خطاب الرئيس القذافي وشيء من الهوى

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 11:30
المحور: كتابات ساخرة
    

1

ربع ساعة يتحدث الرئيس القذافي عن الكوكا كولا والبيبسي في خطاب له لجماهير محتشدة في ملعب رياضي بكينيا على ما اظن .
في تلك الربع ساعة (الكوــ كولية )انفجرت خمس مفخخات في عموم العراق وقتلت عشرات الابرياء ...!
2
العرب تضيع ايامهم من تصفح الجرائد والتسميات المتغيرة التي يطلقونها على بلح نخيلهم المتناقص بفعل التصحر وبركات الجارة تركيا وثقب الاوزون ....
لاادري ان كنا .فطريون ام بذكاء تقول هذه العبارة :لاتفكر لها مدبر .
وكم تمنيت ان تكون العبارة لاتفكر له مدير .فقط لشعوري بان الله بجلاله هو من يدير العالم .وبرحمة منه نتخلص من كل همومنا ..!
3
ببغاء في قفص .جاع فأكل صمته .ثم مات ...!
4
خش في جبتي ترى علتي ...خش في عيوني ترى جنوني ..خش في جيبي ترى الدراهم تتناطح من أجل رغيف الخبز ...
5
المدرك للحظته انسان فاهم .وعكسه .انسان ضربه السهو فباع حبيبته في البازار ...!
6
في بيت شعري رائع للولد الاحمر الخدين ارثر رامبو يقول فيه :من رقة الحس ضيعت ايامي .
العرب تضيع ايامهم من تصفح الجرائد والتسميات المتغيرة التي يطلقونها على بلح نخيلهم المتناقص بفعل التصحر وبركات الجارة تركيا وثقب الاوزون ....
7
الشراشف تغطي فينا متعة النوم .والحراشف تغطي في السمكة متعة العوم .ومابين الشرشف والحرشف ..
اغرق في التفكير ..
فقراء الله من يغطيهم في برد هذه العولمة القاسية ..
حتما هي وعود الحكومات الانتقالية ...
8
نحن العرب اكثر امة تعي كلامها .لكن لحظة الحسم نضيع بين دمعة القصيدة وماسورة البندقية ..
هذا الهاجس يقول عنهم المستشرقون هو الدواء الذي بفضله صنعت بريطانيا شمسها التي لاتغيب..
9
مرة قال واحد كافر .وفي صناعة الكلام ماهر :خش في جبي ترى ربي ..!
انا المغفل خششت ..
فما وجدة سوى هذا الكافر وهو يبحث عن كسرة خبز ..
فعرفت :ان الكفر في بعضت عضاته جنة .عندما يقرب الوحي المدهش الينا مع الرغبة بالرغيف ..
10
من ذا الذي يقف على اعتاب السؤال ويتجرأ ليدحرجه على مسامع الحاكم .ويقول له :رفقا بخواطر الناس فلا تكثر من موائد الافطار ..؟
فأن رؤية الموائد في نشرات الاخبار تقرب روح الثورة فيهم ..
لكن النشيد الوطني بعد النشرة المغرية يهمدها فيهم ..وهذا من نعم الله على الحاكم ليظل هو وذريته ماشاء ليبقى ....!

زولنكن 13 ايلول.

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل