أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟














المزيد.....

متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعيش الشعب العراقي بكامل مكوناته المختلفة في وضع يمكن تصوره بانه انسحب مما هو فيه سحبا و انجر وراء ما فرضته عليه المراكز السلطوية المتنوعة لتاريخه ، و استنادا على التقلبات الكثيرة و حدوث التغييرات في السمات و الخصائص و الخصلات الخاصة به منذ تاسيسه اثر تغيير القوى و السلطات السياسية المتتالية و ما حملت معها مؤثرا على الواقع الاجتماعي العام له.
لم يكن الشعب موحدا بمعنى الكلمة ، و المواطنة لازالت في طورها البدائي ، وكما قال الاولون ، لم تتمكن المقومات التي يمتلكها هذا بلد ان تخلق فيه الداعين الى الاصلاح الحقيقي و التغيير الجدي ، اي بقي على حاله كما هو تجمعات و قبائل و عشائر و اقوام في ارياف و مدن ، و ما جرى من تريف المدن خلال المراحل المختلفة بعد الانقلابات العديدة العسكرية والسياسية و السلطة المتنوعة ، و ترسخت عوامل مؤثرة في حياة الفرد و اصبحت من ترسبات التاريخ باقيا في كيانه، اصبح هو العائق الاكبر امام التغيير .
سيتم التغيير و ما يليه و ابعاده و معطياته بكامله كعملية طبيعية عفوية عبر التاريخ ان لم يكن وراءه مطالب و كما هوحال التطور و التنمية العلمية اينما كانت المساحة واسعة ام ضيقة للعاملين فيها و الفرق يكون فقط في مدى استغراق العملية للوقت المراد ، و لكن من الممكن ان تكون له المحطات البارزة او قفزات في الكثير من الاحيان و من الممكن ايضا ان يدفعه الحداثويين في كل زمان و مكان للاسراع منه . لا يمكن النظر الى مفهوم التغيير من زاوية النقد فقط ، بل هو عملية مستمرة متعددة الجوانب بما فيه السياسة و الوضع الاجتماعي .و يمكن تفعيل العملية و توسيعها و دفعها من خلال تقييم و نقد مجموع المباديء و البنى التحتية لتاريخ البلد المتعدد الاوجه و التركيب و الذي بنيت عليه حياة اجيالنا ، و يجب ان يشمل السياسة و الثقافة و التراث و الكلتور العام للشعب مع الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية .
يجب قراءة التاريخ كما هو بحياد و ليس من وجهة نظر ما او خلف فكر او ايديولوجيا معينة، و بشكل علمي دقيق من كافة النواحي ، لكي نحلل الثورات و اسبابها و الانتفاضات و النتائج المنبثقة منها و الاهداف التي حققتها و نوع السلطات التي خلفتها و ما تعامل الشعب معها و ما ثبت من الايديولوجيات و ما اعتمد من الفلسفات في الازمنة المختلفة و ما آلت اليه بعد التحولات اثر تغييرات السلطة و ما حدث لها ، سوى درسنا ما كان كامنا في اية حركة كانت ثورية او اجتماعية او ظاهرا على محياه ، و ما الوسائل التي اعتمدتها و نسبة اصالة الفكر و الفلسفة و مدى واقعيتها و تلائمها مع ما موجود على الارض. لو تلمسنا ما التجا اليه الشعب بعد كل نكسة ، نكشف ما كان مؤثرا على عقلية و مخيلة الفرد و الشعب و النخبة بالاخص ، و لو تعمقنا و علمنا مدى تكرار و اعادة ما جرى في التاريخ بين حين و اخر ، نكشف نسبة التموجات و الانعراجات في البنيان السياسي الاجتماعي في تاريخ الشعب . لو اردنا ان نقيٌم الوضع من اجل ايجاد مخرج سليم للقضايا الكثيرة التي استفحلت في البلد ، بحيث نبدا الخطوة الاولى من المسيرة الطويلة، لابد ان نمر على الحركات السياسية المتعددة من القومية الى اليسارية و اخرى ما يمكن ان نسميها الليبرالية حسب التعبير الحديث و الوطنية و الدينية ، و ان علمنا بدقة جوهر و ما كان يكمن في لب الافكار و ما طبق منها على ارض الواقع و الاليات التي استخدمت من قبل الراعين للافكار ، و الدوافع العديدة وراء استعمال السلاح و مانتجت عنه الانقلابات و سيطرة قطب او جهة دون اخرى ، و اتباع العمل الحزبي البلشفي في العصر الحديث و مؤثراته و ابعاده ، و التركيز على المفاهيم المستوردة بكافة انواعها من دون الاعتبار لما يتطلبه اي شعب من الحرية و العدالة كمظلة للجميع و كقمة الاهداف الانسانية ، حينئذ يمكننا ان نسير في الطريق السوي.
لو تعمقنا في الدراسة و التحليل و بشكل علمي ، و ان ابتعدنا قليلاعن الصراع الحزبي السياسي المصلحي المسيطر على زمام الامور في الوقت الحاضر ، و ان ابعدنا احتمال اعادة التاريخ لنفسه ، و ان استندنا على المؤسساتية في الحكم ، و ان عملنا على عدم سيطرة المتطلبات الاجتماعية و ظروفها على الواقع السياسي، و ان استغلينا الثروات في مكانها و اغراضها الصحيحة الحقيقية ، و ان اعتمدنا الواقعية في كافة الامور ، فسوف نخرج من الحلقة المفرٌغة و الدائرة الملتفة حول الاعناق المفكرة و التي ندور فيها في المراحل المتعددة و المتتالية لتاريخنا بعد كل حادث، و التغيير الذي نمر فيه .سوف نتلقى به الباب الواسع للخروج من الازمات و نلقى الحلول الموضوعية العلمية لكافة المسائل العالقة و التي تعقدت بعد طول الزمان و ما جرى في المكان .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟
- اية سلطة ترضي العراقيين جميعا
- الاصلاح و التغيير من الرؤى الواقعية
- استقرار المجتمع مرتبط بالمساواة و العدالة الاجتماعية
- الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات
- مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم
- لماذا اختير النظام الفدرالي للعراق ؟
- دور الصحافة الكوردستانية في نجاح الانتخابات البرلمانية
- هل تنفذ امريكا في العراق ما طبقته في اليابان
- ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط
- وصول المراة الى البرلمان من دون( الكوتا )!
- ما بين النظام الرئاسي و البرلماني الملائم للعراق
- التيارات المحافظة بين الفكر و الواقع


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟