أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الشفافية تزيل الشكوك و الخوف من مجريات العملية السياسية الراهنة في العراق














المزيد.....

الشفافية تزيل الشكوك و الخوف من مجريات العملية السياسية الراهنة في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان العمليات الحساسة سياسية كانت ام اقتصادية تسير وفق اجندة، و يجب ان تكون تحت اشراف مختصين في اي شان يخص العملية بذاتها ، و ان كانت الادارة متنوعة، يمكن ان تزيد فرص النجاح ، لوجود العلاقات الجدلية المباشرة بين المجالات المتنوعة لمسيرة المجتمع السياسية و الاجتاعية و الاقتصادية والثقافية . اي هناك تاثير متبادل بين تلك الجوانب ، و لا يمكن عزل اي جهة عن الاخرى بشكل مجرد وحيد دون النظر الى ما تعرضه الاخرى عليها . لا يمكن بحث و دراسة الواقع السياسي ، و تحديد العمليات الخاصة و الخطط المعينة بهذا الجانب بشكل نستثني الظروف الاقتصادية و الاجتماعية وموجباتها و ما تتحمل من الاجندات ، ومن دون التفكير و البحث عن تداعيات و افرازات و معطيات ظروف المجتمع الاجتماعية والثقافية لاجراء العملية . و كل هذا ويتحمل اراءا متنوعة في كيفية اداء الواجبات العامة اوتنفيذ الخطط ، و ان كانت مطبوخة من قبل مراكز استراتيجية علمية متقدمة ، لابد من متابعة مراحل التنفيذ و التطبيق و ما يصدر منها ، والعوائق التي تمنعها من التقدم و المحفزات المرحلية الواجبة توفيرها لتسهيل تقدم العملية ، و بالنتيجة يتطور الشان المراد البحث و انجاز العملية فيه .
و من اهم عوامل و موجبات نجاح اية عملية هو الصدق و بيان الحق اثناء و قبل و بعد اي هدف و اية برامج او خطة عمل ينوى تطبيقها ، مما يزيد من اضفاء الصفات الانسانية اليها ، و هذا ما يدع اي باحث ان يفكر في مستوى الشفافية التي تلازم الخطط ، و هي دليل مصداقية المنفذين و العملية بذاتها ، وهذا ما يفرض نفسه على تطبيق برامج الدولة ايضا ، باستثناء الجوانب الحساسة التي تفرض نفسها ان تكون السرية ملاصقة لها لمدة معينة مراعاة لتحقيق الاهداف التي يقف نجاحها على فرض سريتها ، وليس الهدف سرية العمل بذاتها ، اي كشف العمل و الشفافية يزيدان من تقديرات النجاح ، الا ان هناك مجال للاستثناء في المجالات التي تخص الانسانية و المجتمع و الاجيال ، عدم الخروج من الخطوط الحمر التي تضعها المصالح العليا بايدي المعنيين من نتائج البحوث والدراسات و المراكز الاستراتيجية و الصحافة و الاعلام ،و المخلصين من عموم الشعب يوافقون عليها عند طرحها ،و ليس باوامر السلطة التنفيذية لوحدها ، لانها سوف تفرض السرية على ابسط العمليات و التي تحتاج الى شفافية كاملة لنجاحها ، من اجل التستر على الاخطاء و المصالح الشخصية فقط .
من الجانب السياسي ان اعتمدنا الديموقراطية و معطياتها و مبادئها الاساسية ، لابد لاي مواطن ان يعلم بتفصيل كامل عمل المؤسسات الحساسة التي يقرها القانون و الدستور ، ويحددها الشعب بشكل ديموقراطي حر ، و ليس للسلطة التنفيذية اية صلاحية في انشاء اية مؤسسة سرية غير الموافقة عليها من قبل السلطة التشريعية و القضائية و الشعب بشكل عام ، لانها ستنعكس بشكل مضلل على عملها و اهدافها ، ان كانت مؤسسة منبثقة على السر و الكتمان بعيدا عن عيون الشعب ، و سوف تصبح عصا و الية غير قانونية بيد السلطة التنفيذية و رجالاتها من اجل مصالحهم الخاصة و ما تقتضيه مناصبهم . و لا يمكن البحث عن اي وجه للشفافية في عملهم ، مما يخلق الخوف و الشكوك ليس في المؤسسة بذاتها فقط و انما في من ورائها و من يديرها و من خطط لتاسيسها و الاهداف المخفية السرية وراء عملها .
اذن الصراحة و الشفافية في كافة جوانب الحياة عامل حاسم لضمان الاستقرار في الفكر و نفسية المواطن ، وسبب رئيسي لازالة الشكوك من نوايا السلطات و الخوف من سيطرة النرجسية على عمل المسؤول و عودة الدكتاتورية من النوافذ بمرور الوقت تحت اية يافطة او عنوان كانت .
ثقة المواطن القوي بسلطته ، هي الضامن الوحيد لدعمها و اسنادها في المحنات ، و الا القوة الغشيمة و المتنفذة بالسوط و السلاح لا يمكنها ردع هبات الجماهير و ردعهم لاي عمل كما علمنا التاريخ ، و الاهم من كل ذلك ، انعدام الشفافية و زرع الخوف و الشكوك و القلق سيضع حاجزا قويا بين الشعب و السلطة التي يجب ان تكون جزءا غير منفصلا منه ، وتنبثق منه و لابد من وجود صلة الوصل المستمر ، و الا الانعزال و الابتعاد في المسافة و السعة بين السلطة و الشعب سيزيد الانتقادات و و يكبٌر السلبيات و يزيدها ، و سينشر جو من عدم التفاهم و التواصل بين الطرفين . و الاهم ان اي خلل يبرز مهما كان حجمه سيتفهمه المواطن ان اعلن و ذكر بشكل شفاف ماهيتها و الاسباب التي ورائها ، و الا سيخلق مواضيع اخرى لا صلة لها بذلك الخلل و من جانب اخر ، و يمكن ان يُستغل من قبل من ضربت مصالحهم الشخصية ، لاحداث الفوضى . اذن الشفافية دواء شافي لجميع الازمات او الحوادث من اية ناحية كانت مع العقلانية في الفكر و العمل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بحاجة ماسة الى اعادة التاهيل السياسي و الثقافي
- اهمية ادارة التغيير و كيفية قطف ثمار الصراعات و الاختلافات
- لماذا اختيار هذا الوقت لكشف تورط النواب العراقيين في الجرائم ...
- اليسارية بين العقل والحرية
- ماذا يحل بالمنطقة بعد نضوب النفط فيها ؟
- هل ستنتظر امريكا نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية لتتحذ الخط ...
- على هامش اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- عوامل اخفاق اليسار في انتخابات مجالس المحافظات
- سيطرة اليمين في اسرائيل و تاثيراتها على علاقاتها في المنطقة
- التراجع في تطبيق ديموقراطية اقليم كوردستان
- ترسيخ الفلسفة و النهج التربوي التقدمي اولى مهامات الدولة الح ...
- اهمية الاصلاح داخل الاحزاب و تاثيراته على الوضع العام في الع ...
- هل سيشهد اقليم كوردستان فوضا خلاقة و تغييرا جذريا
- النهضة بحاجة الى العقلية التقدمية المنفتحة
- كيف نسد الطريق امام محاولات تفريغ الديموقراطية من مضمونها
- بعد انتخابات مجالس المحافظات.. الوضع العراقي الى اين ؟
- استمرارية الاصلاحات دليل تطور و تقدم اي بلد
- اوجه التغييرات المحتملة بعد انتخابات برلمان كوردستان المرتقب ...
- اوجه التغييرات المحتملة بعد انتخابات برلمان اقليم كوردستان ا ...
- الدور التركي بعد حرب غزة و تلاسنات دافوس


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الشفافية تزيل الشكوك و الخوف من مجريات العملية السياسية الراهنة في العراق