أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - السياسة بين المهنة و الرسالة














المزيد.....

السياسة بين المهنة و الرسالة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 20:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تعلن كل القوى السياسية عما تهدفه و تعمل من اجل تحقيقه بانه سامي و مقدس ،و تصف نفسها بانها حامل الرسالة المثالية المفيدة للجميع ، و تدعي بان رسالتها واضحة المعالم و لا يمكن ان تكمن فيها غير الاصرار على تحقيق المصالح العليا للشعب . و تجمع كل الانظمة السياسية في العالم على انها المثالية و الاكثر ملائمة للموقع او المجتمع او البلد الذي تطبق فيه مقوماتها و متطلباتها و ما تفيد الشعب . و لا يوجد طرف ينكر بان التقدمية و الحداثة و اتباع العملية الديموقراطية كالية لتحقيق امال المجتع هي من العناصر الاساسية لعملية ادارة و تنظيم البلاد من اجل مواكبة التطور العالمي المستمر ، و بدونها لا يمكن لاي نظام الوصول الى تحقيق اهدافه المنشودة ، ومع ذلك يجب ان يكون له خصوصياتهو ارائه و مواقفه و دوره الكبير الشامل في تحقيق اماني الشعب .
ان عناصر النظام السياسي المتكامل عبارة عن فلسفة النظام و المباديء الاساسية له ،و ما موجود من القوى المتعددة و القيم المشتركة و الوضع الاجتماعي الاقتصادي الثقافي العام يعتبربنى فوقية ، مع الامكانية الاقتصادية و المالية و الوضع الصناعي التجاري بنى تحتية، و العوامل المهمة المتداخلة الاخرى لايصال الرسائل من خلال النظام الديموقراطي المنفتح على الشعوب عوامل مساعدة، و التي تعتبر اللبنة الاساسية في المنظومة السياسية العامة .
كما هو المعلوم فان النظام و السلطة بشكل خاص عليها واجبات و يجب ان تؤديها بشكل دقيق من اجل ايصال الرسالة السياسية و اهمها خدمة المواطن لتحقيق اهداف الشعب ، فان مهنته تكمن في تحقيق العمل الواقع على عاتقه و احتراف مجموعة من العناصر الاختصاصية لاداء تلك المهنة بشكل متكامل وواسع و مترامي الاوصاف ، اضافة الى مضامين الرسالة الانسانية التي تنوي ايصالها بتمعن . و كذلك على المواطن ان يهتم بالشؤون العامة متواكبا مع مهنته الخاصة التي تفرض عليه مجموعة من الالتزامات، و الاهم هو التقيد بالقوانين العامة من اجل نجاح تطبيق النظام العام ، و ما على السلطة و النخبة الا تشجيع و دعم المواطن على توصيل الرسالة و تفسير اهميتها و ادراكه لمضامينها و المصالح الوطنية الكامنة فيها و معرفة المنفعة العامة التي تعود اليه حينما يؤدي ما عليه من الواجبات العامة باكمل وجه ، وللاسف المنطقة الشرق الاوسطية لم تدرك بشكل واضح تلك المهمات بصورتها الكاملة لحد اليوم . و في المقابل يجب ضمان حقوق المواطن المادية و المعنوية على حد سواء و لا يمكن ان نتاكد من نقل محتوى الرسالة بشكل دقيق لكافة المواقع المهمة في البلد و الى كل اسرة و فرد الا بتوفير نظام تسنده الاكثرية و يقتنع به المواطن ، و هو بدوره يجب ان يعمل على اساس الثواب و العقاب و تقديم الحوافز و المكافآت لتنمية دوافع المواطن لاداء الرسالة و تطبيق مضمونها بشكل متكامل و انبات الشعور السوي تجاه الوطن داخل كيان الفرد و اطمئنانه على الامن و الحياة المعيشية و الرضى وهو مقتنع بما يعمل ومؤمن بالمواطنة و بالنظام و نظافة الرسالة الواقعة على عاتقه و التي عليه ايصالها و العمل من اجلها و على النظام منحه الثقة و التعاون معه في تحقيق اهدافه و رسالته السامية و رفع روحه المعنوية و تقدير جهوده و حفظ كرامته و مساعدته على حل مشاكله و تحقيق امنياته الخاصة . و كذلك على المواطن واجبات تجاه النظام من خلال الالتزام بالقيم و المباديء السليمة و التعامل مع القضايا بعقلية توفر الطريق السوي لايصال الرسالة و من خلال الاخلاص في العمل و الايمان و الولاء للذات و لقدسية المهنة و الرسالة و الاهتمام بها بكل الامكانيات المتاحة لديه .
اذن السياسة رسالة و مهنة ، مهنة لمن عليها اداء الواجبات العامة و متخصص في المواقع السياسية و هو في السلطة او المعارضة ، و ايضا افراد الشعب قاطبة و بشكل عام عليهم التعاون في تجسيد الارضية اللازمة لايصال الرسالة و التي هي الدافع الذاتي الداخلي العام لهم، و هم مدركين مضامينها و ساعين لتحقيقها ، و من اجل التفاعل مع قضايا الشعب و معاناتهم ، و هم لا ينظرون الى شيء غير عطائاتهم و تسخير طاقاتهم و امكاناتهم لتحقيق رسالتهم .
و هنا يمكن ان نتاكد بان السياسة مهنة و رسالة ان اديت بشكل صحيح فستؤدي الى تحقيق التقدم و ضمان التنمية في كافة المجالات و هي علم و منهج عقلاني ، و ان ابتعدنا عن الصراعات المتعددة و الخبيثة في اكثريت فروعها و مجالاتها التي هي المنتشرة للاسف منذ مراحل طويلة في منطقتنا ، و ان تعاملنا معها على انها مهنة و رسالة سامبة و شريفة لانها تتعامل مع جميع ثنايا ما يخص الانسان و مستقبله سوف نكون على السكة الصحيحة لاهدافها النظيفة ، لانها تهتم بما يخص المجتمع و معيشة المواطن و لها اعماق و افاق واسعة ، و بها يمكن ان تُبنى اجيالا صالحا مسلحا بالعلم و المعرفة و العقلية التقدمية الحداثوية المنفتحة ، و التي يمكن ان ندرك اهمية السياسة اكثر من الاجيال الحالية التي اتت على الخضر و الياباس نتيجة اعتمادها على الصراعات فقط في العمل السياسي .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة
- متى يتجه العراق الى العمل الجماهيري و ليس الحزبي القح
- ما هي المعارضة الحقيقية في الدولة الحديثة
- الكورد و العملية الديموقراطية
- الدور المطلوب للاعلام بعد انتخابات اقليم كوردستان
- من لا يريد السلام في العراق
- اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة
- الاعتدال ليس استسلام للامر الواقع
- لماذا يفضل السياسي السلطة التنفيذية على التشريعية في منطقتنا
- هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما
- هل تتاثر اخلاقية المجتمع باستقلالية الفرد المادية
- من اجل انصاف الجميع و منهم الفيليين
- عدم الاستفادة من الاطروحات العلمية في هذه المنطقة
- حان الوقت لكشف الحقائق كي نعتبر منها
- الانتهازية صفة يكتسبها الفرد في المجتمعات المضطربة
- التنافس السلمي عامل لتقدم المجتمع


المزيد.....




- مقالات الاخبار..اراء فيما حصل وما يحدث، كتاب جديد للدكتور كا ...
- مشاركة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ...
- بيان مشترك من منظمات مستقلة في إيران: معارضة للحرب وللسياسات ...
- تنسيقية الهيئات الغابوية تحذر بشدة من التماطل أو التراجع عن ...
- نداء حزب التقدم والاشتراكية للمشاركة المكثفة في المسيرة الشع ...
- فرنسا تؤجل قرار الإفراج عن اللبناني جورج عبد الله أقدم سجين ...
- بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد ال ...
- بالعاصمة بيكين: نبيل بنعبد الله يلتقي مسؤولين رفيعي المستوى ...
- ليبيا.. ضبط أحد المتهمين بقتل المتظاهرين في -مجزرة غرغور- بط ...
- فرنسا: الناشط اللبناني جورج عبد الله أمام القضاء يوم 17 يولي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - السياسة بين المهنة و الرسالة