
16 أكتوبر 2009



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَكْحَلُوكَا Postface
- نكحلة يُمضي مُسَوّدَة حياة...
- نكحلة يتوسّطُ ذيلا
- نكحلة وزيرا للفرح
- نكحلة يختبئ في البحيرة الزرقاء لتتساقط علية أشجار الثورة
- نكحلة مكلّف بمهمة لَدى الشعب
- نكحلة يدعو لعشاء حب Médianoche
- نَكْحَلَة وكالات
- La théogonie de Nakhalaتِيُوغُونيا نَكْحَلَة
- تِيُوغُونيا نَكْحَلَة La théogonie de Nakhala
- نَكْحَلَةُ يُنجز مظاهرة ناجحة
- نَكْحَلَةُ
- نهداك توقيع فريد
- في سارترية المقاومة الراهنة وضدها
- الوطن الآن
- الحب، درجة أولى
- أنصار الرّماد
- مدى الحياة
- بطاقة ناخب
- ما فوق اللذّ ة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - لي قلبي