أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ














المزيد.....

ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 15:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تنتحر الكلمات على مذبح الحريّة !

تنتحر الكلمات على مذبح الحقّ ...وتنخرس !

فكلّ فلسفة الوجود ، وكلّ حكمة حكماء الأرض تنحرس وتصمت أمام الحكمة الالهيّة ، وتخبو شعلتها أمام النّور الحقيقيّ الآتي من علٍ.
فلا شكّ أبدًا انّ العِلم الحديث خطا خطواتٍ واسعة نحو القمّة ، وما يزال يسير بخطى حثيثة ، ولكن القمّة هذه لا تعادل قمّة الخالق ، بل من الحرام واللامنطق والظلم ان نعادلها ونقارنها بها ، فنكون كأننا نقارب بين نجم يضيء منذ آلاف السنين وبين قمر اصطناعيّ صنعه الإنسان ، قمر سرعان ما يخبو بريقه ويهوي لاهثا الى الأرض.

وقفت طويلا أمام قول السيد المسيح له المجد عندما حاول اليهود ان يوقعوه!!!...أعلينا ان نعطيَ جزية لقيصر ؛ الحاكم الرومانيّ الغريب الجنس والمحتلّ أم لا ؟ فجاء جواب الربّ سريعا : "أعطوا ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله "
وحتى اليوم وحتّى تنحلّ الأرض والكواكب ستبقى هذه المقولة النورانيّة نهجًا وأسلوباً وطريقةً فُضلى.

قد يعتقد المرء أنّ الربّ يسوع يرضى بالاحتلال ويذود عن الظلم والظالمين ، ولكن الواقع هو غير ذلك .
حقيقة الرب لا يدعو الى التمرّد والعنف وسفك الدماء البريئة والعصيان ، ولكنه يدعو الى الحوار والنقاش والبحث والحلّ السّلميّ ، هذه القيم التي تبناها غاندي العظيم ، فطبّق شريعة المحبّة ، فنعمت هنده بالحريّة ، ولم يُسفَك على جوانب هذا الشّرف الدم القاني !!!

حان الوقت ان نعرف ان القتل لا يخدم الله ، بل انه ليس من الله ابدا ، خاصةً في عهد النعمة ، فالنفس البشريّة هي هي الغالية ، المقدّسة ، وهي التي بذل الربّ الإله نفسه من أجلها .

انّ ما قام به الطبيب النفسيّ الميجر بالجيش الأمريكي نضال مالك حسن، هو مذبحة ومجزرة وجريمة في كل المعايير ، وإنّه لا يمتّ للإله الحقيقي بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، بل يندرج حتمًا نحت لواء الشيطان عدو الخير وعدو الإنسان.

الغريب في الأمر أنّ هناك من يُعطي تبريرًا لمثل هذا القتل ، فيصنّف هذا قتل حقّ وذاك باطل ..وكلاهما في نظري باطل الأباطيل.
يزعم القوم ويتشدقون قائلين في نفوسهم : ما دام هذا التفجير وهذا القتل يخدم مصالحنا ، ويرفع من عزّتنا القوميّة والدّينيّة فهو حلال ومقبول ويستحقّ حتّى التصفيق.

منتهى الغباء ، ومنتهى الأنانيّة ، فأولئك الذين هبّوا في الشّرق والغرب لمقتل المرحومة الشربيني ، بسبب الحجاب .سواء نوافق على هذا الحجاب او لا – وهم فعلوا الواجب وما يمليه الضمير ، كان من الواجب عليهم ان يهبّوا صارخين ، ويعلنوا امتعاضهم من هذه العمليّة البشعة والجريمة النكراء التي قام بها الميجر نضال ضد زملائه ، حيث قتل 12 شربينيّا وأصاب 31 .

والسؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا نكيل بمكيالينِ ؟ لماذا نطالب بالحرّية في بلاد الغرب ونحصل عليها دونما مجهود ، في حين نحرمها للأقليات ؛ إخوتنا الساكنين بين ظهرانينا ؟!!

ما هذه المُرآة ؟ ما هذا الميزان الذي نزين به ؟

الم نسمع بالقول الذهبيّ : أحبّ لقريبك ما تحبّه لنفسك.
حريّ بنا ان نقول للأسود أنت أسود و "ليزعل" مِنْ يزعل ولينفلق ويشرب مياه المحيط.

لقد مقتت نفوسنا الشكليات والحروف .
نريد رحمةً لا ذبيحة.
نعم مقتنا الشكليات والحرف والتمسّك بالتقاليد الباليّة ، وكأن الله يمسك لنا كلّ الوقت ساعة الرياضة الدقيقة ، يعدّ علينا صلواتنا وأنفاسنا وأصوامنا وركعاتنا.

إنه أرحم بكثير.
إنه لا يفعلها.
انه يكتفي بفحص القلوب ، ففي القلب كلّ الأجوبة وكلّ الردود .


فهيّا نُنقّي هذه القلوب ونرشّها بالدم القاني ...دم المحبوب يسوع.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. وفاء سلطان ليست نبيّة يا سيّد فادي الجبلي
- أنثرني عِطرًا (ترنيمة)
- التّبشير ليس تُهمةً
- الطّبيعة تسجدُ للخالق
- وطني هناك - ترنيمة
- المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)
- مشهدان
- دُق بابي يا يسوع - ترنيمة -
- د. هالة مصطفى على الطّريق
- رُدَّ سيفَكَ
- يُخطىء من يظن أنّ الكتابة للأطفال هيّنة
- أترانا سنذهبُ الى العَدَم ؟!!
- غَيْرةٌ -قصّة للأطفال
- اوباما حالمٌ !!!
- عندَ أقدامِ الصّليب...(ترنيمة)
- وسرى الحُبُّ عبيرًا
- قلمي المغموس بالدم !!!
- العذراء مريم ...المرأة الأطهر
- رسالة مفتوحة للسيّد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة ...
- غريبٌ أنا....


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - ما بين مروة الشربيني والميجر نضال والحقّ الإلهيّ