أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارهاب














المزيد.....

ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارهاب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 18:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


و اخيرا و في هذا الوقت الحساس و ما قبل الانتخابات البرلمانية العراقية ، طلبت الحكومة العراقية من الامم المتحدة رسميا عقد محكمة دولية حول الارهاب في العراق، بعد انفجارات الاربعاء الدامي. و هنا يسال اي منا في قرارة نفسه، لماذا بالذات في هذا الوقت المتاخر بعد سنين دامية مر بها العراق و انفجارات اكثر دموية من الاربعاء و متكررة فترة بعد اخرى، ما الهدف وراء اختيار هذا الوقت و وراء هذا الطلب و لمن و على من ، هل تكون الهدف و الغرض منها جهة واحدة او بلد او حكومة دون غيرها ، ام جميع دول الاقليم تتحمل ان توجه اليهم الاتهامات المتعددة في تدخلهم في الشؤون العراق الداخلية بشكل فضيح ، و كل حسب قدرته و امكانياته و ما لديه من الموالين له من الداخل ، فهل المحافظة على دماء الشعب هو الهدف الرئيسي و الاول من هذه الطلبية ، الم يُقرا الوقت و الظرف و الوضع السياسي و مقدار المنفعة التي تنعكس على السلطة فقط ، ام المصالح الذاتية هي الدافع ، و من جهة اخرىاليس الغرض هو ابعاد المسؤولية عن عاتق الحكومة و المشتركين فيها في هذه الانفجارات و اشغال الناس و تغطية الفشل بالمحكمة ، عوضا عن اللوم المباشر على عدم اداء الحكومة و القوى كافة لمهمتها الضرورية و اولوية واجباتها و هي ضمان الامن و الحفاظ على حياة و ممتلكات المواطنين .
لماذا هذا القرار المفاجيء في اتهام جهة في ايواء المعادين و الطلب السريع لتسليمهم ، مع العلم ومنذ سقوط الدكتاتورية و هم موجودون في هذه البلدان و هم ضالعون في اكثر العمليات الارهابية منذ بداياتها و لهم اليد في تشويه العملية السياسية بكل جهودهم، و لهم موالون حتى ممن يشتركون في السلطة الحالية و ينتهجون نفس اساليب النظام الدكتاتوري و فلسفته في التعامل مع الواقع الجديد . اي لماذا التريث طول هذه الفترة في اتخاذ الاجراءات الجذرية اللازمة التي كانت من المفروض ان تُقدم عليها السلطة من بدايات حدوث العمليات الارهابية المشينة، و من اجل قطع دابر من يقف وراء التخريب المقصود من الاشخاص و الجهات و الحكومات و الدول المشبوهة.
الا اننا يمكن ان نعاتب القوى المتنفذة في العراق على اختيار هذا الوقت المتاخر بالذات و كأن المرحلة مقصودة لاغراض اخرى، و من اجل الحفاظ على الاصوات ليس الا ، و هذا ما يدعنا ان نسال هل دماء العراقين تتوازى مع الانتخابات و المصالح الشخصية و الحزبية ، اليس العدد الهائل من الشهداء و الجرحى و المفقودين جراء تلك العمليات الارهابية العمياء تستحق التضحية بكل المصالح الذاتية والحزبية، لماذا لم تُسلك كل الطرق المتاحة منذ البداية الاولى من هذه العمليات الارهابية المتكررة لمنع استمرارها لسنين ، لماذا التساهل و المجاملة و عدم اتباع الطريق الحدي في التعامل مع المشبوهين اشخاصا كانوا ام دولا او جهات مختلفة . فهل مصلحة الدولة العراقية و محاولة تطبيع العلاقات مع الدول الجوار كانت المعوق ، فنسال لماذا فجاةً و على حين غرة لم تبق اهمية المصالح العامة و العلاقات و القفز عليها نحو المحكمة الدولية . لماذا دولة واحدة بالذات و نحن نعلم على الرغم من انها الحاضن الاكبر و الآوي الامن للارهابيين من كافة الانواع ، افليس هناك دول اخرى تفتي و ترسل الارهابيين و تحلل ما يجري حسب مقياس مصالحها ، و هل هذه العمليات الكبرى لم تحتاج الى امكانيات مخابراتية من عدة دول ، لماذا لا تُتهم جميع الدول و من لهم المصالح في هذه العمليات الارهابية، و الضحية المواطن العراقي فقط من جراء تصفية الحسابات على ارضه .
اخيرا اتمنى ان تصر الحكومة العراقية على موقفها و تقف الجهات كافة ورائها في الدفاع عن حقوق المواطن و سلامته و امنه ، و ان لا نسمع مواقفا و اراءا مختلفة ومتناقضة هنا و هناك كما هو حال الجهات المختلفة المشتركة في الحكومة ايضا التي تهتم بمصالحها و تبين مواقفها استنادا على ما تهمه و على حساب المواطن و وفقا لما لها من العلاقات المشبوهة مع تلك البلدان و الجهات المتهمة ، على الجهات كافة ان يدركوا ان الامن الوطني يتطلب التكاتف و لا يمكن قبول المزايدات على حساب دماء المواطن ، و ان كان الوقت متاخرا لهذه الخطوة فالموقف الصائب المتاخر افضل من عدم الخطو او ابداء الموقف و الراي ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام السوق الحر غير المقيد ينتج الاحتكار في هذه المنطقة
- السياسة بين المهنة و الرسالة
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة
- متى يتجه العراق الى العمل الجماهيري و ليس الحزبي القح
- ما هي المعارضة الحقيقية في الدولة الحديثة
- الكورد و العملية الديموقراطية
- الدور المطلوب للاعلام بعد انتخابات اقليم كوردستان
- من لا يريد السلام في العراق
- اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة
- الاعتدال ليس استسلام للامر الواقع
- لماذا يفضل السياسي السلطة التنفيذية على التشريعية في منطقتنا
- هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما
- هل تتاثر اخلاقية المجتمع باستقلالية الفرد المادية
- من اجل انصاف الجميع و منهم الفيليين
- عدم الاستفادة من الاطروحات العلمية في هذه المنطقة
- حان الوقت لكشف الحقائق كي نعتبر منها


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارهاب