عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 08:32
المحور:
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
أظهرت شركة أمن الكمبيوترات : " مكافي " ، تقريراً صدر مؤخراً ، يكشف عن استغلال قراصنة الشبكة العنكبوتية اسماء المشاهير ؛ للعبث واختراق اجهزة الآخرين ، مستخدمين التيارات الفنية والثقافية السائدة ؛ لنشر الفيروسات والبرمجيات المؤذية والهدامة ، والتي تصل إلى حد الكارثية !
هذا التقرير ، قادني إلى التفكير في ما هو أخطر من تخريب وتدمير اجهزتنا الحاسوبية ، ألا وهو القضاء على الإنسان نفسه ، فالشياطين ، بإعتبارهم صُنّاع الهاكرز ، ووحيهم ، والهامهم ، يعرفون أي الاسماء هي الأكثر رواجاً بين الناس ، ويستفيدون منها ، فيقيمون من بينها جبابرة من المبتدعين ، ويعطونها مهارة لابتداع الضلال ونشره ، فكم من اسماء مشهورة قادت المبهورين بها إلى اخطار داهمة :
فالذي أصدر صكوك الغفران ؛ ليبيعها ، ويبني بأثمانها كنيسة القديس بطرس ، كان : " لاون العاشر " ، أحد باباوات روما !
وكان اريوس المبتدع ، رجل دين ، وكان ذو موهبة في الخطابة ، فصيحاً بليغاً ، قادراً على توصيل أفكاره بسلاسة بين العامة والمفكرين !
والبناءون الأحرار ، التي تنتشر الآن كمنظمة سرية محكمة التنظيم ، هي في حقيقتها ، إرهابية غامضة ، وتهدف إلى ضمان سيطرة طائفة ما على العالم ، وتدعو إلى الإلحاد ، والإباحية ، والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعة : كالحرية ، والإخاء ، والمساواة ، والإنسانية ، وجل اعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم !
،...،...،...
فإذا كان علينا ، ونحن نقلب الصفحات الالكترونية ، أن نكون حذرين ، وأن نتجنب ملاحقة اسماء المشاهير على أي موقع ؛ لئلا نسقط في مصيدة الهاكرز ، فبالحري أن نكون على وعي وادراك بالغين ، والاحتراس من الاخذ بالوجوه ، والمناصب ، والانبهار باسمائها اللامعة ؛ لئلا يصبح مصيرنا كمصير الفراشات التي تحترق وتموت عند بوابة الضوء المشتعل !
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟