أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)














المزيد.....

المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 22:01
المحور: الصحافة والاعلام
    



لا شكّ ان لفظة المحبّة من أجمل الكلمات لفظًا ومعنىً ومضمونًا.....المحبّة الصافية ، الضافية ، التي يقطر كلّ حرف فيها ومنها شهدًا ولطفًا وطول أناة.

المحبّة الغامرة ، العطرة ، المُضحيّة ، والتي تعطي من القلب ودون أن تنتظر جزاءً.

كلّما حاولت أن ارسم هذه المحبّة بالكلمات والحروف ، يقف قلمي شاردًا ، تائهًا ، و"يحرن" قائلا :
" تطلب منّي يا صاحبي فوق طاقتي !! انك تطلب المستحيل .

أنّى لي أن الوّنها بالحروف والكلمات .

أنّى لي أن أحيطها وأنا المحدود.

أنّى لي أن أسبر غوْرها وأنا ما أنا وأنت ما أنت !!!

صدّقني يعجز في ذلك أمهر المبدعين وأعظم الرّسامين والنحّاتين والفنّانين.
إنّها عطرٌ الهيّ نثره الله من علاه مطرًا وحنانًا ولُطفًا وحِسًّا وفداءً.

إنّها الصليب والمصلوب المُعلّقان بين الأرض والسّماء.

إنّها المصالحة ؛ مصالحة السيّد لجبلته المُتمرّدة .

إنّها تنازُل العَظَمة.

إنّها الله......

ألم يقل كتاب الكتب : أنّ الله محبّة ، وأنّه من فرط محبته بذل وحيده لأجلنا على الصّليب ، فداءً عن كل نفس .

ويصمت قلمي و"يحرن" .
لا... لا أستطيع ، ولكنني أستطيع شيئًا آخَر ؛ محبّة أخرى يتشدّق بها الآخرون ؛ محبة جافّة كورقة الخريف ، محبة لا لون لها ولا طعم ، حروفها زيْف ، ومضمونها وَهْم ، وفحواها سراب.
محبّة قُدَّت من الأنانيّة ، ومن فذلكة البشر الفارغة ، تمامًا كما سحابة الصّيف ، لا مطر فيها ولا رحمة !!!

وأترك قلمي جانبًا بعد ان فهمته : فهمت أنّ المحبة الحقيقيّة الآتية من الموعظة على الجبل غير ألف مرّة من تلك التي يتشدّق بها القوم.

فهمت أنَّ للمحبة معنيين: واحد سرمديّ وآخَر زائلٌ ...واحد أصيل وآخر مُزيّف ، واحد من فوق وآخر من أسفل .

وعشقت المحبة الأصيلة ، وتعلّقت بالوهّاجة ، وأعلنت براءتي من تلك البشرية ، المُزيّفة والتي تُجامل وتعانق عناق الدّب ، المُدّعيّة، وصرخت مع السيّد صرخته المُدوّيّة ، والتي ما زالت تملأ الأرجاء ، وستبقى كذلك حتّى يأتي على السّحاب : " أحبّوا أعداءَكم ، باركوا لاعنيكم ......"

المحبّة لا تسقط أبدًأ...





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهدان
- دُق بابي يا يسوع - ترنيمة -
- د. هالة مصطفى على الطّريق
- رُدَّ سيفَكَ
- يُخطىء من يظن أنّ الكتابة للأطفال هيّنة
- أترانا سنذهبُ الى العَدَم ؟!!
- غَيْرةٌ -قصّة للأطفال
- اوباما حالمٌ !!!
- عندَ أقدامِ الصّليب...(ترنيمة)
- وسرى الحُبُّ عبيرًا
- قلمي المغموس بالدم !!!
- العذراء مريم ...المرأة الأطهر
- رسالة مفتوحة للسيّد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة ...
- غريبٌ أنا....
- امرأة واحدة فقط !!!
- الاخ رشيد ود. وفاء سلطان هيبة ام تهيُّبا
- أحنُّ إليكَ
- مدرسة المطران وصنوبر بيروت
- نلتجىء إليكَ
- الرياضة فوق السياسة يا سادة !!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زهير دعيم - المحبة لا تسقط أبدًا ( مهداة للكاتب حسين شبّر)