أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راغب الركابي - أين مكان العراق من الإعراب ؟














المزيد.....

أين مكان العراق من الإعراب ؟


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2534 - 2009 / 1 / 22 - 09:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



هذا السؤال بادرني إليه واقع الحال وما شاهدته اليوم في مؤتمر القمة العربية في الكويت ، حيث بدى لي كما بدى للجميع إن وجود العراق في شكله هذا وفي وضعه هذا هو سيان عند العرب والأعراب أي إن وجوده وعدمه سواء !!




أقول قولي هذا وأنا أُشير من دون مواربة أو ترديد للوضع وللطبيعة وللموقف الذي وصل إليه الحال ، فلا وضع الرئيس كان منسجماً مع دوره وضمن منظومته ولا العراق وضعاً كان بمستوى يؤهله ليكون في الوضع وفي المكان الذي يُشعر الباقين من حوله بوحوده ، هذا على مستوى واقع الحال وطبيعة الأحداث والموقف منها .




فالعراق بحمدالله - الذي لا يُحمد على مكروه سواه - أصبح وبفضل ماهو سائد من تفتيت طائفي وتنازع قبلي وشحنات من دين القرون الماضية - لا طعم له ولا لون ولا رائحة - وحاله يصعب على الكافر كما يقال في المثل ، وأصبح بفضل ضلامية من كسروا مشروعه وحلمه صدىً ومطيةً للغير ، ينفذ دون علم أو إرادة أو نقاش ، وغدى بفضل هذه المجموعة من البشر فاشلاً وفاسداً ومحتاجاً وكلاً على غيره ينتابه العوز والفقر والحاجة والنقص .




لهذا كان وجوده بين قمة العرب والأعراب غير ضروري وغير نافع بل كان ضرر وجوده أكبر من نفعه ، وكم تمنيت بعد مارأيت وشاهدت من هشاشه وهزال أن ينسحب العراق بعدما هُمش في القمة وبعدما ركنه الزعماء بعيداً عن مؤتمر الكبار !! وتمنيت على الرئيس إتخاذ الموقف الجريء الذي يُحدد للعراق مكانته وأهميته ، ويلغي دوره السلبي في الحضور ودوره السلبي من مجمل الأحداث وجميعها .




ربما يشاركني البعض في هذا وربما يشاركني الجميع بعدما شاهدو كيف كان يقف الرئيس وأين ؟ وقف بعيداً عن مجلس الكبار بعيداً حتى من عمر البشير المطلوب جنائياً ، وبعيداً حتى عن رئيس اليمن ، لماذا هذا الأستخفاف بالعراق وبرئيسه وكيف يتم ذلك ومن يُرتب المواقع قرباً وبعداً في أخذ الصور وأمام الصحافه ؟؟


أنا لا أرضى لرئيس العراق هذا ولا أرضى له ان يكون شخصاً هامشياً أو صفراً على الشمال ، ولا أريد للعراق ان يكون كذلك ، فالعراق الدولة والعراق الشعب كبير بحجم تاريخه وحاضره ومستقبله ، ولهذا يجب بل يلزم ان يكون رئيسه كذلك ، وهذا ما أتمناه بل أريده للأخ الرئيس جلال طالباني الذي أكن له كل حب وموده ، لكن هزني والله ماكان فيه بين حشد الرؤساء والملوك ، فأنا لا أرغب ان يكون الوجود بروتوكولي محض من غير علامات فارقة تدلل على ان العراق هنا حي ينبض بالحياة ، وليسمح لي الجميع في تغيير طبيعة الإجراءات مع العرب والأعراب فهم لا يحتاجون منا للطيبه أو الأكثار من حسن النوايا .
ولك ان تقول كما تريد فشعب العراق معك حين تكون بحجمه وبدوره ، فليس من الحكمة ان يكون لأمير قطر مكانة أكبر منك مع جل أحترامنا لقطر وأميرها ، فالعراق أغنى وأكمل وتجربته أنضج ووعي شعبه وتاريخه ونضاله أتم ، بل كل شيء أو فعل يمكننا الكلام فيه فللعراق دور الريادة والقيادة .
وللعراق مواقف محددة من قضية النزاع في الشرق الأوسط ، وموقفه هذا نابع من حرصه ليكون أهل فلسطين أحرار وبعيدين عن التجاذبات والمؤامرات العربية فقد شبعو منها ، ولهذا كان يجب على الرئيس طرح مبادرة عن السلام بشكل ينسجم مع روح المرحلة والتبدل المؤكد في الأيام المقبلة ، كان على الرئيس ان لا يكون مستمعاً وحسب ، بل كان يجب عليه ان يصدح بموقف العراق الجديد والمجتمع الدولي بل العالم كله بإنتظار لحظة تتويج الرئيس أوباما .
إن الموقف من قضايا السلام والعدل والحرية والأمن وتجديد العلاقة كانت لوازم تؤهل العراق ليكون في المقدمة لا ليكون مصفقاً للغير ومعهم ، أي إن بناء الواقع الجديد في المنطقة هي رسالة العراق للعرب وللعالم ، ولانريد ان يكون العراق أو رئيس العراق أخر القوم .
وحكومة العراق لم تأت صدفة بل جاءت عبر نضال طويل ، وهذا ما يجعل من لسانها في التعبير عن الإرادة أقوى وأدل من الغير المتاجرين والمتصنعيين والمخاتلين ..
هي شقشقه هدرّت ثم قرّت كما قالها الإمام علي - ع -



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الجديدة
- السلام بين العرب واسرائيل
- الدولة المدنية مفهوم ليبرالي
- الدستور والعبث السياسي
- المحكمة الدستورية والمسؤولية الوطنية
- تداعيات مابعد الإتفاق
- زمن التغيير
- الدين ... بين السياسة ورجاله
- الليبرالية والدين
- الأمن ومستقبل المنطقة
- الإتفاقية الأمنية والمرجعية الدينية
- صور الارهاب - القرضاوي نموذجاً
- الفرقة الناجية – إشكالية المفهوم والدلالة -
- إعادة النظر في مباني التفكير الديني
- شهر رمضان
- أوباما وخيار التغيير
- كركوك ومفهوم المبادلة
- وحدة الليبراليين في العراق
- لماذا تغيب ملك الأردن ؟
- مأزق الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راغب الركابي - أين مكان العراق من الإعراب ؟