أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما














المزيد.....

هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2746 - 2009 / 8 / 22 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعلوم انه في النظام الديموقراطي الحقيقي اينما كان هناك الاعتماد على مقومات اساسية واجبة الوجود من اجل ديمومته و عدم الانحراف من الطريق المتبع فيه او التراجع في تحقيق الاهداف المنشودة فيه ، و كل ذلك يصب في خانة تقدم البلد و ضمان الحرية الضرورية لافراد المجتمع الذي يتمتع به . و من المقومات الهامة هي التعددية و الانتخابات العامة و تداول السلطة و حرية التعبير و التظاهر و الاحتجاج و الاعلام الحر المؤثر على الراي العام ، بوجود السلطات و المعارضة كاهم الاعمدة الاساسية السائدة لاكتمال بنية الدولة ، و هذا ما يوفر الجو و الفضاء الطبيعي لتطبيق الاليات المناسبة الواقعية لهذا النظام في ظل احترام الراي الاخر و مواقفه .
و من المعلوم ايضا اختلاف ظروف و طبيعة المجتمعات و خصائصهم و مستوى ثقافاتهم و الاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية الخاصة بهم ، و الاهم نظرتهم الى الحياة العامة و المعيشة بشكل خاص و ادراكهم للواجبات في ظل اصرارهم و جهودهم القيمة المبذولة من اجل ضمان الحقوق وازالة العوائق امام سبل تطورهم و سيرهم السوي نحو الامام . و مستوى و درجات و نسبة تطور اي مجتمع مرتبط بتاريخه و تجاربه و ظروفه العامة و مدى ايمان شعبه بارادته و ثقته بنفسه، و كيفية الاعتبار من تجارب غيره و تلائم الفكر والفلسفة المفيدة و الممكنة كطريق مناسب لسلوكه و الاهتمام بمستقبل اجياله .
اي ، ليس بشرط ان تكون جميع مقومات النظام الديموقراطي متشابهة و متساوية و متقاربة من شعب لاخر و من منطقة لاخرى و بنفس المقدار . اي الديموقراطية و ان كانت واحدة الاصل و لا تتجزء من حيث الجوهر كما هوعليه اكثرية الاراء الا انها يمكن ان تعتمد على اليات مختلفة و خاصة بكل شعب او مجتمع او منطقة و حسب ما تتوفر فيه ن الارضية التي تلائمها . و هنا نؤكد على انه يمكن ان تعتمد مجموعة من المقومات دون غيرها في زمان و مكان معينين ، و تتغير في مرحلة لاخرى و حسب الواقع الموجود و خصائصه ، لكن الاهم هو الدراسة و البحث العلمي الدقيق من قبل النخبة المثقفة المعتبرة لتحديد الطرق و الاليات المناسبة بشرط الاستناد على المعتقدات الانسانية البحتة و من اجل العدالة الاجتماعية و المساواة و خير المجتمع .
لو اوجزنا ما نقصده على احدى المقومات الاساسية الهامة للنظام الديموقراطي و هي النتعددية الحزبية كشرط ضروري لضمان تعدد الاراء و المواقف و العقائد و الفلسفات و الشعارات و الاهداف ، فلابد ان نقرا واقع المجتمع و مستوى ثقافته العامة و الاطار العام للافكار التي يمكن ان يتبعها الشعب و هو الداعم لها ، فاننا نستدل على المساحة والمعيار الذي يمكن ان يُعتمد لسماح نسبة معينة من التوجهات و هنا الوقت مهم في تحديد كيفية التعامل معها لقطع الطريق امام المبالغة و ما تؤدي الى الفوضى و تضر باصل المسالة و هي العملية الديموقراطية المستمرة . و اننا على يقين بان الواقع سيزكي ما هو الملائم و لكن الخروج عن الحد المعقول و ما تدخل في هذا الاطار من المصالح المتعددة سينعكس على الهدف الرئيسي و يزيد العواقب و يطيل من المراحل و الفترات المتنقلة للتطور الطبيعي للحياة الاجتماعية و السياسية بشكل عام .
و هنا يمكن ان نرى انبثاق جهات و تيارات و حتى احزاب غير اصيلة من اجل المصالح الذاتية المتعددة المؤقتة و تكون عائق امام المسيرة الاصلية لتقدم النظام الديموقراطي .
ان الفلسفات التي برزها التاريخ و ساندتها الحياة و كانت هي الاصيلة الثابتة و باقية حتى اليوم لم تتعدى عدد اصابع اليد في كثرتها ، و كانت من ضمنها ما كانت هي البارزة القوية الهامة و الملائمة للتطور الطبيعي لمعيشة الانسان و هي مثبتة بكل الطرق و بشكل علمي و لها دلائلها المنطقية و معتبرة و مستمرة و دائمة التطور متواكبة و متوازية مع النغيير و التطور في الحياة . لذلك ان كانت الاحزاب لها ما تعتمد عليه من المقومات الحزبية من الفلسفة و الاهداف و الشعارات ،و ان كانت حاملة للايديولوجية غير المقترنة بالفلسفة ستكون في طريقها الى الزوال حتما ،او على الاقل ستختزل لتستقر متقاربة مع عدد الفلسفات المعتمدة و الا اية فائض او زيادة عددية لا يمكن ان تكون حزبا حقيقيا من الجانب الفكري الفلسفي ، و ربما تتواجد او تتاسس في لحظة غافلة او من اجل مصالح معينة و لابد ان تزول بزوال السبب الحقيقي من ورائها . و ان تكلمنا بصراحة اكثر و غير منحازين ، فان اليسارية هي الطرف الاقوى امام ما يلد امامها لحين انتقال البشرية الى المراحل التاريخية المتعاقبة المثبتة علميا و منطقيا و يتوجه الانسان بافكاره الانسانية الى الكمال لحين تحقيق الاهداف العامة الرئيسية من المساواة و العدالة و ضمان الحريات في ظل توافر الاحتياجات الضرورية و انعدام العبودية ، و العيش بسلام و امان . اي هنا نستخلص الى ان المبالغة في التعددية و ان كانت من المقومات الاساسية لتطبيق الديموقراطية لا تكون مفيدة ان لم تكن مضرة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتاثر اخلاقية المجتمع باستقلالية الفرد المادية
- من اجل انصاف الجميع و منهم الفيليين
- عدم الاستفادة من الاطروحات العلمية في هذه المنطقة
- حان الوقت لكشف الحقائق كي نعتبر منها
- الانتهازية صفة يكتسبها الفرد في المجتمعات المضطربة
- التنافس السلمي عامل لتقدم المجتمع
- اسباب ضعف دور المثقف في الحياة العامة لاقليم كوردستان
- الاوضاع السياسية في ايران الى اين؟
- ما مصير مجاهدي خلق في العراق
- هل نعترف بولادة الديموقراطية في كوردستان
- لماذا وصلت الحال لحد احراق الكتب
- مَن وراء استمداد العنف و الارهاب في العراق
- كان الخلل في التطبيق و التفسير و التاويل و ليس النظرية بكامل ...
- افاق زيارة المالكي و ذوبان ثلج حاجز العلاقات بين الاقليم و ا ...
- كيف كان دور المثقفين في الانتخابات البرلمانية الكوردستانية
- احتمال اشعال امريكا للضوء الاخضر لحل المواضيع العالقة عند زي ...
- الديموقراطية و الطبقة الكادحة
- الخطوات المطلوبة لما بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كورد ...
- النتائج الاولية للانتخابات تشير الى تغيير الخارطة السياسية ف ...
- كيفية العمل على عدم تسليم مستقبل البلاد للقوى العابدة للغيبي ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما