أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - ديوان جسمك














المزيد.....

ديوان جسمك


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


الحب إسم مطلق
وأنا "أنا"
نسبةً إلى جسمك
بل أنا جسمك

على طاولة بلوريّة أنتظر حرفا
حرفا واحدا
لتذهب عنّي روحي
وأرتاح من أملي في الصّمت اللاّمرئيّ
كباقي الرياح
وأفرح بالحرف الذي أضعته في اللاّوجود

لا بد لي أن أنسى صوتي هنا
لأذهب إلى ما أرى كلّما أردت
لعينين لا تتذكران أنّني قد أرى

حرف واحد
وأرتاح
من نبض مضاعف في قلبي
أرتاح
من الميتاكيمياء

على طاولة بلّورية
يتعمّق الحرف في أمل اللاّوجود
تزدادين عمقا لا أمل في نهايته
يتعرّى لي جسمك تحتْ
كأنه فوقٌ محض لا فوق فوقه
ولا تحت تحته
سطر وحيد إلى آخر قدميك
يتقلّب بين يديّ
لينُ فجر يذوب في الضباب الأبيض
يتمادى في التموج على كامل صدري
يسحبني بسحر إلى سحرصدرك
والبلّور يذوب يذوب كشمعٍ غازيّ

تحت سماء بيضاء
سحابة أنفاس
تحت سحابة الأنفاس سماء بيضاء
كأنّني الأرض فوق السماء
كأنّك الأرض تحت السماء
ولا شيئ بينهما

سماء الجنة أرى
تحت سماء الجنة
ولا شيئ بينهما

سطر شعر غاز- مائيّ أظنّ لا لون له
بداية السطر ضباب دافئ
يهمس في فم سحابة تكاد لا تُري

أطير من الوجود

ليس على الطاولة البلورية سوى
كلمة قفزت من بلّور عينيّ:
"حبيبي"

تمدّدت يا حبيبي على حبيبي...
كلمة في حجمك وسحرك
كلمة لها رائحتك
ودفء جسمك
ومسامات لذتك

إسم مطلق
"أنت"
أنا في الحب نسبةً إلى جسمك
أنت "أنا" و أنا
في ديوان جسمك

صلاح الداودي، 29نوفمبر 2009





#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأنّ الجنّة في جسمك
- البكاء فرحا
- أُحِبّ لكِ
- -الدّولة--العَاربِيّة-الدّيمُورياضيّة
- طرب على رموشك
- كحبّ بلا حبيبين
- على الوردة
- سأُغيّر عطري
- يوم خيال
- حبك صعب على قلبي
- قلبي طوبٌ قديم
- أغارُ لَكِ
- وحدتكِ وحدتي
- لي قلبي
- نَكْحَلُوكَا Postface
- نكحلة يُمضي مُسَوّدَة حياة...
- نكحلة يتوسّطُ ذيلا
- نكحلة وزيرا للفرح
- نكحلة يختبئ في البحيرة الزرقاء لتتساقط علية أشجار الثورة
- نكحلة مكلّف بمهمة لَدى الشعب


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - ديوان جسمك