أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم














المزيد.....

من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدات ظهور ملامح و تحركات العديد من الاطراف الداخلية و الخارجية في الافق، في محاولتهم لاختيار المناصب العليا و بالاخص رئيس الوزراء العراقي الواسع الصلاحيات ، و هو الخلل الكبير في توفير الارضية لتدخل الجهات من هذا الباب الواسع مستقبلا دون اي رادع وفق المصالح الذاتية الخارجية خاصة .
نظرا لتقاطع المصالح الاقليمية و المماحكات المكشوفة على الساحة العراقية و المتعددة الالوان ، بدات مسيرة الصراع غير الخافي المتواصل و المتناوب مرحليا بين دول الاقليم ناهيك عن المكونات التي يمكن ان نسميها الميالة و المطبقة للطلبات الخارجية حسب ما تقتضيه حاجتهم الاستراتيجية السياسية و الدبولماسية و الاقتصادية . لجميع الدول المحيطة يد و هي تدخل في تفاصيل الحياة السياسية و تحرك المقود اينما تشاء و توفر الامكانيات الهائلة لمن تريد من اجل تقوية ثقلها في الصراع الداخلي العراقي . مهما تغاضينا تسميتها الا ان الواقع الاجتماعي العراقي عمليا منقسم على ثلاث مكونات رئيسية حسب جميع المعايير و القياسات السياية الديموغرافية و تفاصيل ما يتسمون به من العادت و التقاليد و السمات و ما يؤدنوه من الطقوس و الممارسات العقائدية ، و من هذا الباب الواسع يمكن ان نرى سهولة تدخل جميع الاطراف التدخل و الضغط على الواقع و يكون لهم الدور في تداخل الامور و تسييره و تعقيده في حال لم تكن في مصلحتهم وفق اهوائهم و ما يهمهم و ما ينعكس لصالحهم .
منذ الان و قبل حوالي اكثر من ثلاثة اشهر من الانتخابات البرلمانية العراقية، و الاطراف الخارجية على الخط و تعمل جاهدة على اختيار الرئيس الوزراء العراقي القادم من خلال دعم جهات موالية ماديا و معنويا للحصول على المقاعد التي توفر لها الحظ في التحالف من اجل اختيار رئيس الوزراء في البرلمان القادم، و نتيجة لجمع الصلاحيات يعتبر نقطة ضعف الحكومات العراقية المستقبلية و بامكانها ان تتجه نحو الانفرادية ، و ما ظاهر للعيان ان الدعم و الاختيار مثبت وفق المحاصصة الداخلية و الطرف الخارجي الداعم للجهة التي تهمه من حيث تشابهه معه مذهبيا و الموالي له سياسيا، و الا فمن غير المعقول ان تختار ايران جهة و السعودية اخرى بينما سورية و اردن تهمها الاخر و تتمنى تركيا غيرهم ، و بين كل هذا و ذاك تحاول امريكا ان يبقى مربط الفرس بيدها على حاله و تعمل بكل جهدها و تتابع كل تفاصيل الحال و الوضع و تحاول ان تسيير الامور على منوالها و هي تستمر على تحديد الخطى .
اما الجهات الداخلية المتباينة الاثقال و في بعض الاحوال مغلوبة على امرها انها تصارع و تناقش و تساوم على المناصب بشكل حازم قبل ان تهمها السياسة العامة و تطرح المواضيع على بساط مفاوضاتها الخارجية ، فاين مصالح الشعب بين هذه المعاملات و المساومات . التحالفات التي انبثقت واخرى في طرقها ان تنشا مستقبلا انها تصر في مفاوضاتها الداخلية السرية على تحديدو توزيع المناصب و تقسيماتها و تنفي في العلن ذلك، وفي اليوم التالي تعلن ان لها مرشحا لهذا المنصب او ذاك ، و ا ان لم يكن هذا دليل تلهفهم و تهافتهم على المناصب قبل غيرها بماذا يمكن ان نسميه ، وهذادليل على التناقض و الاختلاف في محادثاتهم العلنية مع السرية و ما هم منعكفون عليه وراء الكواليس . و كل ما يمكن ان نقوله ان الخارطة السياسية المستقبلية لا يحددها الشعب الذي تهمه جميع الامور، و انما تشخيصها و تاطيرملامحها و جوهرها تاتي من الجهات الخارجية و الداخلية المتعاونة معها ، و كل حسب الطلب ، سوى كان بشكل مباشر او غير مباشر و عن طريق اطراف ثالثة توسطية .
و استنادا الى ما سبق من المعادلات ، فان الشعب اخر من يعلم ، وهو الذي له الحق في ان يشكل من يحكمه بينما الان يشكك بمصيره و لم يثمر عنه ما يدلي بصوته و رغبته في اختيار الافضل ، ان كان يعلم مسبقا ان الحال ستقع على هذا المنوال و يتسم الاتي بهذا الخصال و الامنيات و الاهداف العامة بعيد المنال و له الحق ان يقرر او يعزف عن اداء الواجب الوطني و لم يمارس مهما قيل و قال ، و تدلي اية جهة التي ترفع صوتها بتصريح و كانها ممثلة جميع مكونات الشعب و هي تتمسك بمصالح فئوية في حقية عملها، و يبقى الوضع العام كما هو ونحن باقون دون حراك على هذه الرحلة ، الى ان تُعاد الصلاحية الى ايدينا و نختار ما نعتقد انه يحقق الاهداف العصرية التقدمية الحداثوية و المتجاوزة للصفات التي نفذت مدة صلاحيتها ، و يجب ان نلتفت لمصالح الطبقة الكادحة و ما يهمها قبل فوات الاوان ، وهم الاكثرية و هم الاحق في اختيار من يمثلهم و الذي يجب ان يخدمهم و ليس الاوامر الصادرة من وراء الحدود .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...
- عصر التمدن لا يقبل المهاترات في الصحافة
- ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارها ...
- نظام السوق الحر غير المقيد ينتج الاحتكار في هذه المنطقة
- السياسة بين المهنة و الرسالة
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة
- متى يتجه العراق الى العمل الجماهيري و ليس الحزبي القح
- ما هي المعارضة الحقيقية في الدولة الحديثة
- الكورد و العملية الديموقراطية
- الدور المطلوب للاعلام بعد انتخابات اقليم كوردستان
- من لا يريد السلام في العراق
- اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة
- الاعتدال ليس استسلام للامر الواقع
- لماذا يفضل السياسي السلطة التنفيذية على التشريعية في منطقتنا


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم