أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن إنطلاقة أو لنقل ولادة - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - إلاّ حاجة شعبية للكرامة والعزة ، تتجسد هذه الحاجة في رغبة الشعب لخلق نظام إجتماعي وسياسي وثقافي جديد .

تخرج فيه ومن خلاله من الواقع المر ومن الدكتاتورية ، لكن ذلك الأمر مرهون بجعل مبدأ الإنطلاق مرتبط بمعالجة الإختلالات والمشكلات التي عصفت بالأمة ، كما إنه مرتبط بتطور وسائل وأدوات الفعل لدى الأمة ، كل هذا يجعل من فكرة الحزب حول مبدأ المواجهة أمر مشروع ومرغوب ، إذ لا يمكن لنا ونحن في دور البناء والإعمار ان نتجاوز أو نتخطى الأسباب التي شكلت كل هذا الكم من التخلف والتراجع ، وهذا يعني قدرتنا على حل مشاكلنا بانفسنا ، وحين نعمم من هذا المبدأ الذاتي لا نلغي أو نطرد فكرة التعاون مع الغير من أحزاب أو منظمات دولية و أقليمية صديقة ، لكننا في الوقت نفسه لسنا مستعدين من جعل فكرة التعاون هذه طريقاً لرهن الأمة بيد الأخرين .




لكن التعاون الذي ننشده هو ذلك الشيء الذي يحقق للأمة وللوطن طموحاته وآماله ، كما إن التعاون الذي نرغب فيه لا بد ان يقوم على أساس صحيح ورغبة مشتركة واضحة وشفافه ، ومن أجل ان نعمم مبدأ التعاون هذا كنا في الحزب قد قدمنا ورقة عمل لجهات دولية مؤثرة يكون العراق فيها جزءاً فاعلاً وأساسياً .

وفي هذه القضية بالذات يجب التأكيد على الثوابت الوطنية والمجتمعية والثقافية لشعبنا ، من خلال إعتماد منطق المكاشفة والأستئناس برأي الشعب في قضاياه المصيرية ، وذلك سلوك أتبعناه نحن منذ إنطلاقتنا الأولى ..




كما يجب ان لا يغرب عن البال الرغبة التي أكدناها في الميثاق العام وفي البرامج الداخلية ، على ضرورة وأهمية قيام نظام دولي جديد ، يكون العراق جزءاً فاعلاً ومؤثراً فيه ، نظام يجسد ونجسد فيه شخصيتنا وهويتنا وإنتماءنا الوطني ، وبأننا جزء من هذه المنطقة ومن ثقافتها الإجتماعية ومن تكوينها النفسي ، إن الخروج بالعراق والأمة العراقية من دور التابع أو المتلقي هدف نعمل من أجله ، كي لا يكون العراق وشعبه وسيلة لتحقيق طموحات وأهداف الأخرين .

ولكي نكون كذلك يجب التذكير من جديد بأهمية الأهداف التي طرحها الحزب في - العدل والحرية والسلام - ، هذه الأهداف التي تحقق للعراق وشعبه الأستقلال والتحرر من كل ترسبات الماضي وشوائبه ، بإعتبارها مرتكزات نعتقد بصحتها وقدرتها على خلق أمة عراقية موحدة وخلق وطن عراقي موحد ، والتوحد الذي نطلبه هو في العمل والرؤية تجاه قضيتي البناء والأعمار .




إن - الليبرالية الديمقراطية - فكرة ومضمون ترتقي فوق كل منطق ضيق أو متعصب أو متعسف ، كما إنها تعلو فوق كل مصلحة تخل في مبدئي الحقوق والواجبات ، ومنطقها يربط دوماً بين منظومة القيم الإنسانية وبين حاجات الوطن والمواطن ، والربط هذا هدفه تعبئة شعبية وتثقيف شعبي ، يكون الإنسان فيه هو الغاية وهو الهدف ، فالليبرالية الديمقراطية هي حركة فعل ذاتي كما عرفها الميثاق العام تنبع من حاجة الأمة للكرامة والعيش الحر الشريف ، لذلك تتمتع الليبرالية الديمقراطية بمصداقية وعمق أكبر لأنها تستوحي مشروعها من حاجات الشعب وحاجات الوطن ، فهي ليست فكرة مثالية أو طوباوية لا تجسد الحقيقة ولا تستجيب للحاجات في كل الظروف !!




ولهذا الإعتبار تعمل القوى الليبرالية في العالم بجرأة أكثر وبوضوح أكبر وبصراحة أوسع من أية حركة أخرى ، وهي لا تؤمن بالتناقض أو العمل وفق التحول الفجائي ، بل تعمل وفق التطور الطبيعي في المجال الإنساني والمعرفي والعلمي ، ولهذا إحكامها مستوحات من وعي الواقع وطبيعته ، وهي لهذا الإعتبار لا تقيد حريتها الطبيعية وفق أو تبعاً لمشتهيات السلطة ، لذا تكون على الدوام متزنة في مطالبها وفي أحكامها ، وقيامها منبثق من الوعي المجتمعي الذي هو المستند وهو المرتكز ، إن ديالكتيك - الليبرالية الديمقراطية وحاجات الأمة - هو ديالكتيك مضطرد دائم البقاء ودائم الصيرورة ...





#راغب_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران والإصلاح
- صور صداميه تعود من جديد
- الليبرالية الديمقراطية ومفهوم الدولة
- الإنتقال إلى الدولة
- الليبرالية الديمقراطية هي الحل
- التغيير و الإصلاح
- الدين لله والوطن للجميع
- الإسلام بالمفهوم الليبرالي
- الأخلاق الليبرالية
- الليبرالية الديمقراطية في الوعي التاريخي
- المرأة في الإسلام
- كلمة في اليوم العالمي للمرأة
- كيف هرب الدايني أو هُرب ؟
- العدالة الإجتماعية . . . مفهوم ليبرالي
- الإسلام السياسي
- الدولة الكردية حلمٌ يجب تحقيقه
- أين مكان العراق من الإعراب ؟
- الليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الجديدة
- السلام بين العرب واسرائيل
- الدولة المدنية مفهوم ليبرالي


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية و حاجات الأمة