أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - من سيدفع الثمن ؟














المزيد.....

من سيدفع الثمن ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما نمر و بشكل سريع على الاحداث المثيرة التي شهدها العراق منذ سقوط الدكتاتورية ، و ما عايشناها من المتغيرات و المستجدات المتعددة ، و ما خلقت تغييرا نسبيا بالاتجاهين الايجابي و السلبي في الاوضاع السياسية و الاجتماعية و الثقافية ، و ما تعلم المواطن ممارسة ًمن مضامين المفاهيم و الصيغ الفكرية الحديثة ، و ما جرى في الواقع من العمليات السياسية عبر المراحل المختلفة و من خلال الديموقراطية النسبية التي نمضيها و نطبقها، و اعتماد التوافق كعرف ملائم لما فيه العراق من الظروف الذاتية و الوضع الاجتماعي العام . من المشاكل التي طفت الى السطح هو ابتعاد المكونات الرئيسية للمجتمع العراقي عن بعضها نتيجة هشاشة التركيب و التكوين و عدم التماسك بين المكونات منذ العقود الطويلة لتاسيس الدولة العراقية كما فرضها المتنفذين عالميا في حينه .
اليوم و كما نشاهده و نتلمسه هو تفكك المكونات و فرط العقد لحد كبير ، و ليس في قدرة احد مهما كانت سلطته و موقعه ان يعيد الوضع الى نصابه بشكل صحيح ، الا ان الحرية المتاحة و ما نحن فيه من المخاض العسير الذي يعيشه البلد في تجسيد النظام السياسي المناسب الذي لازال في شدته و لم يكتمل بعد،و ما زالت الحلقات الاساسية لبناء الكيان العراقي الجديد و بشكل يقتنع الجميع لم تكتمل و تحتاج الى قوة متعددة الجوانب كي تلتحم و تتقوى في مثل هذه الظروف ،يحتاج الى الانتظار لمعرفة النتيجة النهائية.
وجراء العملية السياسية المعقدة فرزت السلبيات التي تحتاج الى عمليات طارئة لايقافها قبل ان تنزف العملية بكاملها ، و ظهرت ايجابيات لابد من دعمها و اسنادها بكل الامكانيات .
عدم ترسيخ النظام المؤسساتي من اولى و اكبر السلبيات خلال هذه الفترة ، و هذه ثغرة كبيرة تفرض و تطبع في الاذهان مدى هشاشة الموقف و امكانية عودة الحياة العامة الى المربع الاول ، و مايمكن فسح المجال للتدخلات المتعددة من الجهات المختلفة .
هدر الاموال العامة و الفساد المستشري و عدم السيطرة على الموقف ، جانب اخر من الاسباب المؤدية الى عدم الالتزام بالنظام الجديد و انعدام الثقة بالسلطات في البلد رغم المحاولات الجدية للحد منه .
الصراع المحتدم بين المكونات الرئيسية استنادا على الافكار الدينية و المذهبية و العرقية من اصعب المشاكل و اكبر المعوقات لبناء الدولة العراقية و التي كانت اللبنة الاولى لانبثاق البلد الفتي بعد سقوط الدكتاتورية .
استشارة الجهات الخارجية في تطبيق الية الحكم و احتساب للمصالح من له الضغط و الفضل على المتنفذين تجعل عدم الثقة بالنظام او اركان الحكم يسيطر على المواطنين .
تسييس و عسكرة المجتمع بشكل مطلق و زعزعة الوضع الاجتماعي الثقافي لم يدع الطريق سهلا للوصول الى التغيير و الاصلاح و تجسيد الديموقراطية .
اختلاف في المستوى المعيشي و اتساع الفجوة بين الشرائح و الطبقات و الفئات مانع كبير للعمل على الاقتراب من النسبة المعقولة من العدالة الاجتماعية و لمساواة .
كل تلك السلبيات مقابل الحرية المتاحة و هامش من الديموقراطية و انفتاح المجتمع و خروجه من الكابة السياسية و الكبت و توفير الوسائل المعيشية العصرية و محاولات التمدن و الحداثةو توفير نسبة معينة من فرص العمل يجعل المفكر و المتامل في الامور ان يتحير بين النسبة المطلوبة من التفاؤل و التشاؤم وفق قراءة الوضع العام و الذي يخيم على مخيلة من يبحث النتيجة النهائية لما فيه العملية السياسية و الوضع العام في العراق ، و هذا ما يدعو الى القلق في التصرف و التفكير في الوقت الحاضرو من الواجب العمل على الاستقرار اللازم و الامان و تجسيد النظام .
و من خلال هذه الفترة لابد ان تتضرر النسبة الكبيرة من المواطنين و لم يستقر وضعهم العام الاجتماعي كان ام الاقتصادي او الثقافي، و بذلك يمكن ان نقول ان المواطن هو الخاسر الاكبر و هو الذي يدفع الثمن لاي خطا يحصل او في اطالة الفترة للمرحلة المتنقلة و العبور الى شاطيء الامان و بشكل سلمي و سلس .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟
- اية سلطة ترضي العراقيين جميعا
- الاصلاح و التغيير من الرؤى الواقعية
- استقرار المجتمع مرتبط بالمساواة و العدالة الاجتماعية
- الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات
- مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم
- لماذا اختير النظام الفدرالي للعراق ؟
- دور الصحافة الكوردستانية في نجاح الانتخابات البرلمانية
- هل تنفذ امريكا في العراق ما طبقته في اليابان
- ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط
- وصول المراة الى البرلمان من دون( الكوتا )!
- ما بين النظام الرئاسي و البرلماني الملائم للعراق
- التيارات المحافظة بين الفكر و الواقع
- المواطن و المشاركة في القرارات السياسية
- من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية
- هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - من سيدفع الثمن ؟