أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة














المزيد.....

هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفق ما جاء في الدستور العراقي و استفتي عليه من قبل الشعب العراقي قاطبة ، يحق لاي اقليم يشكل في العراق اقرار دستور خاص به وفق الشروط المرعية المبنية على الفدرالية و الديموقراطية و باليات تقدمية ، هذه من الناحية القانونية و ما يترتب عليها من اليات تطبيق البنود للقوانين الرئيسية العراقية العامة .
اما من الجانب السياسي و الحقوق العامة للشعوب و حريتهم في تحقيق اهدافهم و شعاراتهم و تقرير مصيرهم و ضمان مستقبل ابناءهم و توفير العيش الرغيد و الخدمات العامة الضرورية باية طريقة عصرية تقدمية كانت للمواطنين ، لا يمكن لاحد ان ينكر عليهم النضالات و الجهود الدؤوبة من اجل الوصول الى امانيهم بعد التضحيات التي قدموها عبرتاريخهم الطويل و المآسي التي تحملوها وهم يعيشون تحت نير وقمع الدكتاتورية في اقليم كوردستان ، و هذاما يدلنا على ان الدستور من الناحية السياسية حق مكفول لهم لضمان مواطنتهم و سد الطريق امام عودة الغدر و الظلم و الدكتاتورية اليهم.
اما من الناحية الانسانية و حقوقهم المعيشية و اتباع اساليب و طرق و اليات ضمان الحقوق المضمونة المتفق عليها عالميا يمكن ان تمرر هذهجميعها عبر بوابة امرار القانون الام وهو الدستور و ان يُنهل منه التشريعات و يعتمد عليه و يستند اليه في اقرار كافة القوانين و ضمان عدم خرق الحقوق العامة للانسان .
اما من الناحية التاريخية و الموقع الجغرافي و الوضع الديموغرافي و الاختلافات بين الواقع في اقليم كوردستان مع ما يتصف به الاجزاء الاخرى من العراق من مختلف النواحي السياسية و الامنية و الاقتصادية و الاجتماعية ، فان الدستور الخاص به يفرض نفسه بنفسه ، و لا يمكن ان ينقص من حرية و مساحة العيش الطبيعي للاخر ، بل يزيد من التلائم و التوافق و التعايش و الاحترام المتبادل بين المكونات الرئيسية في البلاد .
لو نظرنا و دققنا و تمعنا في تاريخ و تجارب الاقاليم العديدة المنتشرة في جميع بقاع العالم ضمن الدول الفدرالية المختلفة ، نتاكد بان لكل اقليم خصوصيته من حيث الدستور و القوانين و العرف و العادات و الاليات و السلطات و الرموز و الاعلام و نظام الحكم و التشريعات ، و هذا ليس في الاقاليم فقط و انما في المقاطعات و الولايات و حتى في المحافظات و المدن الكبرى ، و اللامركزية المتبعة توفر الحقوق العامة دون اي عائق و تزيد من مجال الحرية و تطبيق الديموقراطية . اما في العراق و ما فيه اقليم وحيد وهوكوردستان لحد الان ، و التجربة التي تمر بها حديثة العهد للبلد و المنطقة باكملها ، و ما للمصالح من ادوار في التدخلات في شؤون البلد و ما يخص الاقليم بشكل خاص له وقعه الخاص و تداعياته على المنطقة باكملها ، فان للظروف الاقليمية و العالمية دور بارز و معلن ، و هي تدخل حتى في ادق تفاصيل معيشة المواطن الكوردستاني و ذلك لانتشار و توزيع الشعب الكوردي على البلدان الاربعة المتجاورة . و هذا ما يحتاج الى عقليات كبيرة و متفتحة و متفهمة لما تتطلبه المصالح من وراء الستار ، بحيث تخلط الاوراق و تضيع الحقوق و تنتهك القوانين و التشريعات ويستغل جوهر القضايا المصيرية من اجل المصالح في اكثر الاحيان و لابد من الاطراف الاحتساب لها . ان التمدن و التحضر و الحداثوية العامة و ما ناضلت من اجلها الشعوب في فترات طويلة و متلاحقة من اجل العيش بسلام تفرض التضحيات من الاطراف العديدة التي لها الصلة المباشرة بهذا الشان سوى كان ضمن البلد الفدرالي او الاقاليم ، و هذا لا يتم الا بضمان الحقوق العامة و الاهداف الشعارات المصيرية ، و عندئذ تتوفر و تتجسد الارضية الصلبة للتطور الطبيعي ، و هذا يضمنه الحصول على الحقوق الطبيعية و بطرق سلمية قبل اية خطوة اخرى ، و ان اريد لشعب مسالم في اقليم كوردستان ان يكون عامل ضمان للسلام و التقدم و تجسيد الديموقراطية لنفسه و للمنطقة باجمعها لابد من ضمان حقوقه و عيشه برضاه و قناعته التامة .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة