أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راغب الركابي - صور صداميه تعود من جديد














المزيد.....

صور صداميه تعود من جديد


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 00:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من يشاهد ساسة العراق الجديد يجزم إنهم مصابون بذاك المرض الخطير ، نفس الجنون الذي عاشه صدام ، يوم ملئ العراق كل العراق بسككه وحاراته ومدنه وقرآه من صوره التي زالت بزواله ، صوره التي كانت ترفع في طوابير الجيش والكراديس المستعرضه ، كنا نرى ذلك وكنا له من الناكرين معارضين ومستهجنيين ، ولهذا عملنا مع كل الخيرين كي يعيش العراق حراً كباقي دول العالم التي تحترم نفسها ، والتي تبتعد عن كل ما يسيئ إلى سمعتها .




لقد صدمة حين رأيت جيش العراق الجديد في يوم الإنسحاب الأمريكي من المدن العراقية ، وهو يحمل بنفس الهيئة صورة للأخ المالكي في كراديس الفرق المستعرضه ، فدهشت لما رأيت وتذكرت من غير شعور تلك الإيام السود التي كنا ننقم منها على صدام حين كان يظن إنه كل العراق غير مفارق له ولا لزعامته .




أقول هذا : وانا واثق من إن الأخ المالكي لا يحب هذا اللون من التهريج ، ولا يحب هذا اللون من الدعاية ، ولا يحب هذا اللون من التفخيم المُخادع ، لأن اجل ذلك قصير وصاحبه إن رضي به مغبون ، ولهذا تمنيت من كل قلبي على من حوله من الأعوان النصيحة له ، في الإبتعاد ما أمكن عن ذلك وحساب الآثار والنتائج المستقبلية فهي الحاسمة .


أقول هذا : لأن عالم اليوم في السياسة هو ليس عالم الصور وحسب ، بل هو عالم العمل والثقة بالنفس ، وتحقيق مطالب الشعب ، في العيش الكريم ، وفي توفير الخدمات المنقطعة والمقطوعة أصلاً ، فلا كهرباء ، ولا ماء ، ولا طرق معبدة ، ولا امن مستتب ، بل الفساد المالي والأدراي والجريمة المنظمة والتخوين والتخويف والموت والمرض الذي ينخر جسد العراق ويأكله .




أقول هذا : كي يفهم الجميع إن الشعب لا يخاف من الصور ولا يعير لها بالاً لأنها من مخلفات الماضي ، فالشعب في وجدانه وضميره قد تجاوز ذلك ، حين داس بالنعل على كل الصور يوم سقطت بغداد في التاسع من نيسان .




أيها السادة : ثقوا إنما أنا في مقامي هذا لكم من الناصحين ، أريدُ ان تعيشوا أيامكم وما تبقى منها في الحكم وذكراكم طيبه ، لكن ذلك مشروط بالإبتعاد عن كل ما يذكر بالماضي السيء ، والإبتعاد عن كل من يوؤسس له ، والإبتعاد عن كل ما من شأنه ان يثير حفائظ القوم ، فالتعقل والحكمة في الحركة والفعل نتائجها حسنة ومقبوله فهي أدل وأوثق في التعبير والأشارة ، وكما قلت وأقول : إن عالم اليوم بكل تفاصيله وتباعيضه وأجزاءه ينظر ويراقب ويحدد ، ومن يريد ان يكون جزءً فاعلاً فيه عليه ان يعرف أو يتعرف على اشراط العيش والتعايش فيه ومعه .





والعراق كما تعلمون أيها السادة : هو دولة مؤوسسات هكذا هو وهكذا يجب ان يكون ، وليس هو دولة أفراد او أحزاب أو طوائف ، فلا الجيش فيه ملك لأحد ، ولا الشرطة أو الأجهزة الأمنية فيه ملك لأحد كذلك ، ولا حتى الوزارات ، ودولة المؤوسسات : هي بالتعريف البسيط دولة الشعب ، في خدمته وفي السهر من أجل ان يعيش بعيداً عن الخوف والكذب والخداع ، وهذا يعني ان لا نصادر منجزاته أو نختزلها بفرد أو بجماعة ، فالذي نعرفه إن زمن القائد الأوحد قد ولى ، وإن زمن القائد الضرورة قد ولى ، واليوم هو زمن الإيمان في العيش المشترك من دون شعارات أو أحقيات ، ولنا ان نقول هاكم أنظروا إلى العالم المتطور ، ليس فيه صور للقادة ولا تُحسب عمليات الجيش فيه ، وكأنها فعل الرئيس أو حتى قائد الجيش ، هي وظيفة وواجب ومهمة وطنية ، الكل فيها شركاء لا فضل ولا تمييز ولا تفاوت .


والعاقل هو من يتعض بغيره ، ويقرء التاريخ بتمعن كي لا يجره من يحاول إسقاطه وهو يظن إنه يخدمه ، والصور التي رأيتها قد تكون بداية غير محمودة لرجل نكن له إحترام خاص ، فحذاري ثم حذاري من إن يجر العراق لهذا المستنقع وهو يتماثل للشفاء بهدوء ، وحذاري ثم حذاري من مطبات وألغام يخطط لها كي تُدمر العملية السياسية برمتها ، ونعود إلى هناك حيث المقابر الجماعية والموت الزوئام ...

[ اللهم أشهد فإني قد بلغت ]





03 - 07 - 2009





#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة
- الليبرالية الديمقراطية هي الحل
- التغيير و الإصلاح
- الدين لله والوطن للجميع
- الإسلام بالمفهوم الليبرالي
- الأخلاق الليبرالية
- الليبرالية الديمقراطية في الوعي التاريخي
- المرأة في الإسلام
- كلمة في اليوم العالمي للمرأة
- كيف هرب الدايني أو هُرب ؟
- العدالة الإجتماعية . . . مفهوم ليبرالي
- الإسلام السياسي
- الدولة الكردية حلمٌ يجب تحقيقه
- أين مكان العراق من الإعراب ؟
- الليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الجديدة
- السلام بين العرب واسرائيل
- الدولة المدنية مفهوم ليبرالي
- الدستور والعبث السياسي
- المحكمة الدستورية والمسؤولية الوطنية


المزيد.....




- إيران.. تصريح رئيس مجلس الشورى عن الضربة بالمنطقة ومصير البر ...
- رئيس الوزراء الأرمني يعلن إحباط -محاولة انقلاب-
- اليونان: الآلاف يحتجون على الضربات الأمريكية على المواقع الن ...
- بوتين يوقّع قانونًا لإنشاء تطبيق مراسلة بديل عن واتساب وتيلي ...
- شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاع ...
- السودان ـ مقتل العشرات بينهم أطفال في هجوم على مستشفى
- ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ودعوات لتوسيع ...
- مجلس النواب الأميركي يحظر استخدام -واتساب- على أجهزته
- واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أميركي محتجز بأف ...
- منظمة تتهم علامات تجارية فاخرة بالمساهمة في إزالة غابات الأم ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راغب الركابي - صور صداميه تعود من جديد