أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟














المزيد.....

هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 06:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الوضع السياسي لاقليم كوردستان يتسم بعدة صفات جديدة عليه و على الواقع و ما هو عليه الشعب و ما مرً به خلال تاريخه نظرا للظروف التي تغيرت بعد انتفاضة اذار 1991 و تحريره من براثن الدكتاتورية بقوة و امكانية شعبه المناضلالذي قدم الكثير من اجل ذلك طيل فترة كفاحه الطويل و تحمله الكثير و تضحياته الغفيرة و ما تحمله من الظلم و الغدر .
رغم السلبيات الكثيرة التي فُرزت خلال هذه الفترة و كثرة الفجوات التي بنيت في كيان الاقليم ، الا ان المنجزات واضحة للعيان و ليست بمقدار طموح الشعب و ما قدمه من اجل الوصول الى امنياته . و نقطة ضعفه يكمن في سيطرة عاطفته العقلانية في العمل و التفكير ، و لهذا كلما وصل هذا الشعب الى ضفاف البحر لم يرسي على البر بشكل نهائي و لم يستقر وضعه و لم تستحسن احواله لكي يطمئن عليه المواطن في المراحل التالية. و المؤسف عدم اتعاض الملمين و المهتمين بهذا الشعب من التجارب التي مرت به الشعب الكوردستاني ، و عليه تتكرر المآسي و يعود المجتمع الى نقطة البداية بعد كل مرحلة .
اليوم يحس ابناء الشعب الكوردستاني بقدر من الحرية و هامش من الديموقراطية وشيء من التنمية و الازدهار ، غير ان الوضع السياسي القلق و عدم غلبة العقلانية على سلوك و صفات المعنيين لم يدع اي متمعن في شؤونه ان يطمئن على مستقبله بشكل كامل .
للاسف ان السياسة المتبعة لحد اليوم ، تعتبر من مخلفات الماضي و لم نحسن ما نحن فيه من الصفات المترسبة التي مر عليها الزمن بكمية مرضية من الحداثة و التمدن و العصرنة في الصراعات السياسية و الحزبية ، وكما هو الحال في الوقت الراهن من حملات الترويج و التراشقات و التلاسنات الاعلامية بين الفرقاء من اجل مكاسب سياسية انية مؤقتة دون ان يلفتوا الى الاستراتيجية المطلوبة في ظل الظروف العالمية و الاقليمية و الداخلية لهذه البقعة من العالم .
ان الناتج الصحي للصراع و التنافس الطبيعي يجب ان يكون مثمر و ايجابي و من اجل الصالح العام ، و يجب ان لا يخرج الصراع العملي من الاطار المعين و الخطوط الحمر الواجب وجودها في ضمان المصالح العليا و الامن القومي للشعب .
عند القائنا لنظرة بحيادية بعيدا عن الفكر و الفلسفة و العقائد التي نؤمن بها على ما هو عليه اقليم كوردستان من النواحي السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية . في ظل انقشاع غيوم المتسلطين العنصريين بعد ظلم و غدر دام عقود ، نحس اليوم بالتغييرات الملحوظة من كافة الاتجاهات ، الا ان هناك تخبط و فوضى و عدم السيطرة للمؤسساتية على نظام الحكم و السلطة الاقليمية في كوردستان . العامل الايجابي في سيرة القافلة التي في طريقها الى الامان و الاستقرار ،سيطرة متطلبات الوضع العالمي الجديد والمنتجات القليلة للعولمة التي تمس الشعب و وضعه العام ، غير ان السلبيات المفرزة منها و التي تضر به لم تعمل المكونات السياسية على صدها و التخفيف من حدتها و تاثيراتها ، و هذه هي نقطة ضعف الشعوب الواقعة في الهوامش .
ان ما يهمنا هنا و هو محل النقاش هو اصرار البعض على رفض اي منجز و العمل على التغيير الجذري قبل الاصلاح المطلوب وان كان يعلم او يغفل عن ان هذا يمثل ثورة شاملة ، و التي تعيد الكرًة بكاملها و تضر بالواقع السياسي العام اكثر من ان تفيده ، و يمكن استغلاله من قبل المتربصين ، و الدافع الوحيد لما وراء هذه الشعارات اهداف سياسية بحتة فقط و من اجل مصالح سياسية حزبية و شخصية و ما ورائها حسابات قديمة جديدة بين المتصارعين من القادة التاريخيين و المخضرمين في الساحة الكوردستانية . و عليه يجب العمل على ازالة اثار تلك السلبيات و انهاء العمل في هذا المضمار من اجل الاصلاح الطبيعي العلمي المراد في المراحل المتعاقبة و من ثم التغيير الصحي المزمع اجراؤه في الوضع السياسي العام .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية الحقيقية دواء لعلل الشرق الاوسط
- المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها
- المعارضة المتشائمة و قصر نظرها تجاه المنجزات و الاحداث و الم ...
- ثقافة الناخب و فرص نجاح المرشح في انتخاباتنا
- هل حصل الاصلاح لكي يتم التغيير في اقليم كوردستان ؟
- هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يصح رفض ما هو المنجزمن اجل اهداف سياسية بحتة ؟