أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - حديث الشاعر مع نفسه














المزيد.....

حديث الشاعر مع نفسه


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:46
المحور: الادب والفن
    


حديث الشاعر مع نفسه
تقديم:

كل لحظة حبّ قصائد متعدّدة، حزمة شعريات
و للقصيد الكلمة الأولي: كمال الوجود لا بيت القصيد
حديث الشاعر مع نفسه وحدة تنقسم إلي كلّيات
لا اكتب لك من شباك قصر و إنما من الاّمكان

اعتقد فيما تشاء
فهذه السماء
تنطبق تماما علي السماء
وأمّا ما سوّاها في الماوراء
فغيب أهليّ ممكن الغناء
اعتقد في ما تشاء
ففي السماء سحابة لا شيء فيها سوي السماء
و في الغناء
صبابة لا شيء فيها سوي من يراها
كن كما الغناء
بقايا مديح، بقايا صفيح، بقايا وتر ذبيح
بقايا رثاء، بقايا هباء
يموت المغنّي لكي لا يموت الهواء
كن نخلا متدفّقا في قطرة ماء
فالأرض جرّة
ترفع باليد الواحدة
تدور علي أصابع الشعراء
تُعيد تكوين الليل في النهار
تقطر علي جبين القمر
تسري علي سواعد الجبال
تحية للعابرين
كن عشقا من تراب
فالشعر من نار ومن كستناء
فمن لا يُخرج يديه من قلبه
و يمدّ الهواء تلقاء للعابرين
يُسوّي الغيب بالأرض
و الما- وراء بالما- أمام
يخنق في كليتيه الغمام
و يدوس بثقل حوافره عيون الملاك
كُن عالي الخيال كتلك الجبال
إطلالة علي سُرر البراكين في القرون القادمة
ما في الجبال سوي كتاب يفتح- يغلق متى تشاء
و يرقد تحت راسك كالرّضيع الجائع
كن مترامي الخيال كتلك الجبال
فالعدم جندي جبان يقنص الأشواق في بحيرة سوداء
كن كامل العدم كامل التكوين ككلام الشاعر
كن مثل الخيول لا تحلم بغير الشرف
وتأمّل الحزن الأصلي في الجمال
كن كما تشاء
مثل السماء مثل الغناء مثل الجبال مثل الخيال مثل النخيل مثل الخيول مثل الشعراء
لألا يغني علي عمودك الغربان:
ماذا إذن تركت لقلبك
ماذا؟
ماذا إذن تركت لحظّك
و المدى
صلاح الداودي،
28مارس2009






#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسد
- في البيوسياسية
- رسائل طوني نغري حول-الفن والجمهور-
- من هو-الانسان الاخير-؟
- متى نعود ل-بيوتنا- من جهة الشعر؟
- الجدار
- الابيض الاسود
- من اجل اساس مادي للغيرية :المشترك
- بلا اعضاء
- الغصن الذهبيّ,غزة 2009
- حملُ الاطفال
- وطني....
- غزّا غراد
- ضحايا وقتلى ام ابطال وشهداء
- هجرة الحواس
- سينمائيو تونس، مزيدا من الجهد لو سمحتم
- كوريغرافيا المذبوحين 2
- كوريغرافيا المذبوحين
- نحو -جمهورية الجماهير- أو الجمهور كواقعة ما بعد ديموقراطية


المزيد.....




- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...
- -شر البلاد من لا صديق بها-.. علاقة الإنسان بالإنسان في مرآة ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - حديث الشاعر مع نفسه