أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - برتقالة أمي














المزيد.....

برتقالة أمي


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 09:53
المحور: الادب والفن
    



تقديم:
الخيال حقيقتان: حقيقة الحب و حقيقة الشعر/ الحب كمال اللغة، تمام الوجود و علم الدلالة
« Sémantique »
الشعر طراز الحب الأصلي
« Prototype »
و الشكل حُرّ يزن الخيال باللغة كما يشاء/ الكتابة: صفة الواقع بين المنزلتين
الشعر هو الحب/ هو القلب هو الواقع
و أنت
برتقالة أمّي
« Ma sémantique de prototype »
دليل قلبي
وأنت
نموذجي الأصلي
برتقالة أمّي
أنت اثر النثر علي القلب
أنت طفولة الشعر
والصورة طفلة طارت بروحها نجمه:
الطفلة ظلّت تكبر
والصورة ضاعت في باقة النجوم
أنت برتقالة أمّي
والشمس تحبك
لولا أن الشمس تحبك
لأحببتك أنا
لولا الوفاء لأحببتك عليك
أنت و أنت و أنت و أنت
الشمس تحبّك
و تركض إليك في خيالك
الشمس ذاكرة لا تسبح إلا في مياهك
الشمس تحبك
و لا تشرق إلا لأنك مثلها آخر احتمال
أنت نثر القلب لبعض الأنين في زوايا الكبد
زوايا الكبد مثل شظايا الكتب
فيها رائحة من صنع يديك
وبعض الغضب
من الحروف التي لم تنتبه أن صوتك خليفة القلب في السحب
وان كل ما فيك من بساطة اليمام قصائد
وكل ما فيك من أناقة الغزلان دلالُ الطبيعة
ومرح الظبية بمولد القمرمن حرير ضلوعك
وكبرياء الطاووس لان نظرية الألوان ولدت من جناحه
أنت همس البرتقال للبرتقال
والشمس تحبك
أنت آخر برتقالة
تتأمل أنواع عطورك:
هارماس...”HERMES”
فاس آ فاس...” FACE-A-FACE”
ديونيزوس... “dionysos”
فيرتوس...”virtus”
بوييزيس... “poïésis”
وترشّ الخيال البرتقالي ببراعة الغيب :
كلّ صورة ستزهر لشاعرها و حسب
سيتكاثر البرتقال من الآن من ألوانه لثلاثة سنوات متتالية
الزهر من الرائحة والرائحة من اللون و اللون من شوقي إليك
البُنيّ من هنا من الجذع الأسمر والأصفر من هناك من الريح المارة بين الشمس والرمال تحت أصابعك ومن تدرّج الشهوة الخضراء من خيالي إلي خيالك
و من خيالك إلي خيالي
تعالي تعالي
فالشمس تحبك
والبرتقال لا ينام
ولا يترك أمّي تنام
البرتقال يُشعل رغبة أمّي في الزغاريد كلما تخيلت عناقنا و صورة أحفادها بين الصحو و بين المنام
تعالي فليلة القدر عند أمّي
كل جمعة من كل شهر
تعالي يا برتقالة أمّي
تعالي
كفاها صيام
الشمس أوّل من يحبك
تعالي
فالحب السابع بلا لهفة في النظرات و الحب الثامن بلا فرح بلا ابتسامات والحب التاسع بلا عذوبة ولا هوايات و الحب العاشر بلا قلب، بلا أنفس، بلا مودة و لا رحمة، بلا فروق بين روما و سورة الروم
تعالي يا برتقالة أمّي
فأنت نمت- حلمت هنا و نسيت أن نثرك نبات طيّب كأثر الماء في الثّري
كأثر النثر في القلب
نمت هنا بين شبّاكين
ونسيت أنّي ابن بُستانيّة
ارقد في حديقة معلّقة:
من هنا بنفسج أليف و زعتر
ومن هناك ياسمين يراقص النسمات
عليهما مسك يتفاوح من هنا إلي هناك
يرتفع رُويدا إلي السماء
يري رُويدا رُويدا وجهك في الأثير
ينبجس رويدا رويدا
رويدا في الفجر
ثم الصبح ثم الظهيرة ثم المساء
والشمس تتبعه كلما لان لانت، كلما تمدد تمددت لرضاك
فالشمس تحبك
كلما ارتمت احتضنتها فذابت
من هنا نفذ هناك سيلا خفيفا خفيفا و غنّي بصوت خافت تعالي تعالي ،هنا ،بل هنا، هنا
وبين الباب و الباب تفرّع شجر البرتقال
حبيبتي برتقالة أمي
كلما فتحنا بابا نبتت برتقالة
و كلما أغلقنا أصبحت برتقالتين
فسلّمنا أمرنا للطبيعة
ونزعنا الجدران إذ كلما لمسناها هطلت علينا فطرنا
إذ كلما لمسنا الأرض فاضت بنا حبلي من كل الجهات
تحبك
تحبك الشمس
يا برتقالة أمي
...تعالي ...كفاك...
صلاح الداودي
28مارس 2009



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الشاعر مع نفسه
- الجسد
- في البيوسياسية
- رسائل طوني نغري حول-الفن والجمهور-
- من هو-الانسان الاخير-؟
- متى نعود ل-بيوتنا- من جهة الشعر؟
- الجدار
- الابيض الاسود
- من اجل اساس مادي للغيرية :المشترك
- بلا اعضاء
- الغصن الذهبيّ,غزة 2009
- حملُ الاطفال
- وطني....
- غزّا غراد
- ضحايا وقتلى ام ابطال وشهداء
- هجرة الحواس
- سينمائيو تونس، مزيدا من الجهد لو سمحتم
- كوريغرافيا المذبوحين 2
- كوريغرافيا المذبوحين
- نحو -جمهورية الجماهير- أو الجمهور كواقعة ما بعد ديموقراطية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - برتقالة أمي