أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد علي - هل ستنتظر امريكا نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية لتتحذ الخطوات التي وعدت ؟














المزيد.....

هل ستنتظر امريكا نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية لتتحذ الخطوات التي وعدت ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2568 - 2009 / 2 / 25 - 00:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


نسمع يوميا عدة تصريحات من الطرفين الامريكي و الايراني تجاه بعضهما ، تصل بعض منها حد الغزل و اخرى تستند على الماضي و الحاضر الحذر .
مسيرة ايران النووية مستمرة ، و السلطة السياسية الايرانية تخطو باستمرار ما تريد رغم العوائق و المكبات نحو الاهداف البعيدة المدى و باعتماد تكتيكات ناجحة لازالة السدود بشكل سلمي و آمن ، و باساليب و طرق و مناورات عديدة، هناك من من الحوادث السياسية التي تقع بشكل غير مباشر في خانة خاصة تقع في صالح ايران و تؤمٌن لحد ما سلامة وصولها لما تنوي في هذه الفترة ، و الهدف الخاص لها اليوم هو السلاح النووي الذي يغير جذريا موازين القوى في المنطقة ، و هناك ما يساعد ايران على الاقتراب من تحقيق اهدافها لو تواصلت الظروف كما هي الان ، كالاوضاع السياسية لامريكا في العراق و افغانستان ، و استقواء حزب الله بعد حربها الاخيرة ، و توسع نوايا التشييع المذهبي في المنطقة و وقوفهم بحزم غير مسبق ، و الازمة الاقتصادية العارمة في الغرب ، و اعادة نظر امريكا في تحقيق استراتيجيتها الثقافية و السياسية في المنطقة، نتيجة ما الت اليها الاوضاع و صعبت من تحقيقها ، و قوة و صرامة العوائق امامها في تحقيق الشرق الاوسط الكبير و الجديد ، وما مرت به داخليا خلال هذه المدة بعد الازمة المالية ، هذه كلها دوافع مهمة لتسريع قطار ايران للوصول الى المحطة الاخيرة ، على الرغم من التاثيرات السلبية القليلة للازمات العالمية على اقتصاد ايران ، لانها ضعيفة و لا تقارن بما هي مؤثراتها على الغرب بشكل خاص ،بالاضافة الى الاستقرار السياسي الداخلي لايران لمدة طويلة دون حدوث خروقات تذكر ، و نجاحها في التعامل مع القضايا الداخلية بشكل فعال على الرغم من التشدد و القمع و انحصار مساحة الحريات و ازدياد الكبت السياسي ، وانفتاح اجتماعي مقارنة مع السنين السابقة ، الا ان انخفاض سعر النفط في هذه الايام يمكن اعتباره ازمة حقيقية و عائق كبير امام توجهات ايران .
في الاتجاه الاخر ، تتعرض امريكا و الغرب بشكل عام لاكبر ازمة اقتصادية عارمة مما تُخلف تاثيراتها المباشرة لسنين على العمل و التوجهات السياسية الغربية بحيث تفرض عليها التراجع في العديد من اهدافها و تسحب من اجنداتها ، و خاصة امريكا التي بدات منذ سنين بتنفيذ خططها . والوضع السياسي الاجتماعي الاقتصادي العام في الشرق الاوسط لصالح ايران و اهدافها البعيدة المدى و بشكل قاطع ، سوى لتحقيق اجنداتها الداخلية او ما تنويها في الشرق الاوسط بشكل عام . و هذا ما اثر بشكل جذري على وضع امريكا العام و غيٌر من ثقلها و امكانياتها في العالم ، وبات افول نجمها واضحا لحدما و لم تعد القطب الاوحد الذي كان يسرح و يمرح كيفما يشاء دون حسيب او رقيب ، ولم تعد الان قادرا على حل قضاياها العالمية ، و دخلت في حال يمكن ان نصفها بالانكماش الكلي على نفسها و ان كان مؤقتا ، لربما . و هذا ما يمنح الفرصة الذهبية لايران على المغامرة نحو اهدافها الاستراتيجية التي تناضل و تضحي بكل صغيرة و كبيرة من اجل تحقيقها .
من المبادرات البدائية للقادة الجدد في امريكا و توجهاتهم و تعاملاتهم ، تظهر لدينا بانهم ادق في خطواتهم و معتدلين في تصرفاتهم و حذرين في توجهاتهم ،اكثر بكثيرمما كانت عليه الادارة السابقة ، و تحاول امريكا الوقوف امام نوايا ايران دون تهريج اعلامي ، وربما اعتمادا على وضع موانع الكترونية متقدمة و عوائق لوجستية عن طريق العلاقات الدبلوماسية . ان المؤشرات تفيد بان امريكا تخطو بتاني و هدوء ، و هذا ما يدعنا ان ننتظر الاشهر المقبلة كما هي دون اي تغيير يذكر او مفاجئة ما ، نظرا للظروف الموضوعية الموجودة و التي تخص الطرفين الامريكي و الايراني ، من اهتمام امريكا بشؤونها الداخلية اكثر من اي شيء اخر في الوقت الراهن ، و محاولة اعادة النظر في خطواتها السابقة و الانسحاب من بعض القضايا العالمية بحفاظ على ماء الوجه و الاهتمام بالقضايا المصيرية لها ، و من ثم الانتظار لحين اجراء الانتخابات الرئاسية الايرانية و ما ستفرز منها معتدلة اصلاحية كانت ام متشددة ، في الحزيران المقبل ، لتبدا الخطوة الاولى من الحوار المباشر الحقيقي و بشكل حاسم ، اما ما يحدث من الخطوات و توجهات بسيطة ، و غزل هنا او انتقاد هناك في هذه الفترة ستكون تكتيكية اكثر مما تكون استراتيجية فعالة ، اي الطرفان ينتظران الوقت الملائم و الارضية المناسبة ليستهلا الخطوة الاولى . و ما يسهل عمل امريكا في هذا الاتجاه هو فوز الاصلاحيين في الرئاسة الايرانية المقبلة ، لوجود اللغة المشتركة بينهما ، مما يمكن التوصل الى الحالات الايجابية من تحقيق اهداف الطرفين على حد سواء ، و لترسيخ الاستقرار في هذه المنطقة ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- عوامل اخفاق اليسار في انتخابات مجالس المحافظات
- سيطرة اليمين في اسرائيل و تاثيراتها على علاقاتها في المنطقة
- التراجع في تطبيق ديموقراطية اقليم كوردستان
- ترسيخ الفلسفة و النهج التربوي التقدمي اولى مهامات الدولة الح ...
- اهمية الاصلاح داخل الاحزاب و تاثيراته على الوضع العام في الع ...
- هل سيشهد اقليم كوردستان فوضا خلاقة و تغييرا جذريا
- النهضة بحاجة الى العقلية التقدمية المنفتحة
- كيف نسد الطريق امام محاولات تفريغ الديموقراطية من مضمونها
- بعد انتخابات مجالس المحافظات.. الوضع العراقي الى اين ؟
- استمرارية الاصلاحات دليل تطور و تقدم اي بلد
- اوجه التغييرات المحتملة بعد انتخابات برلمان كوردستان المرتقب ...
- اوجه التغييرات المحتملة بعد انتخابات برلمان اقليم كوردستان ا ...
- الدور التركي بعد حرب غزة و تلاسنات دافوس
- دور النقد البناء في بناء الاحترام المتبادل بين السلطة و المو ...
- مكامن عمليات اعداد القرارات السياسية و امرارها في العراق
- تعتمد التحالفات السياسية على ظروف المرحلة و الوضع السياسي ال ...
- من هم المعارضة و ما هي واجباتهم ؟
- اوضاع العراق بعد تنفيذ اجندة الادارة الامريكية الجديدة
- الاليات المناسبة لمشاركة الشباب في اداء الواجبات العامة


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عماد علي - هل ستنتظر امريكا نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية لتتحذ الخطوات التي وعدت ؟