صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 15:28
المحور:
الادب والفن
تجريب
هل تدركين؟
أنّ صباح الشعر من فمك
أجمل من فمك
و من الشعر ذاته
هل تدركين؟
أنّ موهبة ما
أكثر ما لا تحتملين
هل تدركين؟
أنّ غياب الشمس من جبينك
أجمل من طلوع الشمس و من كل صفاته
هل تدركين؟
أنّ مساء الموسيقي من لسانك
اجمل من كلامك
و من تواريخ مقاماتك
ومن وجدك و من هيامك
هل تعلمين؟
أنّك حينما تهمسين
تستهزئ اللغة من نظراتك
ويستهين ما تهمسين بما تنظرين
وما تنظرين بما تتأمّلين
هل تدركين؟
أنّي كرهت النظرة الممدّدة علي ظهرها
و النظرة الممدّدة علي بطنها
و النظرة المصفونة الي الوراء
و النظرة المصفوفة الي الامام
و النظرة المدهونة بمعجون الفراولة
و النظرة الملوّنة بجوز باكستان
و النظرة المطرّزة بحرير إشبيلية
و النظرة الملطّخة بعلك صقليّة
والنظرة المسالمة
و النظرة الاستشرافيّة
و نظرة تِيك تاكِ هُولِّيوُود
والنّظرة و النّظرة و النّظرة...
وأنّ ما تهمسين أجمل
من كل مؤثراتك الخاصة؟
هل تدركين؟
أن ابتسامتك أعذب من حَمَام السلام
وأكثر تهذيبا من سلام الحَمَام
وأنّ ما تسمعين أجمل
ممّا تسجّلين؟
و أنّك لا تتذكّرين ما تتمنّين
وأنّك توجدين حيث لا توجدين
وأنّ أناقتك المائله
ما لا تُحِبّين و لا تستطيعين
و أنّ لياقتك المتوازيه
ما تُحِبّين و لا تستطيعين
و أنّ بَثكِ الحقيقي وجودكِ التجريبي؟
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟