أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج الانتخابي














المزيد.....

وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج الانتخابي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتبع كالعادة ان تقوم الكيانات بما يفيدها و يزيدها صوتا و ثقلا بالطرق المتعددة و بالوسائل المختلفة و اهمها الاعلام و كيفية استخدامها و من ضمنها الاستفادة من اراء المثقفين و مواقفهم و تعليقاتهم و تحليلاتهم و بالاخص الاسماء الكبيرة لبيانهم كطرف و من اجل ترويج ما تعتقده الجهات المشاركة في الانتخابات عن طريق الوسيط و الموصل الجيد الى اذهان الناخبين ،و على الاكثرهو المثقف في اكثر الاحيان سوى كان بعلمه او باستعماله دون ان ان تكون له يد في ذلك و انما معبرا عن قناعاته الذاتية التي تتوائم مع المتطلبات الانية لكيان ما .
و منذ بدء عملية الترويج الانتخابي و الحملات المتنوعة، ظهرت على صفحات العديد من الصحف و المجلات الاهلية التي تعتبر نفسها مستقلة و هم يثبتون بانهم في هذه الحملات تابعين و غير محايدين الاراء المختلفة، و كما هو الحال لعديد من المثقفين الذين يسمون انفسهم مستقلين و في الحظة الاولى لحملات الترويج كشف زيف ادعاءاتهم و هم منحازين ،و في اول امتحان طبيعي كشفت ميولهم و اتجاهاتهم و هم يعبرون عن اهدافهم و امنياتهم و افكارهم بكل صراحة و هذا حقهم الطبيعي بعيدا عن الادعاءات لاستقلاليتهم وعدم انتمائهم . و المحزن في الامر، ان العديد من المثقفين المتنورين يعتمدون كليا على النقد المباشر للسلطة فقط دون ان يشيروا الى البديل الصحي الاحسن من الوضع القائم او الموضوع المنتقد ، و لم يقيٌموا الظروف بشكل دقيق بحيث لم يقرؤا الواقع و تاريخ التجربة و الوضع الاجتماعي الثقافي الاقتصادي و نقاط الضعف و الثغرات كما هو ، و كل همهم هو الغاء الوضع القائم جذريا دون تحديد البديل العقلاني و المسار و الافاق و كأن وظيفة المثقف الاعتراض فقط . غير ان المطلوب كماهو المنطقي هو الاصلاح و ترميم ما مرً عليه الزمن و من ثم التغيير الطبيعي الحاصل في جميع المجالات و منها الوضع السياسي و العلاقة الجدلية القوية القائمة التي تربط المحاور الهامة مع بعضها من الوضع الاقتصادي و المستوى الثقافي و الامكانيات و القدرات من حيث البنى التحتية و الفوقية ، و الا اما يحدث التغيير الفجائي الكلي بثورة او يؤدي الى فوضى عارمة . و اهم عامل مؤثر في عملية التغييريكون من خلال محطة الانتخابات كاحدى المباديء الاساسية للديموقراطية وحكم الشعب و هو الاعلام و دورها البارز في تحديد المسار و الطريق الصحيح و ما تستغله الكيانات من اجل المصالح المختلفة الذاتية ليس بطريق مثالي للعملية الانتقالية ، و الاهم للمثقف هو طرح الحجج و الدلائل و البراهين لتثبيت الاراء و الافكار التي يطرحه في وسائل الاعلام كي يكون مقنعا للجميع .
من المؤسف ان ما نشاهده هذه الايام من المحسوبين على المثقفين في اقليم كوردستان و هم مبرمجين و يرددون ما يريده طرف دون اخر كببغاوات مطيعة و هذا ليس من عمل و وظيفة المثقف و لم يمت صلة بالتغيير و الاصلاح بشيء ، و هذا يضر بالشريحة المثقفة المؤثرة و الطليعة النخبوية في عملية تقدم البلد ايضا ، و يطيل من المرحلة الانتقالية و يخلخل الوضع و يهز و يقلق المخلصين عن مستقبل الشعب . اهم واجبات المخلصين في هذه الفترة القصيرة من حملة الترويج للانتخابات البرلمانية لاقليم كوردستان و على النخبة و في مقدمتهم المثقفين هي العمل على توعية الشعب و تحذيره من اتباع اساليب غير عصرية ، و لا تقل اهمية واجبات مؤسسات المجتمع المدني و الاتحادات و النقابات المهنية عن المثقف و هو الاحساس القوي بالمسؤلية تجاه الشعب و مستقبل اجياله .
ليست هناك تجربة بعيدة عن المخاطر ،فما نراه في اقليم كوردستان من اتباع الطريقة السليمة للعملية الديموقراطية هي بحد ذاتها تعتبر خطر على مصالح من يعيش لحد اليوم على ابقاء السلطات التعسفية في بلاده ، و التقدم بخطوة واحدة بنجاح سيهيج ما يفكر فيه البعض ممن لهم المصالح العديدة باقليم كوردستان و يعتبر ما يجري في هذه البقعة ذات علاقة مباشرة مع امنه القومي و يحسب له حسابات عديدة .
اذن الواجبات العامة و المهمة تقع على عاتق المثقف فيما يمكن ان يعبر عما يهتم به و يفسره بعقليته في وسائل الاعلام و ما يمس الكيانات من خلال حمى الترويج للحملة الانتخابية الجارية الان باشكال مختلفة في كوردستان .





#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟


المزيد.....




- من شركة محلية إلى صيحة عالمية.. كيف أصبحت -Jet2 Holidays- ظا ...
- شاهد.. تسجيل صادم يكشف آخر ما قاله مراهق يشتبه بقتله والديه ...
- الجاكيت الرجالي بإطلالات المشاهير العرب.. قصّات مبتكرة وألوا ...
- اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس ...
- وزارة الداخلية السورية تعلن إحباط -مخطط إرهابي- لتفجير كنيسة ...
- عودة طيور الفلامنغو إلى بحيرة فان في شرق تركيا خلال الهجرة ا ...
- في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف -قيادي- في حزب الله ...
- يحيى السنوار يثير عاصفة جدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني.. ك ...
- قمة مرتقبة في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان.. هل تُنهي عقوداً ...
- حريق -ضخم- يلتهم أكثر من 11 ألف هكتار في إقليم أود جنوب فرنس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج الانتخابي