أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية هي الحل














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية هي الحل


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2644 - 2009 / 5 / 12 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هي الملاذ للأمة من أمراضها ومشكلاتها التاريخية والمعاصرة ، وهي الخلاص الموعود من عنف الطوائف والمذاهب والفتن ، لأنها تقيم قواعدها وبرامجها وثقافتها على أساس ما ينفع الناس في الواقع ، محققةً لهم الاستقرار والأمن ، على أختلاف طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم وأديانهم ، متبنيةً العلم طريقاً للتقدم والنهوض والرخاء ..




والليبرالية الديمقراطية : بدأت تظهر على الساحة السياسية كواقع موضوعي لا بديل عنه ولاغنى ، والأحداث التي يعيشها العراق شاهد و دليل على أهمية ذلك لتكون الضابط والمُحرك والمؤثر و الفاعل في ساحة الأحداث .

وهي لم تعد كلمة أو مصطلحاً غريباً مبهماً أو غير معروف لعامة الشعب ، بل أصبحت تطرح نفسها بقوة من خلال التداول الإعلامي المكثف لها ، ولكونها الحل الممكن للمشكلات التي تعصف بالوطن وبالمجتمع تلك المشكلات التي تتكاثر وتتعمق ، من هنا غدت الليبرالية شعاراً تعبوياً تتخذه مجمل القوى والفعاليات السياسية الناشطة ، بل و غدت منهجاً وأسلوب حياة لكل سياسي يعمل من أجل رفعة وطنه ومجتمعه والنهوض بهما ، وفي ذلك تكون - الليبرالية الديمقراطية - هي خيار الشعب الوحيد الممكن الذي يرفع عنه المحن ويحقق له التغيير والاصلاح الواجب واللازم .




ولكي يكون ذلك كذلك لابد - لليبرالية الديمقراطية - ان تسود وتحكم ، كي تنشر ثقافتها في معنى الديمقراطية وفي معنى التعايش والسلام ، والحاكمية التي نقصدها ليست غاية في حد ذاتها ، بل هي وسيلة لتحقيق العدالة الإجتماعية وبناء الدولة المدنية المنشودة ، وموضوعياً لايتم ذلك من دون امتلاك واقعي لأدوات السلطة في الإجراء و التنفيذ ، وتحويل ماهو نظري إلى ماهو عملي وواقعي بالفعل ..




فالجميع يرفع اليوم شعاراً يقول : إن الطريق للوصول للسلطة يأتي عبر الإنتخابات الديموقراطية والعمل السياسي الشرعي ، أي إنه لا يستطيع أحدُ ما من تسلم السلطة الا عن طريق صناديق الانتخابات عندما تختاره الأمة بأكبر نسبة ممن لهم حق التصويت ، ولكي تتمكن الليبرالية الديمقراطية من تحقيق ذلك ، عليها أولاً : ان تقنع الشعب بقدرتها على النهوض بالعراق ، وبناء مستقبل جيد يحقق الخير والرخاء لعامة الشعب ، لكن : كيف يمكننا اقناع الشعب الذي أكثره من الأميين البسطاء الذين لا يعرفون القراءة أو بأهمية الليبرالية الديمقراطية لهم ؟




ما هو العمل الواجب الذي يلزم القيام به ؟ والليبرالية الديمقراطية كما نعلم تريد العمل من أجل هؤلاء ؟ وتريد الحصول على تفويض منهم بالفوز بأصواتهم في صناديق الانتخابات ؟

وأغلب هؤلاء البسطاء قد لايعرفون حتى مجرد نطق كلمة : الليبرالية !! فما العمل اذن ؟

العمل : هو باقناع ذلك المواطن البسيط ، بأن مصلحته ومصلحة بلده مع الليبرالية الديمقراطية ، لكن كيف يتم ذلك ؟ ونقول يتم ذلك من خلال : مخاطبة الناس بلغة سهلة مفهومة بسيطة تتناسب مع طريقة فهمهم للأمور ، أي : حينما يسألنا أحد ما عن : ما هية الليبرالية الديمقراطية ؟ فيجب علينا القول من دون تردد : إنها تعني - العدل والحرية والسلام - وتعني الكرامة والهوية الوطنية والشعور بالمسؤولية وتعني قيم الشعب وثوابته ، وحين تسألنا المرأة عن ماهية الليبرالية الديمقراطية ؟ فيجب ان نقول لها : إن الليبرالية الديمقراطية : هي التي تمنع الرجل من الزواج بأكثر من واحدة ، وهي التي تحفظ للمرأة حقها في الضمان الصحي والإجتماعي الذي يحميها من سلطة الذكر ويوفر لها حريتها وكرامتها ، والليبرالية الديمقراطية تفرض للمرأة نصيب في الميراث هو النصف مما ترك الوالدان إن كانت واحدة - النساء 11 ، وإن شهادة المرأة أمام المحكمة في الحكم تساوي شهادة الرجل ، وحقها في الطلاق كحق الرجل سواء بسواء كما نص على ذلك الميثاق العظيم في الكتاب المجيد ، ويكون لها في حال الطلاق نصف ثروة الزوج ،

تلك هي الليبرالية الديمقراطية أيتها النساء .




والليبرالية الديمقراطية : ترفض بل تمنع تصنيف الناس حسب الدين والمذهب والطائفة والمنطقة ، وهي تمنع ان يكتب في هوية الأحوال المدنية نوع ديانة الفرد أو مذهبه أو قومه ، فالدين في حقيقته هو علاقة بين الانسان وربه ، والليبرالية الديمقراطية : ترفض بل تمنع الاعتداء من أي شخص على أخر على أساس ديني ، فالأديان يجب أن تكون لله لاحلال السلام والحب والخير بين الناس ، وليست للعداء والفتن والحروب والخراب والدمار .


والليبرالية الديمقراطية : تحقق التوازن الطبيعي في الدولة من خلال إبعاد الدين عن السياسة ، وإبعاده عن صناعة وإنتاج القوانيين ، فالدول التي تقدمت ونمت وتطورت إنما كان ذلك بفضل فك الأرتباط بين الدين والسياسة ، والتجربة التاريخية والمعاصرة علمتنا ان المزج بين الدين والسياسة يؤدي دائما الى الخراب والدمار حدث هذا منذ أيام الفتنة الكبري ، وإلى عصرنا الرآهن مع طالبان وفتنة السنة والشيعة في العراق ،

سوف ندخل التاريخ الذي لم ندخله بعد حين تشرق شمس الليبرالية الديمقراطية .



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير و الإصلاح
- الدين لله والوطن للجميع
- الإسلام بالمفهوم الليبرالي
- الأخلاق الليبرالية
- الليبرالية الديمقراطية في الوعي التاريخي
- المرأة في الإسلام
- كلمة في اليوم العالمي للمرأة
- كيف هرب الدايني أو هُرب ؟
- العدالة الإجتماعية . . . مفهوم ليبرالي
- الإسلام السياسي
- الدولة الكردية حلمٌ يجب تحقيقه
- أين مكان العراق من الإعراب ؟
- الليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الجديدة
- السلام بين العرب واسرائيل
- الدولة المدنية مفهوم ليبرالي
- الدستور والعبث السياسي
- المحكمة الدستورية والمسؤولية الوطنية
- تداعيات مابعد الإتفاق
- زمن التغيير
- الدين ... بين السياسة ورجاله


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية هي الحل