نكحلة وزيرا للفرح

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 06:26
المحور: الادب والفن
    

نكحلة يراهن على الخيول واللاعبين القدامى و"اللاعبات" الجدد
نكحلة مولع بالكبد و الزلاليات
مثلها مثل الافلام اليابانية
نكحلة يتصدّي للمسرح التراجيدي
والرسم الهولندي والافلام الروسية
والمواويل العابثة
وأصوات الحزن العربي
لذلك عُيّن على رأس الفرح
نِكاحةَ في نكحلة
نكحلة يرتدي طربوشا
ليحافظ على أصالة أفكاره
نكحلة يواضب على الفطائر
إحتفاء بالصباحات و تقاليد الأنوار
نكحلة مرشد سياحي:
هنا تعقّد أوديب
هنا، لمن لا يعرف، تعلّم أبوه المَثَليّة
هنا ترقد جوكاستا على مرسوم يمنع الفكر
وهنا، في هذه الزاوية، بدأت منذ آلاف السنين تمثال الحرية
السياحة يا جماعة حل جذري لعقدة إيلَكتر
نكحلة يتحصّل على الغصن الذهبي
لأفلام المقاومة
نكحلة يتهرّب من الضرائب
ليشتري لنا وطنا جديدا في أول عيد وطني
نكحلة سُوفِت،
يضرب الخفيف تجنّبا لبطئ التاريخ وثقل الشعب
نكحلة مَايِدْ إينْ شَايْنَا
نكحلة يحتكر كمّيات هائلة من أغشية البكارة الإصطناعيّة "الحلال"
ويَعِدُ العجائز بالتقسيم العادل للمعجزة
نكحلة يطارد ظلّه
حتي لا يصبح حنظلة
نكحلة مَانْكَانْ
يسحر البنات بعصا نكحلة
نكحلة ينزل من بطن أمّه
كالثلج
نكحلة يتوب إلى الله
حتي لا يُشتبه بأنه هو الله
نكحلة يتوب إلى الله جهرا
من كثرة جوائز الحمد والشكر على وجهه
نكحلة يصبح راهبا
حتى يغيّر الاسم
نكحلة يُجري مناورة في الافق
يتدرّب على حضور قمّة
نكحلة جزء من السحاب يقاتل السحاب
طائرات نكحلة تدخل من شبابيك البيت الابيض
ب"يد إلاهية"
وترقص على الجثث تحت صخب الرُّوكْ
نكحلة في "بغداد كَافِّي"
يلعب ورق القدر النهائي
نكحلة يجنح للسلم
فيجنح السلم لنكحلة
كلاهما جناح وكلٌّ من مستوطنةِ نَكْحَلِينَا
نكحلة تاجر أسلحة و مخدّرات
مسؤول رفيع عن المناشدات والمحادثات وتبادل الاسرى
نكحلة مصمّم ملابس داخلية
مصمّم على السلام من أجل شفاه أمهات الاسرى
نكحلة يتماثل للشفاء من الامل
فيمرّ مباشرة إلى الفرح
نكحلة يعرف الفرق بين شعر الظواهر والشعر الوثائقي
يتصدّي لفوضى الشعر بالنقد البنّاء
نكحلة يفجّر السيرك إنتقاما للحيوانات من داء الطفولة
ويحذّر من تأثر الطفولة بمهارة الحيوانات
نكحلة مصرّ على حب الناس
نفس واحدة لا تكفي
نكحلة يكتب عن الحب
ليتخلص من نفسه
نكحلة وزير فرح
يشرف بنفسه على برامج أمل البقاء الملياريّة
نكحلة يسجّل ألبوما جديدا ويدخل حرب الاصوات بستّين مؤخرة مرحلة ثالثة تطبيقية
نكحلة لا يفاوض على الشهامة و الفروسية
يُطبق على الارض بكلتا حافريه
نكحلة مبعوث خاص غير حكومي
لم يسجل أية حالة إبداع توصف
لم يحصل على أي وعد لا و لا على أية نية رغم أن كل نواياه شعرية
نكحلة يهمل ويمهل و لا يهمل
يسألني نكحلة : لا تجاملني، هل ستواصل الحزن والكتابة؟
:مهمّتي أن لا أوقف الشعر حتّى لو تدخّلت أمّي
فلَعَلِّي أُعرِّي ذلك الجذر
ربّما يكون الجذر غصنا
أو ريش نسر أطبقت عليه الارض وهو يتدرّب على الشعر
او جسرا تهاوى بين ضلوع فجّرها الكذب
.
.
.
نكحلة ينفخ في الصُّور بنفسه
حتّي يُتِمّ عَلَيّ الفرح

صلاح الداودي،
نكحلة يهدّد بتفجير سفيره في نكحلة إن لم يشاركه الفرح
Post-scriptum
نكحلة يجني على نكحلة

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل