ثورة الحجارة , ورسوم الجدار , قمّة النضال ضد الإحتلال ؟ ( جنرالات ) النصر الفلسطيني ؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 15:06
المحور: القضية الفلسطينية
    

حركة الفنانين الفلسطينيين والعالميين – الأممية - الناشطة أمام , وعلى الجدار , جدار التعصب والعار , جدار العصر العولمي , وسيلة , وثورة فنية أصيلة , وجبهة جديدة مبتكرة , للنضال ضد السياسة العنصرية للمحتل الصهيوني ..
( جرائد الحائط ).. أصبحت أكبر واجهة للصدام والإحتجاج والرفض لسياسة إسرائيل النازية في العالم .
جداريات الحائط هذه , ستهدّم يوماً ما هذا الحائط المشؤوم , السميك بالحقد وكره الاّخر , ستهدمه دون دبابات ومدافع وصواريخ . إنها المطرقة , مطرقة الحق والعدالة .. إنه القلم .. القصيدة , الريشة .. الألوان .. الكاريكاتور .. الشعار .. المسرحية , فيلم السينما , القصة , الرواية , المقالة .. الكلمة
هذا هو سلاحنا العصري الديمقراطي النضال الحضاري .. الحجر .. والطفولة , القلم .. والشباب .

شعب وبلاد , أنتجت ثورة الأطفال ثورة الحجارة , التي هزت عرش العدو بإيقاعها , ومعناها , هي قادرة أن تعود بثوب ووسيلة جديدة , لتصنع المعجزات بعبقريتها وابتكاراتها وفنها , عبقرية الجماهير المظلومة المضطهدة , أخذت على عاتقها قذف هذا الجدار وتهديمه , بالريشة والقلم والإزميل والشعار والرسم والشعر والقصيدة والمسرحية والأغنية والثوب وكل ما يمت للتراث والفلكلور , والحداثة .........
هذه الحركة الفنية الفلسطينية الرائعة , الناهضة , .. هي إمتداد لنضال روّادها الأوائل بقيادة منظمة التحرير التاريخية بجميع فصائلها ..
وستكون هذه الأدوات واللغات : الريشة والمقلاع والقلم هي " جنرلات النصر " إنشاء الله بهمة الشباب والشابات .. والنضال والتضامن الأممي ..
لسنا وحدنا كل أحرار العالم معنا
كل فناني العالم معنا .. يحبون الحرية يكرهون الممارسات السادية للمحتل الصهيوني وما يتعرض له هذا الشعب من طرد وقتل ومجازر وتهجير ومصادرة أراضي واستيطان , من ترويض وتفتيت وتاّمر وإفساد داخلي وخارجي ..

كلنا إعتزاز وفرح بكم يا بنات وأبناء فلسطين , وتحية حارة تضامنية إلى هذه الظاهرة الجميلة التي تكبر وتكبروتتوسع يوما بعد يوم لتهز عروش الإحتلال والقمع والإستبداد والعنصرية ..
........

فلسطين أم الثورات والثوار .. هي في القلب والفكر على مدى النهار . أم الأبطال والشهداء .. مركز التجديد و مصنع التغيير .. أم الإبداع والجمال .. والعطاء.. أرض الخير والأدب والشعراء ..
يا لها من أرض خصبة ومباركة ببساتين الزيتون وبيارات البرتقال , بالسهول وجبال الجليل , ونهر للعماد في مجرى غور عميق , وبحر للملح تحت مستوى سطح الأرض ليس ميت بل , هو فريد ؟
الناصرة , بيت لحم , أريحا , وأورشليم ..,, القدس مدينة السلام فيك , مركز العالم , ومركز الحروب عليك قديماً وحديثاً حتى هذه الأيام !؟
ما السرً ؟ ما السؤال , ما الجواب ؟ وماذا يقال ؟ ماذا يخطط لك ماذا يقسّم ماذا يهئ ماذا يبنى وماذا يهدم ويسرق وماذا يكتب وماذا يرسم ؟
.. فلسطين الولادة وزهر العبادة , فيك النجم وفيك العلم , وثورة التحرّر ضد التفتيت والتقسيم , القمع والظلم , والإحتلال والقضم , والتعصب والإذلال , إنه السؤال قي أفواه الشباب والأطفال .. ؟
إنها الحرية وجمال بساطها وفضاؤها وابتكاراتها ..
..........

كثرت فيك الشرور يا فلسطين والأشرار ,, والطامعون بك كثر على مر السنين والأجيال
موجات الشعوب تقادمت إليك موجات إثر موجات ,, تركت أسماءها اّثارها ,, لهجاتها لغاتها .. وقع أقدامها , حبها فرحها , اّلامها أحزانها .. وصلبانها . تركت حضارات .. شرائع .. تعاليم ومبادئ وأسس للحياة .. زرعت حباً وسلام , إنها فلسطين الأرض والشعب .. الجغرافيا , التاريخ .. و الإنسان ..

تحية كبيرة لكل من وقف أمام الجدار ,, محتجاً وراسماً وكاتباً صورة لوحة شعاراً فلسطينياً عربيا أممياً , إنه النضال وابتكارات النضال .
الإنسان خلاّق عبقري يبتدع الأساليب في أي ظرف ومكان . إنها الحرية وباب الحرية المفتوح لكل نداء .. وتضامن وتشابك وتأييد , إنه الحق .. وصوت الحق ..!

..... مهداة إلى الشعب الفلسطيني البطل في كل مكان في الأسر والسجون والمنافي والمخيمات والشتات ,, في ذكرى رحيل القائد الرمز أبوعمّار .....
مريم نجمه : هولندة / تشرين الثاني / 2009

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل