أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الخطوات المطلوبة لما بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان















المزيد.....

الخطوات المطلوبة لما بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 04:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال فترة ترويج الحملات الانتخابية ، و كما هي العادة ادلى كل طرف مشارك بدلوه و بشكل واسع و في اكثر الاحيان مبالغ فيه ، و كل حسب قدرته الاعلامية و التتنظيمية و الجماهيرية التي يتمتع بها .سمعنا و قرانا ما يتمناه كل مواطن كوردستاني من البرامج و الادعاءات و الوعود و الاوصاف و الاليات التي يمكن ان يطبقوها لتحقيق الاهداف و الشعارات التي رفعوها ، مع شيء معقول من الانتقاد للاخر و بيان سلبيات و نقاط ضعف و ما موجود في بنية المكونات السياسية كافة ، و صل في بعض منها حد التحرش و الخدش و القذف و القدح ،و اتباع اساليب غير مرضية في حالات قلية نسبة الى حجم العملية ، و الاهم ان هذه المرحلة مرت بسلام و اجريت عملية التصويت دون اي خرق امني ، و هذا من دواعي سرور الجميع و هو اولى الامنيات للمخلصين .
و النتائج البدائية تُظهر لدينا تغييرات واضحة في تركيبة البرلمان الجديد ، الا ان السلطة المقبلة و حسب التوقعات و النتائج و الانطباعات و التحليلات السياسية العلمية ستقتصر على الحزبين و هم مصرين على اداء عمل السلطة في هذه المرحلة لوحدهم لاسبابهم الذاتية المقنعة الى حد معقول ،و سينتكفون على تشكيل الحكومة من القوتين المسيطرتين على الساحة السياسية الكوردستانية منذ عقدين ، و لكن بفارق ملحوظ هو وجود معارضة فعالة و من الممكن ان تعيد بعض الامكانيات و توفير الوسائل الضرورية لتحقيق واجبات السلطة التشريعية بشيء من الجدية المطلوبة .
المرحلة المقبلة تفرض العديد من المواقف و الافعال و طرق لتنفيذ الوعود و البرامج التي طرحت على الساحة و الذي قطعته الاطراف كافة على نفسها . لو همشنا الوعود و الفقرات الحزبية و الشخصية و التي يمكن ان تهم فئة او مجموعة دون اخرى ، و اكدنا على ما يهم ابناء الشعب كافة و بكل فئاتهم و مكوناتهم، لابد للاطراف ان تنفذ ما يقدم التجربة الفريدة في تاريخ كوردستان و لتسهيل المهمة من اجل الانتقال الى المرحلة الاخرى في الحياة العامة لاقليم كوردستان من جميع النواحي و التي تؤثر بشكل و اخر على العراق و المنطقة بشكل عام . السلطة الجديدة عليها حصة الاسد من تلك الواجبات التي من المفروض ادائها و بشكل تقدمي عصري .
من الناحية السياسية ، فان السلطة و الحكومة التي تنبثق ، يجب ان تثبت للجماهير انها محل الثقة و الامكانية و القوة و هي في مستوى تامين الضرورات و ما تتطلبها المرحلة . و قبل اي شيء ، على الاحزاب المتنفذة التي كانت مسيطرة على زمام الامور طيل الفترة السابقة ان تبين لمؤيديها قبل الشعب بكامله بانها تجري الاصلاح و التغيير في تركيبتها الداخلية و هيكليتها و برنامجا و مؤسساتها و افعالها و الية عملها ، و عليها ان تقطع تدخلاتها الحزبية في شؤون الحكومة و المؤسسات الرسمية ،وتطبيق الية فصل السلطات الثلاثة بحذافيرها التي يقع على عاتقها بالذات .و عليها تامين الضرورات الانية الملحة من تقديم الخدمات و متطلبات العصر لمكونات الشعب كاولى الاولويات ، و في مقدمتها ،و من المتطلبات الاساسية السياسية هو تغيير النظام الانتخابي ليكون اكثر ديموقراطية و مناسبا من اجل ادلاء بالراي المباشر للمرشح المناسب في الانتخابات المقبلة و ليس من خلال القوائم الحزبية التي تخلط فيها الحابل بالنابل . و يجب ان يكون القانون حرا مستقلا و مستندا على دستور ديموقراطي لتعميق و تجسيد الحرية و الحقوق المدنية العامة للانسان، و يقرٍبنا من المساواة و رفع مستوى الثقافة العامة و السياسية و الاجتماعية و تثبيتها و ترسيخ المباديء العلمانية المدنية في المرحلة المقبلة ،والاهم ان يكون القانون فوق الجميع و في مقدمتهم القوى المتنفذة .
من المهام الهامة و من الاولويات التي تفرض نفسها ،ابعاد ما يخص الشعب من الناحية الامنية و العسكرية و المخابراتية و كيفية المحافظة على الامن القومي و الاقتصادي و العدالة و الاهداف الاجتماعية عن الحزب و اقتصارها بيد الحكومة فقط، و توحيد الجيش و القوى الامنية الداخلية وادارته من قبل الوزارات المعنية المختصة بعيدا عن تدخلات الاحزاب في شؤونهم والمحافظة على استقلاليتهم ، و انهاء ضغوطات الاحزاب المتسلطة و جعل الحكومة المصدر الوحيد للسلطة ، لاجبار الجميع على تطبيق القانون و اداء النشاط الحزبي ضمن الاطار القانوني المحدد له .
هنا يمكن التعويل على فصل الحكومة عن الحزب و الاقتراب من ماسستها و يمكن تسهيل امور المواطنين من خلالها ، و عندئذ يمكن الاعتماد على الاختصاص و الخبرة و التجربة و النزاهة و ما ضي و اخلاقية الشخص المراد تكليفه في اداء واجب حكومي و سياسي ،و اي منصب او موقع حكومي كان، بعيدا عن التزكيات الحزبية التي اعتمدت عليهاالسلطة في المرحلة السابقة ، و حينئذ يمكن تطبيق وضع الشخصية المناسبة في المكان الملائم .
اما من الناحية الاقتصادية ، و هي مرتبطة بشكل وثيق بالعمل السياسي و من واجبات الحكومة الاهتمام المباشر بكيفية تطبيق التساوي في توزيع الثروات و اتباع الشفافية من الناحية الادارية و المالية و توضيح الخطط و البرامج الاستراتيجية البعيدة المدى للمواطن على الملأ ، و تنفيذ المشاريع تحت مراقبة ممثلي الشعب و ليس الاحزاب ، و تقييم المنجزات من قبل اللجان النزيهة المستقلة المخلصة و المختصة في كل مجال ، و لدينا منهم الكثير ،. لتتمكن الحكومة من ان تكون موضع ثقة الشعب باكمله . و اهم الواجبات وفي مقدمة المهمات التي تفرض نفسها و تتطلب الاصرار عليها و هي محاربة الفساد و محاولة استئصاله بكل الوسائل المتاحة .
و هناك امور في النواحي الاخرى و التي من الواجب الاهتمام الاكثر بها و هي مسالة العمال و الكادحين و البطالة و الشباب و المراة و معاناتهم و كيفية ضمان حياتهم و تحقيق اهدافهم و تشغيلهم ، ليكونوا عنصرا فعالا و مشاركا متقدما في بناء الوطن ، و الاهم معالجة مشاكلهم وتسهيل تحقيق امانيهم بال امكانيات المتوفرة ، و بالتنظيم العلمي الصحيح . و الاهتمام الكبير بالاطفال و ما يخصهم ، و هو في مقدمة الواجبات الاستراتيجية الرئيسية لضمان المستقبل للمجتمع .
هناك ايضا من الواجبات الاجتماعية العامة و الهامة و التي على الحكومة العمل عليها و رفع مستوى الوضع الاجتماعي العام و اتباع الطرق الضرورية لتقدم المجتمع و ما موجود فيه من الصفات و العادات و التقاليد و الثقافات ، و في المقابل ازالة المعوقات التي تفرض علينا ايجاد الطرق و الوسائل الضرورية لانهائها او تخفيف من وطاتها و تاثيراتها السلبية على حياة المجتمع ، و به يمكن دفع المجتمع نحو الامام .
اما اهم النواحي التي يجب ان تكون في مقدمة و اولوية الخطط و برامج الحكومة التي تسيرمنذ عقدين بشكل عفوي و دون خطط و استراتيجيات ، بل بجهود حزبية او فردية فقط، و اعتمادا على النتاجات القليلة هنا و هناك بالذات و هي الالمامات بالناحية الثقافية التي لولاها من الصعب تحقيق الاهداف السياسية الاقتصادية و الاجتماعية باكمل وجه.
لو ظهرت و استوضحت نتائج اداء تلك الواجبات العامة التي تخص الحكومة و السلطة المقبلة ،ستكون موضع ثقة الشعب و تفيد نفسها للمراحل الانتخابية المقبلة و سيتقدم المجتمع خطوة اخرى الى الامام ، و هذا هو هدف المخلصين لهذا الشعب المظلوم ، و لكن ما يُبقي المجتمع حيا فاعلا و منتجا هو اعتماد الحكومة على الحوار المتعدد الجوانب مع كافة الاطراف و الاتجاهات الموجودة على الساحة ، و الاهم ابتعادها عن لغة التهميش و الغاء الاخر ، وتجسيد ايمان الشعب بالسلطة العادلة اذا ترسخت . و على الحكومة استخدام الوسائل العصرية و ان كان الاطراف الموجودة ضعيفة البنية و الثقل و الامكانية ، و كل ذلك من اجل الشعب و مستقبله .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتائج الاولية للانتخابات تشير الى تغيير الخارطة السياسية ف ...
- كيفية العمل على عدم تسليم مستقبل البلاد للقوى العابدة للغيبي ...
- مهام هيئات و مؤسسات الاستفتاء و الاستبيان الرئيسية و مصداقيت ...
- الوضع الاجتماعي السائد بحاجة الى التنافس الحر الامن
- تجسيد اليسارية الحقيقية بحاجة الى الديموقراطية الراسخة
- اين مصالح الطبقة الكادحة في ظل ما يجري على الساحة العراقية ؟
- هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟
- الديموقراطية الحقيقية دواء لعلل الشرق الاوسط
- المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها
- المعارضة المتشائمة و قصر نظرها تجاه المنجزات و الاحداث و الم ...
- ثقافة الناخب و فرص نجاح المرشح في انتخاباتنا
- هل حصل الاصلاح لكي يتم التغيير في اقليم كوردستان ؟
- هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الخطوات المطلوبة لما بعد الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان