أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - ضياع الهوية الوطنية














المزيد.....

ضياع الهوية الوطنية


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتم هذا مع كثرة الصراخ والعويل عن مفردات سياسية تجاوزها الزمن وتجاوزها الإنسان بفعل عامل التقدم في المعرفة وفي ثقافة البناء المجتمعي ، الهوية الوطنية عند المشتغلين في أمور السياسة في العراق ، تعني المنفعة وما يحصل عليه هذا السياسي من مكاسب وأموال ، يحدث هذا في العراق حين يضج الخلق ويتنابذون الألقاب عن القائمة المفتوحة أم المغلقة ودخل في الخط كل من ظهرت له أظافر وأنياب في زمننا هذا التعيس ، ولهذا أجد ويشاركني الكثير الكثير بان الديمقراطية في العراق حكاية تطول وتتجاوز حقب حتى تنضج ثقافة الوعي وسياسة بناء المجتمع المدني والدولة المدنية ، ولازلنا جميعاً نعمل بنفس الأوراق التي عمل بها النظام السابق ، نعم نحن نسبه ونلعنه ولكننا مثله في كل فعل وحركة وسكون ، مثله في تضليل الناس ومثله في لعبة الشعارات ومثله في كم الأفواه ومثله في تسقيط الناس وتشويه سمعتهم وإتهامهم والأفتراء عليهم ، والمؤسف ان البعض والبعض هذا يظن انه يعيش أكثر مما هو مفروض هؤلاء يصنعون الفشل ويفرحون بالمستبد والظالم والدكتاتور ، وهم من يردد - إن العراق لاينفعه غير الحجاج وصدام - ومن هنا يكبر في رأس المعاند ومن يصله هذا الوصف فيمارس حق اللعب بمشاعر الناس يرافق هذا تجهيل متعمد وتخريب للوعي وللذاكره وللسلوك الحسن ، حتى صرت أترحم على المعري حين قال في وصف الفتنة والفوضى وغياب المنهج وغياب الطريق ، ووصفه ينطبق على حال العراق اليوم فهو ضجة مابين الشيعة والسنة ومابين العرب والكرد ومابين الشيعة والشيعة ومابين السنة والسنة هي ضجة بالفعل وهي فوضى كما يقول يوسف شاهين ، وفي هذه الضجة بل وفي هذه الفوضى يظهر النفاق بكل تلاوينه وبكل اشكاله يظهر في مناطق الريف والمدينة ، وكلما زاد الجهل وتفشت الأمية الثقافية كثر الدجالين وأهل العمائم المزيفة الذين يرقعون ويفتقون حسب ما يدر عليهم ضلك ومن اية جهة لا يهم ، وعشائر العراق التي كانت يوم كانت رمزاً للعفة والشهامة والنخوة تلاشت وغدت كغيرها من فصائل المواطنة الجديدة تسبح وتقدس من يعطيها الورقة والورقتين - وهم في ذلك يعملون وفق المثل القائل : من تزوج أمي أصبح عمي - والتعويل عليهم في تصحيح مسار أو مساعدة في بنيان تعويل على الموتى ولهذا من يزور العراق ويتجول في مناطقه متنكراً يشعر بهذا ويلمسه ويعتقد إن الديمقراطية لن تكون في العراق ولن تصنع الإنتخابات ماهو مرجى منها ، فالغش والخديعة والكذب والتدليس وكل موبقة صارت عادة يمارسها من هم قريبين ومنتفعين ، وقوى الحق والعدالة ينقصها المال والدعم وينقصها الجرأة وتحتاج لنبذ الأنانية وضيق الأفق ويلزمها الواقعية والإيمان بحق الشعب ، هنا نقول قد ضاع الوطن وضاعت الهوية ولم يبق غير العمل والعمل المخلص والشريف وتكاتف الجهود ونبذ الأنا الزائد ورفع شعارات واضحة محددة ومفهومة ، والسعي بين الناس كدعاة ومبشرين ومنذرين وعندها يمكن ويمكن كذلك الحفاظ على ماتبقى من قيم وهوية ...








#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الديمقراطية والسلطة
- العراق والمرحلة المقبلة
- الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة
- إيران والإصلاح
- صور صداميه تعود من جديد
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة
- الليبرالية الديمقراطية هي الحل
- التغيير و الإصلاح
- الدين لله والوطن للجميع
- الإسلام بالمفهوم الليبرالي
- الأخلاق الليبرالية
- الليبرالية الديمقراطية في الوعي التاريخي
- المرأة في الإسلام
- كلمة في اليوم العالمي للمرأة
- كيف هرب الدايني أو هُرب ؟
- العدالة الإجتماعية . . . مفهوم ليبرالي
- الإسلام السياسي
- الدولة الكردية حلمٌ يجب تحقيقه
- أين مكان العراق من الإعراب ؟


المزيد.....




- شاهد احتجاج سكان البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس في إيطاليا ...
- كيف حقق جهاز الموساد الإسرائيلي اختراقات في إيران منذ سنوات؟ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وماكرون بشأن الحرب الإسرائيلية الإيران ...
- إليكم أين تقف ترسانة إيران العسكرية مع استمرار الصراع مع إسر ...
- كندا والهند تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية
- -عمود شبحي- تحت سلطنة عُمان!.. ظاهرة جيولوجية نادرة
- نائب الرئيس الإيراني: الأوضاع في المنشآت النووية طبيعية رغم ...
- مسيرة إسرائيلية تلقي نقودا مزيفة تحمل -ألغازا لحزب الله- جنو ...
- -واشنطن بوست-: 10 أيام وتنفد الصواريخ لدى إسرائيل.. فماذا ست ...
- أغنية روسية في مقطع فيديو على حساب ماكرون الرسمي في تيك توك! ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - ضياع الهوية الوطنية