أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية والسلطة














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية والسلطة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد سبق لنا في - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - ان أوضحنا رأينا في مسألة الحرية ، وفي مسألة النظام الديمقراطي ، وفي شكل الحكم الواجب تبنيه في العراق وفي المنطقة ، وقلنا : إن شعبنا في العراق هو شعب واعي ، ومتفهم لطبيعة التحولات ، التي جرت والتي ستجري ، وهو واثق من إن النظام الليبرالي الديمقراطي ، هو الصيغة الأكثر ملائمة وموائمة لحياته في حاضره وفي مستقبله .




والحزب يرى في ذلك : بان ماهو قائم بالفعل في العراق ، سبب رئيسي في تأخر وتفتت العراق وشعبه ، فالصيغة الموجودة أو التوليفة في الحكم قد دمرت البناء ، وقضت على الحريات ، وعمقت جراحات الشعب ، تحت ذريعة حماية أو سيادة القانون ، وها نحن على أعتاب مرور ما يقرب من الستة أعوام على تاسيس النظام الجديد ، لكن شيئاً لم يتغير بالفعل ، بل زادت حدة التناقضات في عقل ووجدان الشعب ، لهذا ترآنا مضطرين للإعلان عن الطبيعة الغير صالحة للتعامل في العراق في ظل هذا الواقع ،

[ فخلق التناقض المجتمعي ، والعمل على أساس ذلك يهدد كيان العراق ] ، فالتناقض : في الأساس التكويني له يقوم على خلق الفوضى والنزاع والتنافر والقتل ، وأساس ذلك نفي الحرية ونفي الديمقراطية ، إذ لا ديمقراطية من دون حرية كما إنه لا حرية من دون ديمقراطية ، هذا التلازم مضطرد دائم الوجود دائم الصيرورة ، فالنظام الديمقراطي مهم لحياة الناس كما إن الحرية مهمة لحياة الناس ، من حيث كونهما الضمانة أو الركيزة التي على أساسها يبنى الوطن ، كما إنهما الركيزة في النهضة وفي الوعي وفي التحرر وفي التقدم .




ولابد من الإعتراف : بان ماهو سائد بالفعل في العراق اليوم ، قد أساء لمتطلبات العيش الكريم للعراقيين ، كما إنه قد أخل بما يجب ان يكون عليه حال العراق ، فتغليب المنطق الطائفي على المنطق الوطني الشعبي والاستقوى بالعشائرية ، سلوك ديماغوجي سار عليه النظام البائد ، وكان يهدف منه في ذلك [ الأستئثار والهيمنة وتزييف حركة الشعب ومايريد ] ، وفي ذلك ضرر كبير نعلمه جميعاً ، ومن يريد محاكات أو السير وفق ذلك المنهج السلوكي للنظام البائد فنهايته ستكون مثله بكل تأكيد .




إن الإخلال بطبيعة الحرية وبالديمقراطية واحد من أهم الأشياء التي تقضي على قيمة الوطن الواحد ، وستضيع جهود ودماء وعرق كل المضحين الشرفاء ، وسينعكس ذلك سلباً على روحية المواطن ، وبنفس الدرجة سيخل بمشروع التحرر الديمقراطي في المنطقة ، فتضييع قيم الديمقراطية سيؤثر سلباً على تضييع مشروع التحرر الذي بدأ مع 2003 ، وبالتالي سيشوه صورة الديمقراطية في أذهان الناس عامة .




نعم الحكومة أو مجمل النظام الحاكم مصاب بأمراض خطيرة ، تلك الأمراض كانت سبباً في تفشي الأوبئة وكثرة المستنقعات ، التي أدت إلى موت العراق حاضراً وتقسيمه مستقبلاً ، فخلق التناقض والتناحر والتآمر في العمل السياسي سبب أكيد في زيادة الإفتراق والخلاف الذي نشاهده اليوم ، وهذا بحد ذاته جريمة ضد مشروع الديمقراطية ، وما من حكم يدعي الوطنية يستطيع العيش على أساس التناقض بين مكونات الشعب الواحد ، وفي هذه القضية بالذات لا يجب الخلط في المفاهيم والإعتبارات من أجل تسويق أمر ما ، فسيادة القانون ليست ذريعة لاذلال المتحالفين ، كما إنه ليس سبباً في إذلال الشعب ولا في إفقاره ، أو جعله يدور في دائرة مغلقة همه الوحيد فيها البحث عن لقمة العيش وتوفير بعض الحاجات الضرورية ، ولم يأت هذا من فراغ بل كان نتيجة لطبيعة التركيب المفروض وعقلية المهيمنيين ، والكلام في الإعلام عن المشاركة كما هو مجرد كلام ، وإلاّ لماذا زادت الجريمة ؟ ولماذا تردى الوضع الداخلي ؟ ولماذا نشطت خلايا الجريمة والعنف والإرهاب ؟ ولماذا يسرق قوت الشعب والمساكين من أبناءه في وضح النهار ؟ .




إننا نعرف طبيعة الواقع ، ونعرف صبر الشعب ، ونعلم إنه قد ملء الشعارات والكذب والخديعة ، وهو يأمل في غد أفضل وفي حياة كريمة ، ولن يكون ذلك ممكناً من دون تحقق وبناء النظام الليبرالي الديمقراطي وسيادته ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والمرحلة المقبلة
- الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة
- إيران والإصلاح
- صور صداميه تعود من جديد
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة
- الليبرالية الديمقراطية هي الحل
- التغيير و الإصلاح
- الدين لله والوطن للجميع
- الإسلام بالمفهوم الليبرالي
- الأخلاق الليبرالية
- الليبرالية الديمقراطية في الوعي التاريخي
- المرأة في الإسلام
- كلمة في اليوم العالمي للمرأة
- كيف هرب الدايني أو هُرب ؟
- العدالة الإجتماعية . . . مفهوم ليبرالي
- الإسلام السياسي
- الدولة الكردية حلمٌ يجب تحقيقه
- أين مكان العراق من الإعراب ؟
- الليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الجديدة


المزيد.....




- لحظة سرقة حانة في شيكاغو بأقل من دقيقة.. شاهد ما فعله اللصوص ...
- العديد منهم بحالة حرجة.. مقتل شخص ونقل 23 آخرين للمستشفى جرا ...
- 21 عاما على سقوط نظام صدام حسين: الفجوة بين الأحزاب الحاكمة ...
- الخارجية الألمانية تعلق على إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل: ي ...
- البحرية الروسية تدمر 5 زوارق مسيرة أوكرانية قرب سواحل القرم ...
- اجتياح رفح.. حسابات معقدة وتكاليف -باهظة الثمن-
- جولة الرئيس الصيني في أوروبا.. فرق تسد؟
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين وتدمير طائرة و5 زوارق م ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها لدى روسيا للتشاور بسبب -الهجوم السيبرا ...
- -مصر ترفض التعاون-.. الإعلام العبري يكشف عن خطة لترحيل عدد م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية والسلطة