أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المعارضة بين الهدم و البناء














المزيد.....

المعارضة بين الهدم و البناء


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي ان نعلن بان اية سلطة مهما كانت جوهرها و وضعها و كيفية انبثاقها و اعتمادها على العلمية والاخلاص في خدمة الشعب ، فانها تحتاج لمن يقيٍمها و يصوٌب لها ما تخطا نتيجة الممارسة اليومية او النقص في الخبرة و الامكانيات ، و ما تظهر من الثغرات في كينونتها التي تزيد من فرص نجاح التدخلات الخارجية في شؤونها ، اي انها تحتاج الى معارضة حقيقية بناءة و موجهة لها في كثير من الاحيان ، و المعارضة الوطنية هي احدى الاركان و الاعمدة الرئيسية الساندة للحكومة في حقيقتها و خاصة في المجتمعات التي تتجسد فيها الديموقراطية و العلمانية كنهج لمسيرتها . و المعلوم ان الشعوب التي تخطو نحو تطبيق الديموقراطية في حياتها تحتاج الى معارضة ديموقراطية ايجابية فعاله لكى تكتمل اطار نظامها الديموقراطي دون عرج أو عوج.
ان اردنا قول جوهر الحقيقة فأن المعارضة الحقيقة الصادقة اهم من السلطة ذاتها، لانها المراقبة والمصححة والمقوٌمة والموجهة والضاغطة من اجل نجاح عمل الحكومة، ولتحقيق الاهداف العامة للمجتمع.
ان كانت المعارضة البناءة ضرورية وحاجة ملحة في الدول المتقدمة والتي لها تأريخ غني وخبرة وباع طويل في تطبيق الديموقراطية بحذافيرها، وفي مجيمع معلوم مستوى وعيه وثقافته وفي وسط وقدرة ذات بنى تحتية وفوقية واضحة للجميع، فكيف بشعب لازال في بداية بناء الركائز الاساسية ولم يكتمل الحجر الاساس لتجربته وفي مجتمع لايمكن مقارنة طبيعته و وضعه الاجتماعي الثقافي ومستوى وعيه مع حتى الدول النامية. اذن، قراء الواقع بكل زواياه المشرقة والمظلمة ومن ثم تحليل وضعه التاريخى والاجتماعي وما فيه من الرواسب المعيقة للعملية الديموقراطية بشكل كبير. انه يحتاج الى التانى والتفكير والعمل والاخلاص في اطار يجب ان يحدده مستقبل الشعب والاجيال ومصالحة المصيرية. قبل أي شىء، يجب على المعارضة المخلصة ان تفكر وتخطو وتعلن مواقفها وفق خصوصيات البلد والمنطقة، ومن الواجب وكمبدأ اساسي لنجاحها هو عدم التقليد وقراءة الواقع بعقلية وامكانية ذاتية، ومشاهدة المخاطر التي يمكن ان تعيد ايه تجربة فتية الى بداياتها، وهذا مايضر الجميع، المجتمع والحكومة والسلطة بشكل عام مع المعارضة بنفسها ايضاً. والمعارضة التي تتمتع بمصداقية واخلاص للشعب ومستقبل البلاد، لابد ان تعيد حساباتها بدقة كي لاتواكب ماتعمل من اجله المتربصين ممن لهم المصالح في عدم انجاح التجارب الديموقراطية العلمانية في المنطقة. وبهذا يمكننا ان نقول ان واجب المعارضة اصعب بكثير من السلطة بذاتها ان اهتمت بمستقبل الشعب، وكانت أولوياتها الاصلاح والبناء ومحاولة عدم الخروج من خطوط الحمر والتي تقع في خانة مصالح الاخرين، والاعتماد على الصبر والمصداقية في العمل وان تضع في نظر الاعتبار الوقت والظروف العامة، وحل المعادلات بشكل دقيق، والاهم هو النجاح في تقويم التجربة بعيداً عن الفوضى واللامبالاة والابتعاد عن المصالح الضيقة التي تهدم البنيان بسهولة ، اي ، ان الشعب المنكوب منذ امد طويل يحتاج لمن ينظر الى مايهمهه بشكل صحيح، ولتكن الصراعات والتنافس من اجل التقدم، وللمعارضة دور اهم من السلطة في بناء المجتمع، وبمصداقية واضحة ستكسب ود الشعب ويسندها ،وهي تحل محل السلطة وتثبت الديموفراطية وترسخها، والشعب وحده مقرر مصير كل الجهات ان كانت في السلطة أو المعارضة، ولكن الفوضى ستهدم مابنيث ولايفيد حينئذ الندم من قبل أي كان.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال و الكادحون اكبر المتضررين منذ تاسيس دولة العراق
- هل تنسحب امريكا من العراق كما وعدت ؟
- كيف يحل الاحترام محل الخوف من السلطة في العراق ؟
- هل ترسخت الديموقراطية كمبدا اساسي للعملية السياسية في العراق ...
- االاصلاح ضرورة موضوعية يتطلبها الواقع الراهن في العراق
- الازمة المالية العالمية صعقت الراسمالية و اوقعتها عن برج غرو ...
- من له المصلحة في اعادة نظام قمعي اخر الى العراق
- الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...
- المصالحة غير المشروطة مع البعث نكوث بالعهود الديموقراطية
- الدولة المدنية تستوعب اليات ضمان الحقوق المختلفة للمجتمع
- المدارس المختلطة تزيد فرص الابداع على المدى البعيد
- دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة
- النظام الديموقراطي ضامن لبقاء المجتمع المدني في كثير من المر ...
- من اهم مهامات اليسار في المرحلة الراهنة، الواقعية و الاعتدال ...
- مابين الليبرالية و اليسارية و الديموقراطية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المعارضة بين الهدم و البناء