أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات














المزيد.....

الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 05:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحن على ابواب انتخابات عديدة و اهمها البرلمان العراقي و الكوردستاني ، و مع التغيير المستمر في الوضع السياسي و الحالة الامنية و الظروف ، تتغير المعادلات السياسية على الساحتين العراقية و الكوردستانية باختلاف منظور الملمين بالامور بين المنطقتين .
تختلف الظروف العامة لهذه الانتخابات عن سابقاتها من حيث الشكل و المضمون و من ناحية التحالفات و الائتلافات ، فان كانت محاربة الفاشية و القاعدة و التشدد الديني و المذهبي و العرقي و السيادة و الاستقلال من العناوين البارزة للحملات الاعلامية ، فاليوم لا يمكن الاعتماد على ما مضى عليه الزمن و تغير بنسب معينة .و اليوم الشعب هو الذي عايش الظروف و شاهد ما اذا طبقت الوعود و المباديء التي طرحت كشعارات اساسية ، و هل تحققت الاهداف المعلنة و ما نسبة التحقيق حقا.
تمت مت يجري اليوم يبين التغيير الذي حصل في الشكل و التركيبة و العمل ، و الاهداف المعلنة ليست كسابقاتها في اقليم كوردستان بالاخص ، و بوادر تحالفات جديدة ظهرت على السطح في العراق ايضا من كافة الاتجاهات مما تدلنا على ان المعادلات السياسية و الخارطة المربوطة بها ستكون على غير ما هي عليه بنسبة كبيرة .
من المعلوم ان الاستفتائات في الدول المتقدمة تعطي نتائج تكون متقاربة جدا مع نسبة الخطا التي تعلن ايضا ، و لكن هنا لا يمكن الوصول الى الشكل التقريبي و ان كانت الانتخابات معلومة المظاهر ،لان العواطف و عقلية الفرد و المستوى الثقافي و العلاقات الاجتماعية الواضحة و المفاجئات غالبة على ذهنية المواطن و المجتمع الشرقي بشكل عام ، غير ان كل المؤشرات تدلنا على ان الفائز في الدورة الانتخابية المقبلة سيكون تحت ضغط الاصلاح و التغيير و ان كانت النتائج متقاربة مع هو عليه السلطة اليوم و ظروف الوضع الراهن .
و يمكننا القول بان التعدد في التركيبة و الشكل و اللون سيظهر مما يدفع الموجودين في قاعة البرلمان الى التحرك و يمكنهم العمل على المواضيع الضرورية الهامة و الاولويات التي ينادي بها الشعب نتيجة التنافس و الصراع الذي يمكن ان يسيطر على اجندة عمل الاحزاب الفائزة في البرلمان من اجل مصالحهم و استرضاء منتخبيهم للوفاء بوعودهم و الاصرار على اتساع مساحة و ثقل عملهم السياسي ، و هذا ما يؤدي الى تداخل المعادلات و التحالفات مابعد الانتخابات .و حسب السمات و المواصفات التي تتمتع بها الشعب في هذه المنطقة ، يمكننا ان نشهد تغييرا بطيئا في جميع الحالات لكون التجربة جديدة و تحتاج لزمن و خبرة مطلوبة ، و العامل الحاسم الهام في اختيار الاحسن و الافضل لمصالح الشعب بشكل عام هو الوعي العام للشعب و نظرته الى الواقع و المستوى الثقافي الذي يفكر به و موروثاته و تقاليده و عاداته و معتقداته و افكاره و تاريخه و ارتباطاته .
و بعد قراءة جميع الركائز الاساسية التي يتكا عليها الشعب و من خلال التدقيق و الدخول المباشر في جوهر ة كيان الشخصية الشرقية ، فاننا يجب ان نميز بين ما يكون عليه اقليم كوردستان و المؤثرات الخارجية و الداخلية على سياسته ، و نظرة القوى العظمى المؤثرة عليه و ارتباطه مع المركز ، و بعد التمحص في سيرة هذا العقد من السلطة الموجودة و درجة صفائهم و ارتباطهم بالشعب و ما يمكن ان نسميه جزء من عملهم لاسترضاء الدول المؤثرة ، لابد ان لا ننتظر العصا السحرية للتحول نحو الافضل بشكل مطلق من كافة المجالات سوى كانت سياسية او اقتصادية او ثقافية و الوضع الاجتماعي يسير بخطى بطيئة جدا ملتحقا بالتطورات الاخرى من حيث العلم و التكنولوجيا و الاقتصاد بشكل عام .و استنادا على ما نحن عليه كشعب ، فنحس اننا نختلف من حيث تطبيق العملية الانتخابية كضلع رئيسي للعملية الديموقراطية الشاملة و نتلمس التصرفات من حيث التاثير السلبي على الراي العام و مواقف و اراء الناخب و كل طموحاته و امانيه و اهدافه و مصلحته و الحصول على حقوقه بذاته و نفسه و اداء واجباته . و الاهم في ترسيخ و تجسيد الديموقراطية الحقيقية هو الحيوية المطلوبة لافراد الشعب مع تقبل النتائج و قبول الاخر و عدم الغاء ماليس في مصلحة فئة او كتلة او شريحة او حزب معين ، و في كل تجربة نزداد خبرة و بعقلية منفتحة و علمانية يمكننا ان نؤمٍن طريق وصول الاجيال الى المنشود .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم
- لماذا اختير النظام الفدرالي للعراق ؟
- دور الصحافة الكوردستانية في نجاح الانتخابات البرلمانية
- هل تنفذ امريكا في العراق ما طبقته في اليابان
- ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط
- وصول المراة الى البرلمان من دون( الكوتا )!
- ما بين النظام الرئاسي و البرلماني الملائم للعراق
- التيارات المحافظة بين الفكر و الواقع
- المواطن و المشاركة في القرارات السياسية
- من يُجري التغيير و الاصلاح في اية سلطة سياسية
- هل توجد صحافة مستقلة في الشرق الاوسط
- ما بين الانتقاد و العمل على ارض الواقع
- دور المراة الهام في ترسيخ الديموقراطية
- الاصلاح بحاجة الى الوعي و العقلانية في العمل
- هل اصبح التغيير شعار العصر في العالم
- بقاء مقولة المؤامرة كحجة حاضرة دوما لمنع الاصلاح المطلوب
- المعارضة بين الهدم و البناء
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات