أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اليسارية بين العقل والحرية














المزيد.....

اليسارية بين العقل والحرية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لابد ان نشير بايجابية بالغة و اصرار الى العقلانية في العمل و الفكر ، في بيئة صحية تحت خيمة الحرية الواجبة كشرط اساسي لتنظيم عمل و دقة العقل، و طبيعة نتجاته المنطقية القابلة للقهم ، البعيد عن الخيال ،مستند على الواقع ،غير ملتصق بما وراء الطبيعة و التهيوئات .
لايوجد احد لم يتامل في مضمون الحرية و العقلانية ،و ان كان لم يشارك يوما في ساحات العمل لتحقيق اهداف و مضمون هذا المفهوم علميا على ارض الواقع ، بكل ما لديه من الامكانيات . اما العقل بذاته و لوحده يحتوي على عدة مفاهيم حسب التفسيرات و التاويلات ، سوى كان نظريا او عمليا بشكل خاص، اوعقل عام او جزئي حسب الموضوع المتامل و المفكر فيه ، سوى كان المحصول فطريا او وراثيا او مكتسبا نتيجة الاحتكاك مع الواقع و الوسط و المحفزات ، و العقل المجرد البعيد عن العاطفة و الامنيات و هو لب الفكر والتحليل و العقلانية في العمل .
حسبما ذكر لابد من المعادلة الخاصة الرابطة بين العقل و العقلية مع الحرية و مكانهما و شروطهما ، و كل ذلك يمكن ان يعتمد بشكل علمي وفق فلسفة علمانية تقدمية ، و يمكن تشغيله لخير البشرية و هو المطلوب اولا و اخيرا في النهاية .
عندما تنادي اليسارية و تكافح بكل ما لديها من الركائز الاساسية و المباديء العامة من اجل بناء العقل، و هي الوسيلة الحاسمة لتقرير ما يتبع من الطرق للوصول الى المبتغاة التي تقع في خانة مطاليب و اهداف اليسارية الواقعية ، و التي يمكن ان نسميها اليسارية العقلانية بشكل عام . عندما نقول و نصر على انه هناك علاقة وطيدة بين العقل و الحرية و العقلانية في التفكير والعمل ، نؤكد هنا بان اليسارية اكثر قربا من تلك المفاهيم من الافكار و الفلسفات الاخرى . و هذا يعني في النتيجة ان انعدام او ازالة احد الاطراف و الاعمدة يعني تفريغ و تجريد الاخرى من الجوهر و المضمون ، و لم نحصل على النتيجة النهائية للمعادلة المرتبطة مع بعضها باواصر معرفية علمية واضحة الصلة والتكوين ان لم تعمل هذه المفاهيم معا.
و عندما يحاول اي كان فردا او نظاما اومجتمعا بحاله تحقيق هدف من تلك الاطراف ، لابد ان يعمل بشكل كلي من اجل الحصول على الجمع الكلي للاعمدة غير ناقصة الركائز و المباديء الاساسية لتنفيذ العملية . اي ارتباط العقل و الحرية والمباديء الاساسية لليسارية و العمل الدقيق دون انحرافات او خيالات ، استنادا على العقلانية ، و الهدف الاساسي منه هو الكشف عن الحقائق و ترسيخها بحيوية لتنتج ما تقدر عليه ، و ستكون ضامنا للتقدم و عدم التراجع في الخطوات ، و ستطبق نظريات موفقة منتجة كثمار للفكر و العقلية التقدمية ، و هذا ما يجمع العلمانية و اليسارية في علاقاتهما مع العقل و الحرية المنشودة .
و اي ادعاء لهذه المفاهيم الجوهرية ان لم تنتج ما ينور طريق الانسانية لابد ان يكون ورائه خطا ما او انحراف عن الاصالة في المضمون ، او تدخل ما من المفاهيم الطارئة او الدخيلة ، و ستعمل عائقا و لابد من ازالتها يانجح الطرق و بشكل عقلاني محض لعدم تاثير افرازاتها السلبية على العملية الشاملة لهذه المفاهيم المرتبطة مع بعضها .
ان كانت هناك علاقة وطيدة بين العقل و العقلانية من جهة و بين العقل و الحرية من جهة اخرى ، و ان كانت اليسارية كفلسفة و ليست كايديولوجيا ذات علاقة متينة و مباشرة مع المفهومين ، فبذلك يمكن انتاج مثلث متساوي الاضلاع و الزوايا منهم ، و هذا ما يدفعنا بان نتاكد من ان العمل على هذه الاتجاهات يبعد عنها التخوف من اي جهة في التاثيرعلى المناهج الواضحة التي توجهنا لخير البشرية ، وستكون بدايتها تطبيق المفاهيم الواقعية ، و هنا لابد ان ندرك بانه ليس هناك عملية مطلقة الصحة من حيث الجوهر و المظهر و النتائج ، لان الواقع سيغير الاحوال في كثير من الاحيان ، و لابد من توقع ما سيطرا من الاحتمالات للتغيرات ، و احيانا ستكون النتائج مضبوطة، و هو ما تؤدي الى رفع مستوى الوعي بشكل ملحوظ ، و تراكمه سيُنجح المامول مما سبق ذكره من اليسارية العلمية التقدمية كفكر و فلسفة ، ولايمكن اعتمدها و تطبيقها الا بعقلانية كاملة و في ارضية و اجواء من الحرية الواسعة المساحة ،و بعقل محتوي على جواهر الافكار و الاساليبو من ثم العملبارادة و منهج واضح ، و بادارة متكاملة في ظل توفير الوسائل الهامة بعد ترسيخ الاعمدة الاساسية لنلك المفاهيم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحل بالمنطقة بعد نضوب النفط فيها ؟
- هل ستنتظر امريكا نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية لتتحذ الخط ...
- على هامش اعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات في العراق
- عوامل اخفاق اليسار في انتخابات مجالس المحافظات
- سيطرة اليمين في اسرائيل و تاثيراتها على علاقاتها في المنطقة
- التراجع في تطبيق ديموقراطية اقليم كوردستان
- ترسيخ الفلسفة و النهج التربوي التقدمي اولى مهامات الدولة الح ...
- اهمية الاصلاح داخل الاحزاب و تاثيراته على الوضع العام في الع ...
- هل سيشهد اقليم كوردستان فوضا خلاقة و تغييرا جذريا
- النهضة بحاجة الى العقلية التقدمية المنفتحة
- كيف نسد الطريق امام محاولات تفريغ الديموقراطية من مضمونها
- بعد انتخابات مجالس المحافظات.. الوضع العراقي الى اين ؟
- استمرارية الاصلاحات دليل تطور و تقدم اي بلد
- اوجه التغييرات المحتملة بعد انتخابات برلمان كوردستان المرتقب ...
- اوجه التغييرات المحتملة بعد انتخابات برلمان اقليم كوردستان ا ...
- الدور التركي بعد حرب غزة و تلاسنات دافوس
- دور النقد البناء في بناء الاحترام المتبادل بين السلطة و المو ...
- مكامن عمليات اعداد القرارات السياسية و امرارها في العراق
- تعتمد التحالفات السياسية على ظروف المرحلة و الوضع السياسي ال ...
- من هم المعارضة و ما هي واجباتهم ؟


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - اليسارية بين العقل والحرية