نشاطات المالكي في أسبوع

عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نبدأ استعراض نشاطات دولته من آخرها:
اولاً:
السيد المالكي يعرف جيداً ان العراقيين ينتظرون بفارغ الصبر عملية استجواب وزير النفط العراقي في البرلمان العراقي وحرصاً منه على عدم إطلاع العراقيين على مجريات الاستجواب، إطلاعاً مباشراً وسلساً وشفافاً، وماسيؤول اليه هذا الاستجواب عَمَدَ المالكي الى فبركة مؤتمر صحفي بُث (مُسجلاً) ويبدو والله أعلم (إلزاماً) من على قنوات الفضائية العراقية والشرقية والفيحاء ولكن ليس على قناة الفرات لسوء الاحوال الجوية بين المالكي وجلال الصغير.
ابتدأ المالكي مؤتمره باستعراض قائمة انجازات وأفضال حكومته على الشعب العراقي في كل المجالات مختتماً استعراضه المستفيض بأن حث الشعب على الذهاب الى الانتخابات على أنه "واجب أمرت به المرجعية"!!؟؟.. بعدها جاء دور الأسئلة فالصحفيون الذين حضروا المؤتمر كلهم من وسائل إعلام عراقية وكلٌ منهم ابتدأ سؤاليه الأثنين بعبارة: السلام عليكم دولة السيد رئيس الوزراء.. ومن خلال أجوبة المالكي فقد كانت جميع الأسئلة مريحة وتحت الكونترول حيث لم يُحرَج المالكي بأي سؤال حول تصاعد وتيرة التفجيرات الارهابية مُجدداً في بغداد وغيرها ولا عن استشراس الفساد في وزارات الدولة ولا عن توجيه الاتهامات المتبادلة بين المسؤولين وإلقاء المسؤولية على عاتق بعضهم البعض ولا عن انعدام الخدمات ولا عن لماذا العراقيون الآن يحتلون المرتبة الأولى في قائمة المُشردين وطالبي اللجوء في العالم وأن دولتهم تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الدول الفاسدة في العالم.. ولكن والحق يُقال فان المالكي قد وَعَدَ الشعب العراقي بحل جميع مشكلاته كما وقد أدانَ المالكي واستنكر الإدّعاءات القائلة بوجود اربعة ملايين مُهجّر عراقي خارج العراق مُعتبراً أن هذه الادعاءات هي دعاية سياسية ضد حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها.. ناعتاً خصومه السياسيين بالبعثيين ومحذراً الشعب العراقي من تسللهم الى البرلمان القادم...
وقُبيل انتهاء مؤتمر المالكي الصحفي ظهر على شاشة الفضائية العراقية: أنهى مجلس النواب جلسة استجواب وزير النفط على أن يستكملها غداً (.....) وبعد اختتام المؤتمر الصحفي ظهر المذيع قائلاً: عرضنا عليكم التسجيل الكامل للمؤتمر الصحفي لدولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي... لماذا يتم بث "التسجيل الكامل" لمؤتمر المالكي الصحفي أثناء وطيلة إنعقاد جلسة البرلمان لاستجواب وزير النفط حسين الشهرستاني؟؟.. وبقصد التغطية والتمويه على الفبركة بثت الفضائية العراقية مقطعاً مسجلاً من جلسة الاستجواب.
ثانياً:
بعد ان اشترط السيد حسين الشهرستاني موافقة رئيس الوزراء على تلبية طلب مجلس النواب حضوره جلسة استجواب نقلت الفضائية العراقية تصريحاً للمالكي يعتبر فيه أن استجواب وزير النفط هو رسالة سلبية لشركات الاستثمار في العراق.. ولكن إصرار مجلس النواب على الإستجواب أرغمَ الشهرستاني على حضور الجلسة فما كان من المالكي إلا ان يفعل مافعله في اولاً أعلاه.
ثالثاً:
ودائماً المصدر هو قناة الفضائية العراقية حيث بثت أمراً للسيد المالكي بغلق محلات بيع الخمور ومنع دور الملاهي والبارات غير المُرّخص لها وعدم تجديد إجازة المنتهية مدتها... نتفهم منع وغلق غير المرخص لها ولكن لماذا عدم تجديد إجازة المنتهية مدتها؟ ثم هل ان هكذا إجراءات هي من صلاحيات رئيس الوزراء؟ اين اذن المؤسسات المسؤولة واين الدراسة والفحص بدل الارتجال والتجاوز؟
رابعاً:
بثت الفضائية العراقية اليوم الثلاثاء على شاشتها مايلي: عاجل ـــ رئيس الوزراء: إلقاء القبض على مفجّر وزارة العدل.
لماذا رئيس الوزراء شخصياً يعلن هذا العاجل؟ اين الناطقين الرسميين المختصين؟
خامساً:
بثت الفضائية العراقية وضمن الشريط الاخباري على شاشتها : رئيس الوزراء يشكر مجلس النواب على الانجازات والتشريعات التي قام بها...دون ان يذكر مثلَ ماذا.
سادسا:
تزامناً مع زيارة علي لاريجاني الى بغداد بثت الفضائية العراقية تصريحاً للمالكي، رغم إدّعاءه الحرصَ على تحسين العلاقة مع دول الجوار، بأن المالكي ينتقد الموقف السلبي للسعودية من العراق.. لماذا هذا التصريح وفي هذه الظروف بالذات!!؟؟ ولكن المالكي عاد اليوم وبعد مغادرة علي لاريجاني بغداد يدعو لتلطيف الأجواء مع السعودية!... نحن العراقيون عانينا ونعاني الأمَرَين من تدخل الآخرين في شؤوننا الداخلية فلا ننهى عن خلق ونأتي بمثله.
سابعاً:
نقلت الفضائية العراقية أن الامين العام لمجلس رئاسة الوزراء ترأس وفداً لحضور مؤتمر ضد الفساد في الدوحة.
وأخيراً سؤال:
هل أن قناة الفضائية العراقية جهاز إعلامي تابع للدولة العراقية ام انها جهاز إعلامي خاص؟

10 ـ 11 ـ 2009

#عدنان_فارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل