أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب














المزيد.....

الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 09:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان تصفحنا ما كان عليه العالم و ما توصل اليه ، نكتشف ما هو المستور من عوامل و اسباب التغييرات المستمرة في كافة بقاع العالم و الى يومنا هذا ،و ما نحن فيه من النواحي السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية ، و الفروقات الشاسعة بين منطقة و اخرى .
عند ملاحظة الدول و المناطق المتقدمة في العالم و ما نشاهد فيها من السياسات ، نتاكد بعد التمحص في ثناياها من ميزات و مواقع القوى ، و السلطات في تغيير مستمر وفق ما تتنافس فيه الجهات و بحثها عن اقصر و ادق الوسائل للوصول الى الاهداف استنادا على المخططات المسبقة و مدروسة الاحتمالات بشكل عام و يعتمدون الطرق الملائمة للحفاظ على المكتسبات و عدم الانحراف عن الطرق السليمة و يستغلون كافة امكاناتهم و قدراتهم المادية و المعنوية ، و نلاحظ بشكل جلي التنافس العلمي الصحيح مع التنسيق و التعاون في المجالات العديدة للحصول على النتائج المفيدة و لمصلحة الانسانية في مجتمعاتهم . و هناك تحالفات و ائتلافات و اتفاقيات وفق موقع اية قوة او مكانتها و قدرتها و ما تمتلكها من البنى التحتية و الفوقية اعتمادا على المصالح المشتركة و بعيدا عن العاطفة و متطلباتها، و وفق الاسس و المباديء العقلانية لتنظيم العلاقات الاستراتيجية و ضماناتها . و بهذا التوجه يمكن دراسة المعادلات التي تربط القوة التقدمية الرصينة مستندة على تبادل المنفعة و استغلال الفرص السانحة لتقدم و تطوير الذات و ضمان مستقبل المجتمع، و اتخاذ المواقف الملائمة من اجل عدم الرضوخ للقوى المسيطرة و بقاء استقلالية الذات ، و تكون الواجبات معتمدة على مستوى و درجة و ثقل الجهة .
اما في المناطق المحصورة بين المعوقات الثقافية و الاقتصادية و قسوة و قمع الحكام و سطوة القادة ، فلم نحس باي تخطيط مسبق و لم يكن بامكان تخمين ما يصل اليه الوضع و المستوى العام في اية ناحية كانت ، و يكون المستقبل غير واضحة المعالم و تحدث المفاجئات و التغييرات غير المتوقعة و يتغير ميزان القوى بين ليلة و ضحاها ، و لا توجد ضمانات مقنعة لما يصل اليه المجتمع و لم يتوقع اي محلل و باحث ما يصل الشعب اليه في المستقبل القريب و البعيد .
و تكون المعيشة عشوائية و غير منتظمة ،مليئة بالفساد بعيدة عن التنظيم العلمي الدقيق في العمل ، و كفاح المجتمع غير مضمونة النتائج على الرغم من تضحياته الكبيرة .
اما الدول المعتدلة الاوضاع و المعيشة و منها النامية ، يمكن تقييم الاوضاع فيها و بيان التوقعات لمستقبل اجيالها عند دراستها بشكل علمي بعيدا عن احتمال المفاجئات السريعة ، و حتما تكون الاحتمالات قابلة لنسب معينة من الخطا و الصواب .
ان تعرجنا اكثر على ما نعيش نحن فيه في العراق و استنادا على الاليات و الاسس و التحليلات العلمية ، سنكتشف ما ليس في الحسبان و التوقعات ، ويمكننا ان نسال الى اين نتوجه و كيف نذلل العوائق امام مسيرتنا ، و ما الخبرات التي نمتلكها و المقومات التي يمكننا ان نزيل الصعاب بها ، و ماهي الضمانات لحل قضايانا المصيرية ، و كيف يمكن ان نعبر المرحلة الانية الحساسة بسلام ؟
للاجابة على كل تلك الاسئلة ، علينا ان نعين مدى قدرتنا و امكانياتنا و ما الالية التي يمكننا تطبيق المخططات بها للتقدم و ما المستوى الثقافي الذي نحن عليه و درجة الوعي الذي نحن نمتلكها ، من اجل تحديد الطريقة و مدى التضحية المطلوبة و التي يمكن ان تستجاب ، و التي تتطلبها منا الظروف العامة قبل ان نكون الضحية نحن . و هل الافاق مشرقة كما نعتقد ان عملنا كما نحن عليه اليوم ، ام العملية معقدة و تحتاج الى تضحيات الجميع و قبل اي كان القادة المستفيدين من هذا الواقع ، و يجب ان تكون العملية التصحيحية بقانون و ما تفرضه المؤسسات و ان كانت بقوة و مقدرة العقلانية تكون افضل من التصريحات و المواقف السياسية ، و هذا ما يحتاج الى ارادة صلبة و مخلصة ، و قبل هذا و ذاك ، نحتاج الى قوة القانون و التشريع و تحديد الاسلوب الصحيح .
و اي هدف جماعي و ما يخص مصير اية امة، لابد ان يعمل من اجله الجميع، و كل حسب موقعه و قدرته و اخلاصه ، بحيث يجب المحافظة على المنجزات و العمل على اضافة الاكثر وازالة السلبيات ، وهذا هو الدفاع عن حقوق الجميع .
اي الوسيلة الهامة الاكثر ضرورية لقضايا اليوم و لضمان المستقبل هي الاستناد على العقلانية في العمل و الانتاج بما يفيد المستقبل و بارادة فولاذية غير ملتوية لاختيار اقصر الطرق للوصول الى الهدف العام و الرئيسي ، و هو اعادة القافلة الى مسارها الصحيح ، و الاستناد على العلمانية و الدولة المدنية الحديثة لضمان الحرية و العمل على حصول على نسبة مقنعة من العدالة الاجتماعية و المساواة ، و هذا يتطلب الجهد المستمر من اجل التقدم و التطور في العملية الديموقراطية و اتباع المسار الصحيح و لمصلحة كافة الفئات و الشرائح والطبقات ، و التعاون و التخطيط السليم لاعتماد الالية العصرية المناسبة ، و قراءة الواقع و متطلباته كماهو لضمان نجاح اية خطوة و خطة ، و الاهم هو السهر على ابعاد الايادي الخارجية من تدخلها في شؤوننا الداخلية.




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتجسد الفلسفة التي تنظف المجتمع من العادات و التقاليد ال ...
- من اهم واجبات المجتمع التقدمي بناء الانسان الصحي
- لماذا المتاجرة بالسياسة من اجل المصالح الشخصية في العراق ؟
- لماذا التملص من اجراء الانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستا ...
- انظمة الحكم المستبدة تحتٌم على المعارضين استغلال كافة الوسائ ...
- المصالحة غير المشروطة مع البعث نكوث بالعهود الديموقراطية
- الدولة المدنية تستوعب اليات ضمان الحقوق المختلفة للمجتمع
- المدارس المختلطة تزيد فرص الابداع على المدى البعيد
- دور المراة الهام في تحقيق دولة مدنية حديثة
- النظام الديموقراطي ضامن لبقاء المجتمع المدني في كثير من المر ...
- من اهم مهامات اليسار في المرحلة الراهنة، الواقعية و الاعتدال ...
- مابين الليبرالية و اليسارية و الديموقراطية
- المجتمع بحاجة الى المؤسسات و العقليات الثقافية التقدمية اكثر ...
- اصرار البرلمان الكوردستاني على القائمة المغلقة للانتخابات ال ...
- ما النظام السياسي و الحضارة التي تنصف المراة و تضمن حقوقها ؟
- تمسك المراة بالروحانيات عادة مكتسبة
- الشفافية تزيل الشكوك و الخوف من مجريات العملية السياسية الرا ...
- العراق بحاجة ماسة الى اعادة التاهيل السياسي و الثقافي
- اهمية ادارة التغيير و كيفية قطف ثمار الصراعات و الاختلافات
- لماذا اختيار هذا الوقت لكشف تورط النواب العراقيين في الجرائم ...


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - الارادة و العقلانية في العمل ستنتج ما يهم مستقبل الشعوب